تكريم النجم دريد لحام ضمن فعاليات الدورة 37 من المهرجان ومنحه وسام عروس البحر المتوسط
كتبت : هيام اللواء
يقام الخميس٢٣ سبتمبر المقبل المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل الدوره ال ٣٧ لمهرجان الإسكندرية بفندق بلازا بكورنيش الاسكندرية بحضور المخرج الكبير علي بدرخان .
وكان إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط المزمع انعقاده في الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر الجاري برئاسة الكاتب الصحفى الامير اباظة قد اعلنت عن إطلاق كتاب تكريم الفنان خالد الصاوي ويحمل اسم “خالد الصاوي.. وجوه وهوامش” تأليف الناقدة ناهد صلاح، ويتناول سردًا تحليليًا لسيرة الفنان الذي يكشف فيه عن جذوره العائلية والاجتماعية وكيف شكلت عائلته الراسخة في النضال الوطني من الإسكندرية إلى الصعيد إلى حي الظاهر ووسط البلد ومصر الجديدة تكوينه الفني، هذا الملمح البارز في تاريخه الإنساني صنع منه فنانًا على أكثر من مستوى، كاتبًا، شاعرًا، مخرجًا، وحتى موسيقيًا، وممثلًا يتأثر بواقعه، ويؤدي أدواره وهو يدرك الحد الفاصل بين الشخصية الفنية وشخصيته الحقيقية.
ويرسم الكتاب بورتريهًا لشخصية خالد الصاوي الإنسان والفنان، كما يحتوي على الكثير من التفاصيل والمعلومات عنه وعلى خلفية مشواره الفني، سواء فيالمسرح ومشروعه المتميز على خشبته، أو التليفزيون الذي أضاف له خبرة ضرورية، أو السينما
وفضاءها الرحب وأدوارها المتنوعة التي حققت له نقلة نوعية، وذلك من خلال حوار مطول يتسم بالجرأة الشديدة من جانب الصاوي، ويكشف جوانب خفية في حياته، وإبراز بعضًا من أعماله التي بلغت ما يقرب من 90 عملًا، حصل عنها على جوائز عدة، إلى جانب شهادات من نقاد ومخرجين عمل معهم الصاوي، مثل المخرج السوري أنور القوادري، المخرج والسيناريست عماد البهات، المخرج محمود كامل، الناقد السوداني خالد علي، بخلاف مقتطفات نقدية عنه كتبها كمال رمزي، أمير العمري، والأردني رسمي محاسنة.
بينما قالت مؤلفة الكتاب إنها اكتشفت في الكتاب أكثر من خالد وأكثر من قصة، غنية بمعطيات ووقائع تكشف أن حياته يستحيل حكيها في سردية واحدة، ويصعب تجاهل الهوامش فيها، نظرا لأنه شغوف بالهوامش؛ منها ما يُحدد زاويته لرؤية الجوف وتشعبه، ومنها يلتقط الوجوه التي تعينه سواء في مشروعه التمثيلي أو اشتباكاته مع الحياة.
وكانت قد انتهت الناقدة ميرفت عمر من تأليف كتاب “الثائر” عن قصة حياة المخرج السينمائي علي بدرخان الذي أهداه مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط دورته السابعة والثلاثين برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة والتي تقام خلال الفترة من ٢٥ إلى ٣٠ سبتمبر الجاري، تحت رعاية د.إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية.
يتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المخرج على مدار أكثر من نصف قرن في العمل السينمائي أمضاها في محراب الفن السابع مخرجا، وأستاذا لأجيال عديدة من خريجي المعهد العالي للسينما ورمزا مهما من رموز العمل السينمائي في مصر والوطن العربي، كما يتضمن نشأته في منزل والده المخرج أحمد بدرخان وتعلقه بالعمل السينمائي، ودراسته للسينما في المعهد العالي بالقاهرة قبل أن يحصل على منحة لدراسة السينما في إيطاليا لمدة عامين كاملين، إضافة إلى فصل عن تحليل أفلامه التي قدمها كمخرج مثل “الحب الذي كان، الكرنك، شيلني واشيلك، شفيقة ومتولي، أهل القمة، الجوع، الراعي والنساء، الرجل الثالث، نزوة، الرغبة”.
كما يضم الكتاب فصلا عن موقف بدرخان السياسي وكفاحه من أجل إرساء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب في حياة إنسانية كريمة ودوره في نقابة المهن السينمائية التي ينتمي إليها.
واهتم علي بدرخان خلال مسيرته بتقديم أجيال جديدة للسينما، حيث لم يكتفبما قدمه خلال عمله بالمعهد العالي للسينما بل أنشأ أكاديمية بدرخان للثقافة والفنون التي خرجت أجيالا عديدة كانت رافدا مهما في السينما المصرية.
وكان قد التقى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية مع إدارة مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط برئاسة الكاتب والناقد السينمائي الأمير أباظة وفريق عمل المهرجان الناقد السينمائي عصام زكريا المدير الفني، والناقد محمد يوسف الشريف أمين عام المهرجان، ومحمد مصطفي مدير العروض.
وأبدى الشريف دعمه ودعم المحافظة للدورة الـ ٣٧ من المهرجان التي تنطلق خلال الفترة من ٢٥ الجاري وحتى الأول من أكتوبر المقبل، وتأكيده على حضور حفل الافتتاح الذي يقام بمكتبة الإسكندرية، معلنا توفير كل الأمور اللوجستية التي يتطلبها المهرجان، مع العمل على حل كل المعوقات التي قد تظهر خلال الفعاليات وتوفير كل السبل لراحة ضيوف المهرجان البالغ عددهم ٦٠ ضيفا من دول البحر المتوسط.
يحتفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط بالسينما السورية في دورته المقبلة التي تنعقد خلال الفترة من ٢٥ سبتمبر حتى 1 أكتوبر المقبل برئاسة الأمير أباظة، ويشهد المهرجان مشاركة ٥ أفلام سورية في مسابقاته المختلفة في عرضها العالمي الأول.
يشارك فيلم “المطران” للمخرج باسل الخطيب في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويدور الفيلم حول حياة المطران الثائر “إيلاريون كبوجي” السوري الأصل، الذي ولد في حلب ودرس اللاهوت في القدس آواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهداً حياً على نكبة فلسطين، وعودته إلى المدينة المقدسة عام 1965 مطراناً للروم الملكيين الكاثوليك، ليكون شاهداً على استمرار المأساة ونكسة 1967 وسقوط القدس كاملة بيد الإحتلال، ولتبدأ مرحلة هامة من حياته، كان فيها من جهة، راعياً صالحاً لشؤون رعيته وكنيسته، ومن جهة أخرى، مناضلاً في سبيل استعادة الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، ومحاكمته التاريخية من قبل سلطات الاحتلال وتعذيبه في المعتقل وغيرها من تفاصيل.
ويشارك فيلم “الإفطار الأخير” إخراج وتأليف عبد اللطيف عبد الحميد في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويدور حول قصة حب زوجان فرقهما الموت، حيث توفيت الزوجة بينما كان يتناولان الإفطار وبقيت قصة حبهما والتفاصيل التي حملها الزوج لها في ذاكرته المليئة بالأحداث، وكان لديه رغبة شديدة في اللحاق بزوجته حتى التقى بشخص مليء بالطاقة حفز رغبته على البقاء وتقديم المزيد من العمل والإبداع.
كما يشارك أيضا فيلم “الظهر إلى الجدار” للمخرج والمؤلف أوس محمد، ويدور حول قصة “الدكتور قصي” الذي يحمل دكتوراه في الإعلام ، تتغير حياته عندما يعرف أن صديق طفولته الذي انقطعت أخباره منذ زمن يعاني من مشكلة ويقع تحت ضغوطات هائلة جعلته في موقف صعب وعندها تبدأ رحلة البحث . أين كان الصديق ؟ وما الذي حصل معه؟ وكيف أصبح في هذا الموقف ؟ وأثناء رحلة البحث يعيد قصي اكتشاف نفسه وما يحدث حوله .
وفي مسابقة الأفلام القصيرة يشارك فيلم “حبل الغسيل” إخراج وتأليف محمود جقماقي، ويخلص الفيلم معاناة الناس في الحرب السورية والعسكرة من خلال رصد حركة الأقدام وتجوال الناس في السوق وآثار الحرب على الحياة العامة عبر تباين أشكال الأحذية، كما يطرح قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب بمنتهى الاشتياق ولكنه يعود فاقدا ذراعه وقدمه.
ويشارك أيضا الفيلم القصير “”فوتوغراف” للمخرج المهند كلثوم، ويدور حول تأثيرات الحرب السورية و ما بعد الحرب على الطفل السوري والعمالة التي تفرض عليهم الوقوف إلى جانب عائلاتهم لتقديم الدعم المالي لهم مقابل الاستغناء عن حقوقهم التعليمية، و الأثار السلبية التي تعرضوا لهُا جراء ويلات الحرب.
كما كانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن تكريم النجم دريد لحام ضمن فعاليات الدورة المقبلة من المهرجان ومنحه وسام عروس البحر المتوسط، ويشارك المخرج السوري جود سعيد في لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان هذا