اكدد الخبير البحرى ربان مسعود ميدان ان اسعار الشحن البحرى سوف تستمر فى هذا الارتفاع على اقل تقدير الى نصف 2022 مؤكدا فى تصريحات خاصة ل ” eBlueeconomy” ان النوالين لن تعود الى السابق الا فى حالة ظهور شركات جديدة منافسة مع توافر حاويات جديدة خصوصا مع هذا الارتفاع المبالغ فيه
واشار الى ان الحاويات المطلوبة من الخطوط الملاحية وشركات النقل بالحاويات لتسوتعب حركة التجارة العالمية الان تصل الى اكثر من مليون حاوية مابين 20 قدم و40 قدم
وقال ميدان ان الخطوط الملاحية العملاقة لجأن بكل تأكيد الى السفن من الاجيال المتقدمة بعد التحسن الذى دخل على الاقتصاد العالمى من 20-21 بفرض تحقيق اعلى معدلات من حمولات الحاويات بنفس التكاليف الثابتة تقريبا الا ان معدلات النمو لم تأت بنتائجها المتوقعة وبالتالى نتج عنه انخفاض ملحوظ فى النوالين مما ادى الى افلاس بعض الخطوط الملاحية مثل خط Hanjin واستحواذ بعض الخطوط العملاقة على خطوط ملاحية اخرى مثل الخط العربى الاماراتى UASC وهو الخط الذى استحوذت عليه الخط الالمانى Hapag ILoyed وخط ال APL الذى استحوذت عليه CMA CGM بينما استحوذت Maersk على خط Hamburg Sud واخيرا استحواذ خط ال COSCO على خط ال OOCL ومن ثم لجأت الخطوط الملاحية للاندمجات منذ عام 2017
الاان – والكلام لايزال على لسان ربان مسعود ميدان – لم تحل مشكلة انخفاض النوالين بل وحققت خسائر مستمرة لتلك الخطوط مما اضطر تلك التكتلات الملاحية الضخمة الى وقف رحلة كل شهر من الرحلا الاسبوعية للحد من تلك الخسائر
واضاف الخبير البحرى مسعود ميدان ان الانهيار استمر فى عام 2020 عندما لجأت الحكومة الامريكية الى تطبيق ضرائب على البضائع الصينية وهو مايمثل النصيب الاكبر من حركة التجارة العالمية حتى شهر نوفمبر 2020 حيث قررت الحكومة رفع الحظلا فقامت الشركات الصينية بشحن كل البضائع والحاويات المؤجلة الى الموانئ الامريكية تعويضا عن الفترات السابقة مما اعطى الاولوية الى التصدير الى الولايات المتحدة دون غيرها الامر الذى ترتب عليه ارتفاع اسعار النوالين بشكل جنونى وصل الى اكثر من عشرين ضعفا وهو فى ازدياد مستمر نظرا لتكدس الحاوياتت بالموانئ الامريكية وموانئ الترانزيت مع ندرة الحاويات الفارغة بموانئ التصدير الاخرى هذا اذا استثينا الفيروس المفاجئ الذى اطاح بالجميع !