قررت اللجنة العليا لتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر في مصر، تطبيق الغلق الكامل للبحيرة لمدة شهر ونصف تنتهي في منتصف شهر أبريل المقبل.
ويأتي غلق البحيرة لتحقيق العائد الاقتصادي المرجو بزيادة الإنتاج من الأسماك “الأورجانيك” عالية الجودة تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن تطوير وتنمية البحيرات.
وقال اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان إنه لا تهاون مع الصيد الجائر، حيث سيتم من أول أبريل القادم إحالة الصيادين المخالفين للنيابة العامة، حال عدم الالتزام بضوابط الصيد واستخدام الشباك القانونية أو طريقة الصيد أو غيرها من المخالفات، وهو الذي سيتابع ميدانيا بالحملات الأمنية والزيارات المفاجئة.
بحيرة ناصر أو بحيرة السد العالي هي أكبر بحيرة صناعية في العالم، تقع في جنوب مصر جنوب مدينة أسوان، وشمال السودان. واسم بحيرة ناصر يطلق علي الجزء الأكبر الذي يقع داخل حدود مصر ويمثل 83% من المساحة الكلية للبحيرة أما الجزء المتبقي الواقع داخل حدود السودان فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة. تكونت نتيجة المياه المتجمعة خلف السد العالي بعد إنشائه (الذي استمر من عام 1958 إلى عام 1970)، وأطلق عليها بحيرة ناصر نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتؤكد كافة الدراسات إمكانية وصول الإنتاج من المخزون السمكى ببحيرة ناصر إلى 45 ألف طن سنويا، خاصة في ظل تراجع مظاهر التعديات والتلوث على البحيرة، مقارنة بالبحيرات الأخرى حول العالم، مؤكدا أن الأسماك التي تعيش ببحيرة ناصر تعد أفضل أنواع الأسماك عالميا، لافتا إلى أن إنتاج البحيرة خلال الفترة من 2011 وحتى 2016 كان في تراجع ملحوظ، حيث بلغ الإنتاج 14 ألف طن، إلا أن قرار غلق البحيرة خلال فترة فقس البيض ساهم في مضاعفة الإنتاج الذى يظهر بشائره بعد مرور عامين من تطبيق القرار.
صحف مصرية