خلال حكم السيسي .. مصر اكتفت ذاتيا من الغاز ووفرت مليارات الدولارات وقاربت الاكتفاء البترولي بتكثيف الإنتاج والتحول من الوقود للغاز والكهرباء
أكد أشرف غراب ، الخبير الاقتصادي والاستثماري ، أنه خلال 7 سنوات من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة الحكم وقد تقدمت مصر اقتصاديا لتحقق معدلات نمو مرتفعة واستثمارات عالية ، موضحا أن من أبرزها قطاع البترول والغاز الطبيعي والذي حقق طفرة كبيرة جدا ما أدى إلى تحقيق مصر الإكتفاء الذاتي في الغاز عام 2018 بإنتاج يومي يقدر بأكثر من 7 مليار قدم مكعب حاليا ، وجعل ترتيب مصر الثاني بالشرق الأوسط والثالث عشر عالميا ، وحول مصر من دولة مستوردة للغاز إلى مصدرة له .
أوضح غراب ، أنه بعد الإكتفاء الذاتي من الغاز وفرت مصر وفقا للتقديرات الحكومية ما يقارب الـ 1.5 مليار دولار سنويا بعد وقف استيراد الغاز المسال بل وزاد الدخل القومي من الصادرات المصرية للغاز ، موضحا أن التقديرات تشير إلى ارتفاع الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي خلال مارس الماضي إلى نحو 4 ملايين و612 ألف طن، بزيادة مليون و53 ألف طن عن مارس عام 2020 ، بينما حجم إنتاج الزيت الخام والمكثفات بلغت 2 مليون و 488 ألف طن في مارس الماضي .
وأشار غراب ، إلى أن الدولة تسعى إلى الاكتفاء الذاتي من البترول في عام 2023 وقد بدأت بالفعل بطرح مبادرات العام الماضي لتحويل السيارات من العمل بالوقود إلى العمل بالغاز الطبيعي ، إضافة إلى سعي الدولة إلى توطين صناعة السيارات الكهربائية والتوسع في إنتاجها ، ما يقلل استهلاك المشتقات البترولية، ويخفف العبء على موازنة الدولة، والوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي ، وخير دليل على ذلك الفائض الذي تحقق في مستوى الميزان التجاري البترولي والذي يقدر بحوالي 2.3 مليار جنيه .
تابع غراب ، أن قطاعي البترول والغاز الطبيعي يمثلان 27 % من الناتج الإجمالي المحلي، ومصر تسعى لتصبح مصدرة للبترول وليس الاكتفاء الذاتي منه فقط ، وذلك عن طريق تنفيذ مشروعات تكرير في شركات ميدور وأسيوط والمصرية للتكرير والسويس وغيرها، بإجمالى استثمارات حوالى 7 مليار دولار، لزيادة معدلات الإنتاج من المشتقات البترولية ما أدى لنمو قطاع تكرير البترول نحو 25% العام الماضي ، متوقعا زيادته هذا العام بعد إنتهاء هذه المشروعات .
تابع غراب ، أنه لتحقيق الاكتفاء الذاتي فقد طرحت الدولة 9 مزايدات عالمية للبحث عن البترول والغاز بالبحر الأحمر ، ومزايدتين في منطقة شرق وغرب البحر المتوسط والصحراء الغربية ،إضافة الى جذب أكبر شركتين عالميتين وهما اكسون موبيل وشيفرون بمجال البحث والاستكشاف ، إضافة إلى توقيع 98 اتفاقية مع شركات عالمية في 7 سنوات للبحث والاستكشاف ، و94 اتفاقية عقد تنمية لاكتشافات بترولية جديدة، وفقا للتقديرات الحكومية.