أكد رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، اختلاف وجهات النظر بين حكومته واليونان حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المبرمة في نوفمبر 2019 بين حكومة الوفاق الليبية السابقة وتركيا
وقال الدبيبة، في تصريح متلفز أدلى به خلال حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية التي نشرت مقطع منه اليوم الأربعاء، إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية الانتقالية التي يترأسها تختلف مع اليونان في نقطتين، أولاهما تقييم مذكرة التفاهم المذكورة مع تركيا.
وأشار الدبيبة إلى أن تلك الاتفاقية منحت الجانب الليبي “مساحات اقتصادية واسعة في البحر المتوسط يمكن استثمارها بشكل كبير جدا”، قائلا إن الاتفاقية “تخدم الشعب الليبي وتعود بالفائدة إليه”، وإن حكومته “لن تفرط فيها”.
ولا يشمل هذا المقطع تصريحات الدبيبة عن نقطة الخلاف الثانية مع اليونان.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في الشهر الماضي أن بلاده اتفقت مع السلطات الليبية الجديدة على استئناف مفاوضات ترسيم حدود المناطق البحرية للبلدين في المتوسط فورا.
وأبرمت حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة في نوفمبر 2019 مذكرتي تفاهم مع تركيا تخص إحداهما التعاون الأمني والعسكري بين الطرفين، فيما تتعلق الثانية بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.
وأثارت المذكرتان احتجاجا لدى عدد من دول المنطقة، منها مصر واليونان اللتان أبرمتا لاحقا مذكرة تفاهم أخرى بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، رفضتها بدورها تركيا.
الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده اتفقت مع السلطات الليبية الجديدة على استئناف محادثات ترسيم حدود المناطق البحرية في المتوسط فورا
وأكد مكتب ميتسوتاكيس في بيان صدر عقب اجتماع عقده رئيس الورزاء اليوناني في أثينا اليوم الأربعاء مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن المفاوضات بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية ستجري تحت إشراف وزيري خارجية الدولتين.
ونقل البيان عن ميتسوتاكيس ترحيبه في مستهل الاجتماع بنية المنفي ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد ديببة الذي زار أثينا مؤخرا بحث ملفات مهمة مثل ترسيم حدود المناطق البحرية، مشددا على أن ليبيا ستجد دائما في اليونان “صديقا وحليفا ضن الاتحاد الأوروبي” سيساعدها في “العودة إلى الاستقرار والازدهار”.
وأعرب رئيس الحكومة اليونانية عن دعم بلاده لليبيا في مهمة إعادة إعمار الدولة، وشدد على أهمية تنظيم الانتخابات في البلاد في الموعد المقرر (أي أواخر العام الجاري) كي يتولى الشعب الليبي تقرير مصيره بنفسه، لافتا إلى أن انسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد من الشروط المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد البيان أن ميتسوتاكيس والمنفي بحثا خلال الاجتماع أيضا أفق توسيع العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذا الملف سيتخذ مكانة خاصة قريبا ضمن أجندة زيارة نائب وزير الخارجية اليوناني كوستاس فرانغوجيانس إلى ليبيا.
وشهدت العلاقات بين الدولتين ارتفاعا ملموسا في حدة التوتر عام 2019، على خلفية توقيع حكومة الوفاق الليبية مذكرة تفاهم بشأن حدود المناطق البحرية مع تركيا.
المصدر: اRT