صراع امريكى روسى على استخدام الدلافين فى المناورات العسكرية وجهاز روسى حديث يكشف عن دلافين العدو
العلماء يكتشفون لغات الصفير لشعب اليوروبا ولهجات افريقية فى الوصول الى شيفرة اصوات الدلافين
يشبه ما يسمى بـ”لغات الصفير”، التي ينطقها شعب اليوروبا والعديد من لغات ولهجات إفريقيا، أصوات الدلافين من حيث بنية طيفها الصوتي وغيرها من المواصفات.
وقد تساعد دراسة تلك اللغات واللهجات العلماء في حل شيفرة أصوات الدلافين. جاء ذلك في مقال نشره العلماء في مجلة Frontiers in Psychol. وقالت، ديانا رايس البروفيسورة في جامعة نيويورك:” على الرغم من أن البشر والدلافين يطلقون أصواتا بشكل مختلف فإننا سنحاول بفضل دراسة بنية ومكونات “لغات الصفير” لبعض شعوب الأرض أن نفهم كيف تقوم الدلافين بتشفير المعلومات خلال التواصل”.
يذكر أن الدلافين تعد إحدى أكثر الثدييات تطورا على وجه الأرض، وهي ليست أقل شأنا في مستوى التطور الذهني عند القرود. وقد وجد العلماء في الأعوام الأخيرة الماضية أدلة وفيرة على أن الدلافين يمكن أن تتعرف على نفسها في المرآة ، وتستخدم الأدوات، وتنقل مهاراتها إلى الأقارب، وتنسّق أعمالها وتواجه عواطف، ما كان سابقا سمة حصرية للبشر فقط.
واهتم علماء الأحياء على وجه الخصوص بكيفية تواصل الدلافين مع البعض. وأظهرت أرصاد علماء المحيطات أن الحيوانات تستخدم لهذا الغرض مجموعة من أصوات الصفير والنقر التي تنتشر جيدا في البيئة تحت الماء. وأن التعقيد الكبير لمجموعة من هذه الإشارات لا يجعل من الممكن حتى الآن فك تشفيرها حتى بمساعدة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
واقترحت، رايس وزملاؤها استراتيجية بديلة خاصة بحل شيفرة الأصوات التي تطلقها الدلافين وذلك خلال دراسة بنية الكلام لدى بعض الشعوب الإفريقية وقبائل أخرى تنطق ما يسمى بـ “لغات الصفير”.
وهناك نحو 80 لغة ولهجة من هذا النوع في العالم وبينها شعب اليوروبا، الذي يعيش ممثلوه في نيجيريا، بالإضافة إلى قبائل جابايا وموفو من الكاميرون، وقوميات نجوي وإيوي وتوي من مناطق إفريقيا الغربية، فضلا عن عشرات الشعوب المعزولة في شرق وجنوب شرق آسيا.
ولا يمكن لممثلي هذه الشعوب التواصل بمساعدة الكلام “العادي”، فحسب بل وبمساعدة مجموعة معقدة من أصوات الصفير التي تنتقل عبر مسافات طويلة، الأمر الذي يساعد ناطقي هذه اللغات، الذين يعيشون كقاعدة عامة في المناطق الجبلية والغابات الكثيفة، على تنسيق أعمالهم مع زملائهم من رجال القبائل أثناء الصيد أو في أوضاع أخرى من الحياة .
واتضح أن بنية طيف هذه الأصوات، بالإضافة إلى طولها وبعض الميزات الأخرى تشبه إلى حد بعيد، حسب رايس وزملائها، خصائص نقرات وصفارات الدلافين. وجعل هذا التشابه العلماء يحللون نتائج الدراسات والتجارب التي أجريت على أشكال بديلة مماثلة من اللغة.
كما اتضح، أنه لم تجرعلى مدى تاريخ البشرية دراسات علمية جادة حول بنية وتاريخ تطور هذا الشكل من التواصل (لغات الصفير)، على الرغم من أن عدد ناطقيها يتناقص بسرعة في أنحاء العالم أجمع. لهذا السبب، لا يمكن للعلماء حتى الآن تحديد الصوتيات والعناصر الأخرى التي تتكون منها لهجات الصفير.
لذلك، اقترحت، رايس وزملاؤها دراسة هذه اللغات واللهجات المهددة بالانقراض بالتفصيل، الأمر الذي سيساعد في الحفاظ على تنوعها، وفي نفس الوقت سيمنح علماء الأحياء فرصة لفك تشفير بنية لغة الدلافين، والتي تتكون من مجموعة مماثلة من الصوتيات.
,
دلافين تعود للخدمة بصفوف القوى البحرية الروسية
ومن جانب اخر ستدخل الدلافين القتالية في القرم في خدمة الأسطول الحربي الروسي، حيث يستعد الحوض الحكومي في سيفاستوبل للبدء بتدريبها على البرامج الجديدة لخدمة الأسطول الروسي.
وأفاد موظف في الحوض الحكومي إن هذه الدلافين، بالإضافة إلى حيوانات فقمة، تدربت سابقا وفق برامج خاصة ضمن قوام قوات البحرية الأوكرانية أثناء الحقبة السوفيتية.
وقام الجيش الأوكراني بتجديد تدريبها، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وبعد انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية فإن الحوض والدلافين أيضا أصبحت تابعة لروسيا.
وقال الموظف: “إن مهندسي الحوض يصممون معدات جديدة للبرامج الجديدة، بهدف الاستخدام الأكثر فعالية للدلافين تحت الماء”، مشيراً إلى أن الدلافين والفقمات سوف تستخدم في عمليات البحث عن الأجسام الغارقة والتقنيات الحربية، وكذلك في العثور على الغواصين القتاليين. وذكر بأن المعدات القتالية لهذه الدلافين أصبحت قديمة. وأضاف: “أجرى المختصون لدينا تصميمات لمعدات جديدة، ستساعد في فك رموز الموجات الصوتية، التي يصدرها الدلفين عند العثور على الأهداف تحت الماء، ونقلها إلى شاشة التقني. ولم يكن لدى القوات البحرية الأوكرانية الأموال الكافية لتنفيذ مثل هذه التصميمات، واضطررنا إلى إغلاق بعض المشاريع”.
اليوم يوجد مركزان فقط في العالم لتدريب الدلافين على خوض الأعمال القتالية أحدهما في سان دييغو في الولايات المتحدة والمركز الآخر في سيفاستوبول.
يذكر ان دلافين قتاليةتشاركت في المناورات الصيفية للناتو في البحر الأسود حيث يمكن أن تلتقي لأول مرة دلافين قتالية روسية وأمريكية
ومن المعروف أن روسيا والولايات المتحدة فقط تقومان بتدريب مثل هذه الدلافين لاغراض عسكرية.
هذا وأفاد خبير عسكري روسي في مجال البيولوجيا لم يذكر اسمه بأن البحارة الروس قادرون على اصطياد الدلافين القتالية الأمريكية المشاركة في مناورات الناتو وإعادة برمجتها لتعمل لصالح البحرية الروسية، وذلك باستخدام وسائل تقنية حديثة.
وكان قد تم تصميم شبكة صيد روسية حديثة من طراز “أفالينا – 21” تستخدم لتحييد دلافين العدو. وهى مزودة بأجهزة من شأنها إطلاق أصوات تحاكي أصوات الدلافين في مرحلة الاقتران . وبعد اصطياد الدلافين بواسطة الشبكة فإنها توضع في أحواض خاصة حيث يمكن اعادة برمجتها لتنفذ مهام أخرى.
المصدر: RT + فيستي.رو + تاس