غدا يبدأ ” عرس ” النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي فى ” حلة ” جديدة وكرنفال عالمى تزينت به مدينة السلام
تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء بعد غد لمتابعة إطلاق عرس منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة الذى يعقد غدا الاثنين (10 – 13) يناير الجارى بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويعود المنتدى هذا العام عقب تأجيل نسخة العام الماضى بسبب جائحة كورونا؛ لفتح آفاق الحوار مجددا بين شباب مصر والعالم، فضلا عن طرح أصحاب الحلم والإرادة رؤيتهم لتحقيق التنمية على كافة المستويات.
وبات المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقى الحضارات من أجل الانسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية فى ظل جائحة كورونا التى تجتاح العالم.وقد
قد تزينت مدينة شرم الشيخ لتصبح فى أبهى ” حلة “لاستقبال هذا العرس فى نسخته ا الرابعة، حيث أنهت إدارة المنتدى كافة الاستعدادات والأمور التنظيمية الخاصة وزين شعار “لوجو” المنتدى شوارع المدينة وطائرات مصر للطيران التى تنقل الوفود المشاركة فى المنتدى من جميع أنحاء العالم.
وتنطلق فعاليات المنتدى غد بالحفل الافتتاحى، يليه جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التى تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ “COP 27″، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية فى عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التى بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.
كما تتضمن أجندة المنتدى استعراض التجارب التنموية فى مواجهة الفقر، وسيتم مناقشة المبادرات التنموية حول العالم والتى تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصرى ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية بجانب عرض أمثلة آخرى من دول العالم.
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائى، والسلم والأمن العالمى، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، كما يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة، حيث تركز فعاليات المنتدى هذا العام على عدة محاور رئيسية كقضايا (السلام – الإبداع – التنمية).
ومن جانب أخر رصد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، أبرز المكاسب الاقتصادية التي تعود على مصر من منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة والذي سينعقد في مدينة شرم الشيخ من 10 إلى 13 يناير الجاري، مضيفا أن أبرز هذه المكاسب هو الترويج السياحي للمعالم السياحية والحضارة المصرية من خلال الشباب الحاضرين من 196 دولة كسفراء لبلادهم لنقل عظمة مصر السياحية وحضارتها بمختلف أنواعها الثقافية والفرعونية والمناخ الساحر البديع والطبيعة الخلابة .
وأضاف غراب، أن انعقاد المنتدى في هذا التوقيت من العام في فصل الشتاء رغم انتشار جائحة كورونا وتحوراتها وتأثر دول العالم بالسلب يؤكد أن مصر سيطرت وتصدت لجائحة كورونا، إضافة إلى الاستقرار الأمني الذي تتمتع به مصر، وهذا ليس كلاما شفهيا ولكنه واقعا عمليا يراه الشباب الحاضرين من دول العالم أجمع، موضحا أن هذا يؤدي إلى جذب السياح بل يعد دعوة للوفود السياحية في دول العالم أجمع لزيارة مصر، إضافة إلى التأكيد لشركات الدول العظمى وكبار رجال الاستثمار بأن مصر آمنة ومستقرة ومناخها الاقتصادي مستقر ومستمر لم يتأثر بالجائحة بل حقق معدلات نمو موجبة وسريعة بشهادة المؤسسات الاقتصادية العالمية ما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية .
أوضح غراب، أن المنتدى يمُكن الشباب سياسيا واقتصاديا ويعزز مكانة مصر ويضعها في مصاف الدول الرائدة الكبرى وفقا لإشادة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إضافة إلى تبني المبادرات التي تستهدف تنمية الدول الفقيرة والنامية، وذلك من خلال تنمية أفكار الشباب لبناء شباب قائد ورائد بإكسابه أقصى مستوى من الخبرة أثناء مشاركته، إضافة إلى إظهار المنتدى قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات الدولية والذي جاء بعد مؤتمر قمة رؤساء دول تجمع الكوميسا، ومؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي نجحت مصر في تنظيمهم .
ولفت غراب، إلى أن المنتدى يشجع الشباب على ريادة الأعمال وتحفيز اقتصاد الشركات الناشئة، لمشاركة شباب من رواد الأعمال في المنتدى وباحثين وخبراء في الاقتصاد وغيرهم والذي يكسب الشباب خبرة في اقامة المشروعات وتنمية مشروعاتهم والاعتماد على أنفسهم في خلق فرصا جديدة لهم ولغيرهم من الشباب الواعي اقتصاديا ما يمكنهم من دفع عجلة التنمية الشاملة إلى الأمام وذلك عبر مجموعة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في زيادة الانتاج والوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار وتحويل مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة .
تابع الخبير الاقتصادي، أن المنتدى هو تثقيف للقوى الناعمة من شباب العالم وغرس الثقة بهم لتربية أجيال جديدة قادرة على العمل وبناء المستقبل، وهذا يؤكد أن مصر لديها القدرة على بناء مستقبل أفضل بشبابها الذين يجدون من يسمع صوتهم لبناء مصر الحديثة، موضحا أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الأمور ويعمل على إدماج الشباب في العمل التنموي بالدولة، موضحا أن الدولة قد قامت بالفعل بتدريب الكوادر الشبابية لتأهيلهم وتنمية مهاراتهم من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، حيث تولى منهم ما يقارب الـ 23 شاب نائبا للمحافظين و2 محافظ من الشباب، إضافة إلى دخولهم بنسبة كبيرة لمجلس النواب.