خبير لـ”نوفا”: اتفاقية إيطاليا والجزائر “بشرى سارة” لتونس، لكن الإتاوات أقل من المعدلات العالمية
روما/ وكالة نوفا
رأى الخبير الدولي في الطاقة رضا مامون أن الاتفاق بين إيطاليا والجزائر لضخ 9 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز في خط أنابيب “ترانس ميد” هو بشرى سارة لتونس، حتى لو كانت الإتاوات الحالية البالغة 5.25 تعاقب تونس، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال مامون التونسي، في حوار مع نوفا، إن تجديد عقد نقل الغاز الجزائري إلى صقلية الذي أقره مجلس نواب الشعب عام 2019، “هو من أسوأ العقود في العالم، بل أسوأ من العقد القديم”.
وتمنح الاتفاقية التي انتهت في 2018، تونس “عائدات تتراوح بين 5.25 و 6 في المائة، لكنها في العقد الجديد تقتصر على 5.25 في المائة، على الرغم من أن خط الأنابيب أصبح ملكا للدولة التونسية، وهو ما يمثل ورقة ضغط لم تكن كذلك”. في المفاوضات مع الجزائر “، وفقا للخبير.
ويمر خط أنابيب “ترانس ميد”، المعروف أيضا باسم “إنريكو ماتي” تيمنا بمؤسس شركة إيني، عبر الأراضى التونسية لحوالي 300 كيلومتر، قبل أن يمتد عبر البحر المتوسط باتجاه صقلية.
ووفقا لمأمو، فإن الإتاوات التي جمعتها تونس مقابل نقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا أقل بكثير من المتوسط الإقليمي والعالمي، موضحا أن “خط أنابيب الغاز الذي يمر عبر المغرب (المغرب العربي – أوروبا الذي أغلق الصيف الماضي) له إتاوات بنسبة 7 في المائة، وخط الأنابيب الذي يربط مصر وإسرائيل بنسبة 9 في المائة، في حين أن المتوسط العالمي هو 10 في المائة “.
وتابع مامون ” توقعنا أن نصل في العقد الجديد إلى معدل 10 في المائة، وهو ما سيُترجم إلى إيرادات كبيرة للبلاد. لكن التجديد كان خيانة ودليل على عدم كفاءة كبيرة خلال مفاوضات حكومتي يوسف الشاهد وهشيم المشيشي.”
وبحسب الخبير، فإن “دعوى قضائية جارية حاليا في المركز المالي القضائي بتونس بتهمة الفساد واستغلال المنصب للحصول على مزايا على خلفية الموافقة على العقد مع الجانب الجزائري”، مضيفا “البلاد أضاعت قبل كل شيء فرصة كبيرة لأن تونس تحصل على 42 في المائة من احتياجاتها من الغاز من هذا الخط”.