إن زيادة حموضة مياه المحيطات الناجمة عن تغير المناخ تعوق نمو أصداف المخلوقات البحرية من الرخويات إلى قنافذ البحر وسيكون هذا الاتجاه على الارجح أشد وطأة في المناطق القطبية.
وربما يعطل ضعف الأصداف الواقية لبلح البحر والمحار والكركند وسرطان البحر السلاسل الغذائية البحرية من خلال جعل المخلوقات أكثر عرضة لهجمات الحيوانات المفترسة الأمر الذي قد يقلل المأكولات البحرية التي يتناولها البشر.
وقال المركز البريطاني للمسح القطبي في بيان عن النتائج “تشير النتائج إلى أن زيادة الحموضة تؤثر على حجم ووزن الأصداف والهياكل العظمية وينتشر هذا الاتجاه في الأنواع البحرية.”
وتشمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن حرق الوقود الاحفوري وينتهي المطاف ببعض ثاني أكسيد الكربون في المحيطات حيث يذوب ليكون الحامض.
وتقول الدراسة التي نشرت في دورية (التغير البيولوجي العالمي) “Global Change Biology” إن زيادة حموضة المحيطات تجعل من الصعب على المخلوقات استخلاص كربونات الكالسيوم – وهو مركب حيوي لنمو الهياكل العظمية والأصداف – وخاصة من المياه الباردة في المحيط المتجمد الشمالي وحول القارة القطبية الجنوبية.
واكدت الدراسات انه “عندما تزيد البرودة يصعب استخلاص كربونات الكالسيوم من مياه البحر وتصبح الهياكل العظمية للحيوانات أضعف.”
وقالت الدراسة التي قام بها علماء في بريطانيا واستراليا وسنغافورة إن تحولا نحو زيادة حموضة المحيط سيجبر الحيوانات على الارجح لأن تكون هياكلها العظمية أصغر حجما.
وأضافت الدراسة ” أن المناطق القطبية وخاصة القارة القطبية الجنوبية من المحتمل أن تكون في المراكز الأولى حيث تواجه الحيوانات هذه المشاكل الخطيرة لتكوين هياكل عظمية.”
واشارت الدراسة أن التغييرات الجارية في المياه الباردة ستكون على الارجح علامة على ما يمكن توقعه في المستقبل في المناطق المعتدلة والمناطق الاستوائية.
وعكف الخبراء على دراسة أربعة أنواع من المخلوقات -الرخويات وقواقع البحر وذوات القوائم الذراعية وقنافذ البحر – في 12 موقعا في شتى أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي.
وقالت الدراسة “حقيقة أن نفس التأثير يحدث باستمرار في جميع الأنواع الأربعة تشير إلى تأثير واسع الانتشار في الأنواع البحرية ومن ثم فإن زيادة حموضة المحيطات ستقلل تدريجيا من توافر كربونات الكالسيوم