المخرج الكبير سمير الخليلي يكتب عن رائعة ارنست هيمنجواى “العجوز والبحر “بين انتونى كوين وخالد تاجا
خالد تاجا انتونى كوين العرب من افضل 50 ممثل فى العالم
كتب الروائي الأمريكي روايته الرائعة “العجوز والبحر” نشرت عام 1952 وحصل بها كاتبها على جائزة بوليتزر وكانت مقدمه لفوزه بجائزة نوبل في الأدب عام 1954 وقد تحولت الرواية إلى فيلم يحمل نفس العنوان عام 1958 وفيلم تليفزيوني عام 1990 أخرجه اليكسندربيتروف بطولة الراحل أنطوني كوين ثم فيلم
قصير من نوع “الأنيميش” عام 1999 وقد حصد الأوسكار لأفضل فيلم ايتميش قصير عام 2000.
في الوقت الذي أعلن فيه الفنان السورى خالد تاجا لبطولة
الفيلم وهو ثالث ممثل في العالم يقوم ببطولة “العجوز والبحر” بعد أن انتجته هوليوود أحدهما من بطولة سبنسرتريس وفكرة
الرواية التي كتبها هيمنجواي تتمثل في حياة صياد سمك عجوز من
“كوبا” يدعي “سانتياجو” محورالرواية تدور حول هذا العجوز وصبى صغير هو “ما نولين” المعجب به . رغم أن “سانتياجو” العجوز لم يظفر بأي سمكة طوال أربعة وثمانين يما، وقد راوده
الأمل في ذلك اليوم بأن الحظ سيعود ويطرق بابه ثانيه وراح
وهو يودعه “مانولين” وهو يقول له “حظ سعيد” وراح” سانتياجو “ يضرب بمجدافيه في الماء بنشاط وإحساس بالتفاؤل، خارجا
بمركبه في ميناء “هافانا” قبل أن تبزغ الشمس من صدرها فأوعل في البحر، عاقدا العزم على الاصطياد فى مكان بعيد لم يصل إليه من قبل، وفيما وراء
المنطقة التي اعتاد غيره من الصيادين كسب رزقهممنها، أنه يأمل وينشد
اصطياد سمكة ضخمة كبيرة، وإذا تحقق ذلك فسيدر ربما وفيرا عليه،
بل وسعيد إليه ثقته وكبرياءه كرجل. وفجأة تعلقت بخطافه سمكة ضخمة وقد تفادل بوجود طائر
حلق عليه، كانت السمكة الضخمة من نوع “المرلين” التي تمضي قدما في البحر صوبالشمال والشرق وهي تسحب المركب وراءها، ولا تصعد السمكة إلى سطح الماء، لم يصدق،
ويستطيع “سانتياجو” من حركة المركب السريعة معرفة نوع السمكة التي ظفر بها،
ثم يمضي يومان تصعد السمكة بعدها إلى سطح الماء، وتقفز
خارجه فى محاولة للتخلص منالخطاف، والقائه بعيدا عن فمها. ويدرك السمكة التعب في اليوم الثالث، فتشرع في إدارة
المركب في حركة دائرية، ويتمكن “سانتياجو” من ضرب السمكة إلى أن تصبح قريبة جدا من المركب.
وأخيرا حين تصبح من محازاة المركب يطعنها العجوز برمحه
ويقتلها. ولما كانت السمكة أطول من المركب فكان لابد من ربطها إلى
الحافة العليا من جانب المركب توطئه لرحلة العودة إلى “هافانا” ثم تجيء أسماء القرش جماعات وفرادي ليهجموا على السمك المرلين وبرغم
المحاولات المضنية التي يبذلها العجوز، تتمكن من تمزيق لحم
السمكة وحين يصل إلى الشاطئ لم يعد من السمكة سوى هيكلها العظمي، يخلع العجوز الصاري عمود الشراع من مكانه ويطوي حوله الشراع ويربطه ثم يحمله على كتفه
ويمضي إلى كوخه وهو يتمايل ويترنحويردد “إنني آسف لك أيتها السمكة، لقد ساء كل شيء وراح يتمدد فوق فراشه وينام.. على كلمات الصبى “مانولين” الذي بدي حزينا غدا سأكون معك وسيكون الحظ سعيد!
واذا كنا في انتظار “العجوز والبحر” في طبعتها العربية.. للمثل السوري الكبير خالد تاجا الذي أشار إلى أنه واثق جدا
بقدراته ولا يخشي المقارنة مع العملاق الراحل أنتوني كوين خاصة وان الشاعر الكبير محمود درويش اطلق على الممثل السورى جمال تاجا بانتونى كوين العرب ورغم انه العربى الوحيد الذى فكر فى تصوير تلك القصة بعد ان قدمت هوليوود فيلمين سينمائيين حول تلك القصة العبقرية للممثل الامريكى انتونى كوين وفيلم اخر بطولة سبنسر تريسى وكان هو العربى الوحيد فى فيلم كتب السيناريو رياض مقدسى واخراجه ومن انتاج اوروبى خليجى ربما لم ير الفيلم النور بعد ان خطف الموت الفنان السورى الكبير الذى اختير كأفضل 50 ممثلا فى العالم وقدم الكثير من المسرحيات والمسلسلات والافلام السينمائية اخرهم دمشق مع حبى 2010 قبل ان يرحل فى 4 ابريل 2012 ويبقى التساؤل هل يمكن ان يكمل ايا من الممثلين والفنانين العرب ما حلم به الراحل جمال تاجا او انتونى كوين العرب !