ما أن تطأ قدماك على متن سفينة “سكارليت ليدي” السياحية مثلما يقول تقرير السى ان ان ، ستدرك أنّك دخلت عالم مؤسّس “فيرجين غالاكتيك” ريتشارد برانسون. وإلى يسارك متجر لبيع إصدارات محدودة من اسطوانات الفينيل “Sex Pistols” ولايدي غاغا. ويرتدي طاقم السفينة ملابس مميزة على الموضة، فيما يطغى اللون الأحمر على كل شيء، ليذكرّ الركاب أنهم في عقر دار علامة “فيرجين” التجارية.
وستلتقي ببرانسون الذي عاد إلى الأرض بعد رحلته الفضائية ليلتحق بفريقه التنفيذي في مدينة نيويورك الأمريكية، بهدف التسويق لأولى رحلات السفينة السياحية قبل إبحارها في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، من مدينة ميامي الساحلية الأمريكية.
وتضم السفينة الفاخرة 1408 مقصورة عصرية تتناوب بين الفخامة والأجواء غير الرسمية ما يجعل المسافر يشعر أنه على سجيته، نظراً للطافة روّاد هذه السفينة المخصّصة للراشدين فقط.
وتحتوي السفينة المخصصة للبالغين فقط على تجهيزات وأعمدة ذهبية فاخرة، ومطاعم فائقة الأناقة، وأرائك استرخاء مزدوجة في كل مكان يبدو أنها مخصصة للضيوف الذين يرغبون في قضاء يومهم بعيدًا عن روتينهم اليومي.
ويبدو كأن كل شيء على متن سفينة “سكارليت ليدي” يصرخ: “هذه ليست سفينة سياحية”، لأنّ برانسون تحدّث مرة عن كرهه الصعود على متن السفن السياحية.
فلِم الدخول إذاً إلى هذا العالم الذي قدّم خدمات سياحية ترفيهيّة لنحو 29.7 مليون سائح في العام 2019، قبل جائجة فيروس كورونا.
وقال برانسون ل ـ( سى ان ان ) من داخل جناح نجوم الروك على متن السفينة: “قبل أن أبدأ شركة فيرجين أتلانتيك، لم أكن أستسيغ فكرة السفر على متن الطائرات لأنها خانقة ومضجرة”، مضيفًا: “هذا الوقت المثالي لبدء هذا العمل، والتساؤل حول ما إذا كان بإمكاننا تأسيس شركة للرحلات البحرية، أحبها أنا وعائلتي، وأصدقائي”.
ويعني هذا أنّ مرتاد هذه السفينة سيجد الكثير من آلات الغيتار، ومُشغّلات اسطوانات الفينيل في جناحين فخمين وضخمين. وهناك حمامات مخفية مصمّمة في بعض الغرف حتى لا يغيب الأحباء عن نظرك، فضلاً عن طبقة ريتشارد العلوية، وهي حانة ومساحة لتناول المشروب.
واختير مصممين من الشركة الأمريكية “رومان وويليام ” لتصميم هذه السفينة السياحية، والتي كانت قد صممت فندق وملهى ليلي في مدينة نيويورك الأمريكية.
وليس هناك مطاعم ضخمة، أو سفرة طعام، ولا حتى مديرًا للسفينة السياحية. وعوضًا عن ذلك، يدير أعمال السفينة وأحداثها المبرمجة فريق من الخبراء لكل منهم باع طويل في اختصاصه، مثل مدربي الرياضة، واختصاصيي الطعام من مطابخ عالمية.
وشمل فريق “فيرجين” بعض كبار الخبراء في صناعة الرحلات البحرية مثل فرانك ويبر، نائب الرئيس الأول لعمليات الفنادق التابعة لـ”فيرجن فوياج ” ، والذي كان قد عمل سابقًا في شركات مثل “رويال كاريبيان”.
وقال ويبر عن السفينة: “هذه طفلتي، وقد بذلت فيها الكثير من الجهد والعمل والشغف”.
وتحتوي السفينة على أكثر من 20 مطعمًا، بما في ذلك قاعة طعام مشرقة ومفتوحة. ويمكن للركاب أيضًا تناول العشاء في أحد المطاعم الستة المتخصصة في أي وقت يريدونه.
وعلى غرار العديد من السفن السياحية الأخرى، حرص المصممون على أن تكون “سكارليت ليدي” صديقة للبيئة، إذ يحول محرك السفينة هدر الحرارة إلى طاقة كهربائية، فضلًا عن تكرير المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى أنّ العديد من المواد المستخدمة مصدرها موارد مستدامة أو محلية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة ” فيرجن فوياج ” توم ماكالبين، إنه كان يحب أن “تظهر سكارلت ليدي أسلوباً جديداً للرحلات البحرية”، لافتًا إلى أنها تركز على أن يكون زبائنها أقرب إلى شخصية ريتشارد برانسون، ومؤكدًا: “نحن نركز فعلياً على فكرة أن الشباب في القلب، وأن من يقصدنا سيمضي وقتا ممتعاً”.
ويُذكر، أن “سكارلت ليدي” تبدأ رحلاتها البحرية رسميًا في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر إلى جزر الكاريبي. ويتراوح سعر المقصورة بين 725 و5875 دولارًا.