“إيريني” كانت لديها دلائل على أن الباخرة التركية تحمل أسلحة يتم تهريبها إلى ليبيا
على الرغم من لهجة التهدئة التي اتسمت بها خطابات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اليومين الماضيين تجاه الاتحاد الأوروبي، وصب اهتمامه إعلامياً بعيدا عن ليبيا، إلا أن الجيش الألماني أكد اليوم الاثنين أن تركيا منعت قوت ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.
وقال متحدث عسكري ألماني إن جنودا من الفرقاطة هامبورغ صعدوا على متن السفينة التركية روزالينا-إيه خلال الليل، لكنهم اضطروا لعدم القيام بعمليات التفتيش وانسحبوا بعد أن قدمت تركيا احتجاجا للمهمة الأوروبية.
تركيا تنفي.. تحمل طعاماً
وكان موقع دير شبيغل ذكر في وقت سابق أيضا أن تركيا منعت الجيش الألماني، الذي يعمل ضمن مهمة إيريني، من فحص سفينة شحن مشبوهة في اللحظة الأخيرة. كما أوضح أن الفرقاطة الألمانية أوقفت أمس الأحد، السفينة التركية على بعد 200 كيلومتر شمال مدينة بنغازي شرق ليبيا، لأن بعثة “إيريني” كانت لديها دلائل على أن الباخرة تحمل أسلحة يتم تهريبها إلى ليبيا، إلا أن الجنود الألمان اضطروا لمغادرة السفينة والسماح لها بإكمال طريقها إلى مصراتة.
في المقابل نفت تركيا الأمر، مؤكدة أن السفينة كانت تحمل مواد متنوعة مثل الطعام والطلاء، وأن فريق التفتيش انتهك القانون الدولي، بعدم الانتظار للحصول على إذن من السلطات التركية.
التدخلات التركية
يأتي هذا بينما تدشن ليبيا الغارقة منذ سنوات في الفوضى، جولة جديدة من الحوار بين الأطراف المتصارعة برعاية الأمم المتحدة، أملاً بالتوصل إلى اتفاق على آليات للترشح للمناصب في المجلس الرئاسي والحكومة المولجة إجراء انتخابات نيابية في ديسمبر المقبل.
وكانت تركيا على مدى الأشهر الماضية فاقمت تدخلاتها في الملف الليبي، داعمة حكومة الوفاق بوجه الجيش، بالأسلحة والعتاد. كما ضخت آلاف المرتزقة السوريين، وزجت بهم في معارك في العاصمة طرابلس، ما عقد التوصل إلى حل ووقف لإطلاق النار وأخره لأشهر.
يذكر أن المجتمع الدولي كان شدد خلال مؤتمر برلين الذي عقد في يناير الماضي على ضرورة وقف التدخلات الخارجية، والاستمرار في حظر تدفق الأسلحة، بغية التوصل إلى حل للصراع الذي أغرق البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في القتال والفوضى
العربية نت