HomeNewsSuez Canal
قناة السويس : “بارقة أمل” لانتهاء أزمة قناة السويس.. “المحركات عادت للعمل”
هل يجد قراصنة خليج غينيا الفرصة فى تحول حركة السفن التجارية إلى مناطق قريبة منهم فرصة لاستهدافها.؟!
ابدى رئيس شركة “شوي كيسن كايشا” اليابانية المالكة للناقلة العالقة في قناة السويس، أمله في تعويم السفينة مساء السبت، في وقت قال مصدر مصري إن محركات الناقلة عادت إلى العمل، في مؤشرات على قرب نهاية الأزمة التي تؤثر على التجارة الدولية.
وقال يوكيتو هيغاكي خلال مؤتمر صحفي: “إننا بصدد إزالة الترسبات باستخدام أدوات تجريف إضافية” متوقعا تحرير سفينة “Ever Given” مساء السبت، وفق “فرانس برس”.
وأوضح هيغاكي متحدثا من إيماباري بغرب اليابان أن “المياه لا تتسرب إلى السفينة. ليس هناك أي مشكلة في الدفات والمراوح. وبعد تعويمها، يفترض أن يكون بإمكانها الإبحار”.
وفي السياق ذاته، دخلت عمليات إعادة تعويم السفينة الجانحة “ايفر غيفن” يومها الخامس، وعلمت “سكاي نيوز عربية” من مصدر مطلع في قناة السويس أن 9 قاطرات عملاقة بدأت الليلة الماضية إجراء مناورة لتعويم السفينة.
وأضاف المصدر أنه تمت السيطرة على دفة السفينة وتشغيل محركاتها.
وكانت هيئة قناة السويس قد أعلنت، الجمعة، إزالة 17 ألف متر مكعب من الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بما يعادل 8 بالمئة من الكمية المستهدف إزالتها البالغة 20 ألف متر مكعب، لكي تتمكن جهود التعويم من تحرير السفينة. ومن المتوقع ان تشارك الولايات المتحدة فى جهود التعويم فى ظل ترحيب لهيئة قناة السويس بالعرض الامريكى فى الوقت الذى لم تلتفت فيه للعرض التركى
وكانت السفينة، التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، وتملكها شركة يابانية، جنحت الثلاثاء في قناة السويس، مما أدى إلى تعليق حركة الملاحة البحرية فيها.
وقناة السويس، التي يبلغ طولها نحو 200 كيلومتر، ممر مائي في غاية الأهمية للتجارة الدولية، إذ يمر فيها نحو 30 بالمئة من حجم حاويات الشحن في العالم.
وكانت قد أضيفت مشكلة جديدة إلى قائمة المشاكل التي تواجه حركة الملاحة الدولية، إثر إغلاق قناة السويس، منذ الثلاثاء، إثر جنوح السفينة “Ever Given” في الممر المائي.
وكانت التقارير الإخبارية تتحدث بشكل رئيسية خلال الأيام الماضية عن تأخر في تسليم البضائع حول العالم، نتيجة الإغلاق.
وتطرقت أيضا إلى ارتفاع كلفة الشحن، بعد أن وجهت شركات شحن إلى سلوك المسار القديم، أي رأس الرجاء الصالح، الذي يضف إضافة 10 آلاف كيلومتر إضافية على الرحلة.
والآن تلوح في الأفق مشكلة أشد خطورة وهي القراصنة، حيث أن تلافي هذه المشكلة يعتمد على سرعة إعادة فتح قناة السويس.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز“ البريطانية أن أكثر من 200 سفينة بدأت في إعادة توجيه مسارها نحو إفريقيا، وهو ما يعرضها لهجمات قراصنة البحار.
ويقول كبير المحللي في شركة الشحن العملاقة “بيمكو”، بيتر ساند، إن السفن يمكن أن تبحر إلى موانئ قريبة من قناة السويس مثل جيبوتي، لكن لشرق إفريقيا تاريخ من من القرصنة.
وأضاف أن هناك ارتفاع كبير في عمليات الخطف البحرية في تلك المنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات القرصنة ضد السفن في خليج غينيا، غربي القارة الإفريقية.
ومن بين تلك العمليات، خطف زورق صيني وناقلة نفط محملة بالوقود تعمل لصالح شركة “توتال” الفرنسية مع طاقميهما.
ويقول مراقبون إن خليج غينيا بات مركزا عالميا لقرصنة السفن، وقد يجد القراصنة في تحول حركة السفن التجارية إلى مناطق قريبة منهم فرصة لاستهدافها.
وقال أحد خبراء الأمن البحري إنه إذا أرادت سفن استئجار حراسة خاصة، فذلك سيكلفها بين 5 إلى 10 آلاف دولار لكل سفينة، مع أخذ المسافة في الاعتبار.
وأضاف أن البيانات تظهر أن نحو ثلث السفن العالقة هي عبارة عن ناقلات تحمل سلع غير معبأة مثل الحبوب وخام الحديد، وربع السفن تحمل حاويات و15 في المئة عبارة عن ناقلات النفط.
مع توقف حركة الملاحة في قناة السويس، جراء جنوح السفينة العملاقة “إيفر غيفن”، بدأت ناقلات عملاقة في العودة إلى ما يعرف بـ”مسار العالم القديم”.
والمسار القديم هو رأس الرجاء الصالح، أي أن السفن التفت حول قارة إفريقيا كلها من أجل الوصول إلى وجهاتها، وهذا يعني بكل بساطة: مزيد من التكاليف.
وكانت حركة الملاحة في قناة السويس قد توقفت، الثلاثاء، إثر جنوح السفينة “Ever Given “، البالغ طولها 400 متر.
وطرحت وكالة “بلومبرج” الاقتصادية الأميركية سؤالا: كم سيكلف إغلاق قناة السويس العالم ماليا؟ الوكالة قالت فى الاجابة السريعة ان التكلفة كبيرة وباهظة
وأضافت أن من الصعب التوصل إلى رقم معين يغطي كل التكاليف، فذلك يعتمد على المدة التي ستظل فيها السفينة الجانحة في الممر المائي.
ولفتت إلى التداعيات التي حدثت بالفعل حتى الآن، إذ سدت الطريق أمام سلع نفطية وغير نفطية تقدر بنحو 10 مليارات دولار يوميا، كانت تمر عبر قناة السويس يوميا.
وارتفعت تكلفة شحن الحاوية البالغة مساحتها 4.7 متر، القادمة من الصين لأوروبا إلى نحو 8 آلاف دولار، أي ما يعادل 4 أضعاف الرقم في العام الماضي، مما يعني بكل بساطة ارتفاعا في أسعار السلع الموجودة في هذه الحاويات.
وارتفعت تكلفة سفن “سويز ماكس” العملاقة التي تنقل النفط، إلى أكثر من 17 ألف دولار أميركي في اليوم الواحد، وهو الرقم الأكبر منذ يونيو 2020.
وتواجه شركة “كاتربيلر” الأميركية، عملاق صناعة المعدات الثقيلة في الولايات المتحدة، تأخيرات في الشحن بسبب إغلاق قناة السويس، وتفكر مليا في الشحن الجوي إن لزم الأمر.
ومع الاحتمالات التي تشير إلى أن إغلاق الممر المائي قد يستمر إلى أسابيع، تدرس شركات شحن عديدة إعادة توجيه السفن إلى “رأس الرجال الصالح”، ما سيضيف 9650 كيلومترا إلى الرحلة، وتكاليف وقود تصل إلى 300 الف دولار إضافية، لكل رحلة قادمة من الشرق الأوسط إلى أوروبا. وسيكون على عاتق الفرد الذى يشترى السلع فى شوارع اوروبا مثلا تحمل هذه النفقات كلها
وكالات الانباء العالمية