بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى الاربعاء القادم يتم رفع العلم المصري على الكراكة ” حسين طنطاوى ” ضمن احتفالية تقام بمحيط مبنى المارينا الجديد شرق القناة وهى الكراكة الاكبر فى الشرق الاوسط وهى الكراكة السسادسة التى جاءت محمولة إلى مصر، على متن سفينة الغطس “Tai An Kou”، استعداداً لانضمامها لأسطول الهيئة والاحتفال بمراسم رفع العلم المصري عليه .
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن الكراكة الجديدة “حسين طنطاوي” أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط وصلت فجر الثلاثاء 27 يوليو قناة السويس، قادمة من ميناء روتردام في هولندا.
واتجهت السفينة التي تحمل الكراكة إلى منطقة الانتظار بالبحيرات الكبرى، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويم الكراكة وفصلها عن السفينة، استعداداً لانضمامها لأسطول كراكات الهيئة.
وتخطط قناة السويس لإشراك الكراكة الجديدة في إنجاز مشروع ازدواج وتوسعة وتعميق المجرى الملاحي بمجرد انتهاء تجارب استلامها من الجانب الهولندي.
وأكد مسؤولون وخبراء ملاحة أن الكراكة حسين طنطاوي تمثل إضافة قوية لمشروعات توسيع وتعميق قناة السويس التى انطلقت بعد إنقاذ السفينة البنمية من الجنوح في مارس الماضي، فضلا عن دور كراكات الهيئة في مشروعات التنمية وتطهير البحيرات في مصر.
وتتمتع الكراكة “حسين طنطاوي” بمواصفات متطورة، حيث يبلغ طولها الكلي 147.4 متراً، وعرضها 23 متراً، وغاطسها 5.5 متراً، وإنتاجية تبلغ 3600 متر مكعب من الرمال/ ساعة على طول خط طرد عائم يبلغ 4 كيلو متر، وقدرة كلية 29190 كيلو وات، مع القدرة على التعامل مع كافة أنواع التربة، بما فيها الصخرية.
ووفق بيانات شركة IHC الملكية الهولندية المصممة للكراكة حسين طنطاوي فإنها من كراكات الشفط القاطعة للصخور وقادرة على العمل في ظروف شاقة ولها تصميم نحيف وقدرة على التكريك على عمق 35 مترًا.
وأكدت الشركة الهولندية في بيان ثقتها في أن تكون الكراكة “حسين طنطاوي” قادرة على المنافسة بجدارة والمشاركة في تنفيذ المشروعات المستقبلية لقناة السويس بنجاح.
وأضافت أن “عمل قناة السويس في صيانة المجري الملاحي أمر حيوي للاقتصادات في أنحاء العالم، وهو ما اتضح بشكل كبير عندما تم إغلاق القناة بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة”.
ووقعت هيئة قناة السويس و IHC الملكية الهولندية في 21 يونيو الماضي، عقود تسليم الكراكة “حسين طنطاوي” بمقر الشركة بمدينة روتردام.
وبدخول الكراكتين الجديدتين حسين طنطاوي ومهاب مميش أسطول الهيئة تصل قوته إلى 6 كراكات هي “حسين طنطاوي ومهاب مميش ومشهور والصديق ومحمود يونس والعاشر من رمضان”، وتؤدي كل كراكة منها مهام نوعية مختلفة عن الأخرى.
ويعتبر أسطول الكراكات ركيزة أساسية لاستراتيجية تطوير قناة السويس، حيث تتم عمليات التكريك بواسطتها، فضلا عن أنها ضمانة للحفاظ على عمق القناة البالغ 24 متراً والذي يسمح بعبور السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، وذلك عبر أعمال الصيانة الدورية والتكريك.