مجدى صادق يكتب : رحم الله عيسي عليش .. وذنب 21 مفصول فى “رقبة” Maridive !
ماذا يعنى ان يتم فصل 21 عامل او موظف وبحار من شركة يصفونها بالشركات الرائدة والناجحة بل والمتميزة فى مجال خدمات الدعم البحري والنفطى وتمتلك اسطولا نفخر به اقليميا وعالميا(؟)
فرحم الله عيسي عليش وهو من وضع حجر اساس ومتين وبصحبته مجدى زيد وماجد نديم لهذا الكيان عندما كان حلما وقد كانوا اصحاب رؤية وحس وطنى لانختلف عليه والتى بدات فى “الغطس “ لتصبح مجموعة من الشركات الناجحة لتنتهى على ايدى البعض من القيادات الفاشلة لا اقول الفاسدة بتحقيق خسائر متلاحقة حتى تلفظ الشركة العملاقة انفاسها “غطسا ” !!
21 من العاملين بالشركة قدموا حياتهم وعمرهم قربانا وعطاءا لهذه الشركة على مدار عشرات السنين لياتى الرئيس التنفيذى الجديد للشركة محمد الجمل لتكليف موظفى الموارد البشرية للشركة بانهاء حياة هؤلاء ومستقبل اسرهم بمكالمة تليفون!
شئ مرعب ومخجل وتعامل لايليق فى زمن الرئيس السيسي الذى اعطى ويعطى مزيد من الانسانية والكرامة للمصري فى خارج وطنه فمابالك فى داخل هذا البلد الذى تعمل تحت سمائه وقد ضربوا بكل مؤسسات الدولة عرض اقرب حائط!
فقد كان فصل هؤلاء العاملين التعسفي وبطريقة غير انسانية بالمرة وتحمل ظلما واجحافا بين كان كاشفا لعورات تلك الفترة الزمنية حين سقطت اوراق التوت ويردد احد المسؤولين لاحد العاملين بهروب احد القيادات التى ادارت الشركة وفى محفظته 400 مليون جنيه او دولار الله اعلم دون مساءلة او ملاحقة
فالشركة مساهمة مصرية من المؤكد فى ظل هذه الاوضاع المتردية قد هبط اسهمها هبوطا عندما يشاع ويتردد ان عمليات الفصل التعسفي ماهى الا خطوة الى تصفية الشركة العملاقة وتاسيس بديل لها من دبى
واذا كانت حجة الشركة فى تراجع ارباحها وايراداتها بسبب تراجع متوسطات الاسعار العالمية ضمن قطاع الخدمات الملاحية والبترولية عدا نسب التشغيل لوحداتها البحرية وعددها لا ادري ان كان 65 او اكثر
حتى عندما بدا المنحنى يهبط يايرادات الشركة مع بداية عام 2017 بدء العقوبات الاقتصادية الامريكية على فنزويلا بسبب فساد السيد نيكولاس مادورو وهو الذى انعكس على مداخيل الشركة وايراداتها بعد ايقاف اعمالها بالعقود المبرمة فى دولة فنزويلا اعتبارا من تسعة وعشرين من ابريل 2014 وادى الى نقص ايرادات 3 سفن باكثر من 12 مليون دولار مثلما نشر!
ومع تغيير بعض قيادات الشركة التى اكملت محاولات غرق الشركة فى الديون ومنهم ط. ن الذى اتهمه الرئيس التنفيذى الحالى بالاستيلاء على اموال الشركة وهى اموال مساهمين وهى التى تاسست عام الف تسعمائة ثمان وسبعون فى بورسعيد ولتحقق خسائر بنسبة 651بالمائة خلال الربع الاول من 2020 بصافى خسائر تقدر 28,3 مليون دولار خلال ثلاث اشهر رغم ان الشركة قامت بتخفيض مرتبات العاملين اكثر من مرة منذ عام 2013 وتجاهلتهم بالطبع فى صرف اى ارباح وكان 21 من العاملين هم كبش الفداء الذين يقوم بنحرهم حتى يتم ضبط ميزان مدفوعات الشركة وينتشلها فصل هؤلاء الغلابة من طوفان الخسائر !
ورغم ان العاملين الذين تم فصلهم من الشركة قد حرروا 21 محضر بقسم شرطة قسم الرمل بالاسكندرية وقدموا عشرات الشكاوى سواء لمكتب عمل سموحة او جهات اخري ليرسلوا رسالة استغاثة للرئيس السيسي هل يتم اجهاض تاريخ طويل من العمل والكفاح والتفانى بمكالمة تليفون ويلقونهم بالشارع بلا ماوى مع اسرهم لياتى شخص فاسد يلطش ملايين الدولارات ويهرب (؟)
وعلى راى المثل كل ديك يزعق من حصولتو الم تسمعوا صراخ الرجال ودموعهم تسبقهم وقد تحشرج الصوت فى حناجرهم وهم يقولون اغيثونا اغيثونا !! .. ياسيدى كله سلف ودين .. حتى المشى على الرجلين !