مجدى صادق يكتب : “ملحمة جلجامش” داخل القابضة للنقل البحرى
الشركة القابضة للنقل البرى والبحرى احدى شركات قطاع الاعمال العام اصبحت تمثل ” صداعا ” فى رأس وزارة قطاع الاعمال !
ويبدو ان احداث ملحمة جلجامش الملحمة السومارية تلك الاسطورة التى حدثت فى مدينة اوروك (الوركاء ) تحدث الان بصياغة درامية جديدة داخل تلك الشركة التى تحول اغلب المسؤولين فيها على طريقة ” جلجامش ” فى صناعة الازمات واشعال الخلافات والفتنة بين كثير من شركاتها التابعة وبالاخص الشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ حين قام احد المسؤولين الكبار بطلب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاجباره لتقديم استقالته خاصة وان رئيس مجلس الادارة قدم مشروعا ضخما لانقاذ الشركة من الخسائر المتلاحقة لم يتم الموافقة عليه فحاول ان يصعد الموضوع وهو مااعتبره المسؤول تجاوزا لسلطات رئيس مجلس الادارة وفى نفس الوقت ليغطى على احد اصدقاءه رجل الاعمال وهو احد اعضاء مجلس ادارة القابضة للنقل البحرى وهو يعمل فى ذات مجال الشركة التابعة ليقوم بمحاولة تنفيذ المشروع لحساب شركته الخاصة
ورغم ان رئيس مجلس الادارة الشركة العربية رفض الانصياع لكلام المسؤول بتقديم استقالته , ورفض اسلوبه واستغرب رئيس مجلس الادارة الشركة العربية اصرار المسؤول على هذه الاستقالة التى قال انها من مصلحته رغم ان رئيس مجلس الادارة هذا حصل على ترتيب افضل رئيس مجلس ادارة فى تقييم الوزارة لقياداتها !
لذا بدأت الحروب والمناوشات مابين العاملين بالعربية للشحن والتفريغ و قيادات القابضة للنقل البرى والبحرى عبر الشكاوى والزج بالاخرين فى محاولة للتخلص من بعض القيادات التى ليس لديها ” كيميا ” مع المسؤول الكبير فى الوقت الذى هبطت فيه معدلات شركات الحاويات لاول مرة !
المهم ان المسؤول الكبير بالقابضة نجح فى الاطاحة برئيس مجلس الادارة الشركة العربية واستطاع عبر مكائد للتخلص منه عبر مناورة تمت بالجمعية العمومية للشركة الغريب انه صدر للوزارة انه الذى سعى الى تقديم استقالته وتصبح المشروعات التى قدمها رئيس مجلس الادارة للقابضة لاستنهاض الشركة لقمة سائغة فى افواه رجال الاعمال تنتفع بها شركاتهم الخاصة !
عندما تم تعيين رئيس مجلس ادارة بلا صلاحيات (وتستغرب وجوده ليه من الاساس ! ) ومعه مدير تنفيذى للشركة والعضو المنتدب طبقا للنظام الجديد والغريب فى آن جاء الرجل ليدخل فى صراعات اشد وتبدأ حلقات من حرب الشكاوى والمذكرات والمناورات وخطط تشويه الاخر او تلفيق تهمة لهذا او ذاك تحت عنوان اليافطة الكبيرة : محاربة الفساد !!
الى ان يقدم الرجل استقالته وهو لم يكمل الشهور الست بعد ان ترك ساحة الاقتتال مشتعلة والفتنة لم تطفئ الى ان قدم لنيابة الاموال العامة بتهمة الاستيلاء على المال العام مع اخرين بعد ان تقدم احد المديرين بالشركة العربية بلاغا لنيابة الاموال العام فى العضو المنتدب والبعض الاخر بعد ان تم ايقاف هذا الموظف عن العمل ايضا لاتهامه بالفساد !
فالحرب مستعرة بين الشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ والشركة القابضة للنقل البرى والبحرى بسبب هذا المسؤول وقرارته ومن هذه القرارات الاستغناء عن كل المعينيين بعقود بالشركة العربية نكاية فى رئيس مجلس الادارة الذى تم الاطاحة به فماذنب هؤلاء الذين بين عشية وضحاها وجدوا انفسهم فى الشارع رغم انهم مجموعة من الخريجين الاكفاءالذين تم اعدادهم وتأهيلهم من قبل الشركة من خلالعشرات الدورات ولكن جاءت تعليمات هذا المسؤول بان يكونوا فى الشارع وهم يعولون اسر, فى الوقت الذى قام بتعيين ابنته وزوجها باحدى شركات الحاويات بامتيازات كبيرة بالطبع !
وكانت الشركة القابضة للنقل البرى والبحرى قد اقترح نقلها تحت مظلة وزارة النقل وقدم اعضاء لجنة النقل بمجلس النواب توصية بذلك فى حضور وزير النقل الفريق كامل الوزير وعدم حضور وزير قطاع الاعمال العام ! الا ان هذه التوصية لم تأخذ طريقها بعد للتنفيذ رغم انه اقرب كثيرا لعمل وزارة النقل
ويبقى التساؤل : من يفض الاشتباك ويطفئ النار المشتعلة بين العاملين داخل الشركات التابعة مثلها ايضا التجارة للاخشاب وغيرها وبعض قيادات داخل القابضة للنقل البرى والبحرى لا عمل لها سوى اشعال الحرائق بحجة انضباط العمل التى اصبحت نكته يتداولها العاملين بتلك الشركات ؟!!
ومن يعطى حق هؤلاء الموطفين الذين اتهموا ” غيلة ” ومصير من تم فصلهم وهم يستغيثون بالرئيس السيسى لماذا يتم القائهم بالشارع ضحية صراعات الكبار ؟!
وهل نترك صراع جلجامش داخل القابضة ختى يظهر ” انو ” يرد الظلم لمن ظلم ويعيد الهدوء ويبدأ فى ادارة عجلة العمل بدلا من محاولات تشويه الشركة التابعة تميدا لبيعها ” خردة ” ؟
بكل تأكيد حق الرد مكفول للجميع فما نريده هى ان يتم علاج هذا الصداع المزمن الذى نخشى ان يتطور الى مرض متوطن يصعب علاجه
وعندما سألوا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كيف تعرف أخلاق الناس وكيف تعرف فلاناً يستحق وفلاناً لا يستحق؟ قال: إذا أردت أن تعرف معدن الإنسان الحقيقي، أجلسه على كرسي نعم فالكرسى دوار
واخير هل يتدخل وزير قطاع الاعمال العام السيد هشام توفيق بما له من حكمة وكياسة يتمتع بهما من انهاء حرب طروادة المشتعلة بين كافة الاطراف حتى نضع مصلحة مصرفوق كل اعتبار وتبدأ عجلة الانتاج تعمل بدل كل هذه المهاترات التى تسئ للجميع ؟