استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، إلى جانب كلٍ من لوك لويس، المدير العام لشركة “ديمي” البلجيكية لأعمال التكريك، وعدد من كبار المسؤولين بالشركة، وذلك بحضور اللواء بحري أ.ح محمد فكري مساعد قائد القوات البحرية للشئون الهندسية، وعميد بحري أشرف العسال رئيس شعبة المساحة البحرية، وعقيد بحري محمد المخزنجي رئيس قسم التحليل السياسي بقيادة القوات البحرية
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول مشروع توسعة وتطوير ميناء خليج أبو قير بشكل شامل، حيث تم الاتفاق مع شركة “ديمي”، والتي تعد أكبر شركة في أوروبا في بناء الموانئ، على القيام بأعمال تكريك الميناء، وهو الاتفاق الذي يأتي بالتكامل مع الاتفاق الأخير مع شركة “هاتشيسون” الصينية لإقامة أكبر محطة تداول حاويات بالمنطقة في ميناء أبو قير بسعة تداول ٢ مليون حاوية سنوياً.
وقد أشاد الرئيس المصري في هذا الصدد بالسمعة الاحترافية التي تتمتع بها الشركة البلجيكية في هذا المجال، مؤكداً قيمة هذا المشروع القومي الحيوي، الذي يأتي في إطار امتلاك القدرة وبناء الدولة الحديثة، مع أهمية إنجازه وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية وأعلى المستويات الدولية لتطوير وتشغيل الموانئ ليمثل إضافة جديدة لسلسلة الموانئ الممتدة على الساحل الشمالي المصري، ويجعل ميناء أبو قير الاكبر في البحر المتوسط، وليرتقي بالتصنيف العالمي للموانئ المصرية إلى المستوى الأول.
من جانبه؛ أشاد مدير عام شركة “ديمي” بالفرص الواعدة للاستثمار في مصر، خاصةً ما يتعلق بتطوير الموانئ البحرية، وذلك للاستفادة من تحسن المناخ الاقتصادي وجهود تطوير البنية التحتية التي اضطلعت بها الحكومة المصرية خلال السنوات الاخيرة
يذكر ان ميناء ابو قير البحري يشهد نقلة عالمية بعد هروب الكثير من الخطوط العالمية والتوكيلات الملاحية من مينائى الاسكندرية والدخيلة بعد فرض رسوم جديدة فى ظل حالة الركود بسبب جائحة كورونا خاصة وان معدل التشغيل بمينائى الاسكندرية والدخيلة قد انخفضا وقد استقبل ميناء الدخيلة 8 ملايين طن من الحبوب سنويا من اجمالى 24 مليون طن، يتم توريدهم للسوق.
وكانت شركة «لويس دريفوس» الفرنسية، قد انشات ثلاث مخازن فى ميناء أبو قير البحرى بالإسكندرية، بسعة تخزينية لكل منها تصل إلى 50 ألف طن، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المخازن خلال أيام.
وهى من الشركات الكبيرة عالميا فى انتاج وتجار الحبوب فى ظل التطوير الكبير الذى تقوم به القوات البحرية، من تدشين New Terminal Container بطول 500 متر، وبعمق يسمح بدخول سفن تصل حمولتها إلى 30 ألف طن.
وقد استقبل الرصيف البحرى بالفعل بعض السفن بحمولة 25 ألف طن، خلال الأيام الأخيرة لصالح بعض الجهات الحكومية، منها هيئة السلع التمونية كما أن بعض السفن أصبحت تفضل ميناء أبو قير، عن ميناء الدخيلة بعد هروب الكثير من شركات الشحن والتفريغ من هذا الميناء بسبب التكدس وزيادة الرسوم وعدم تنفيذ محطة الغلال الجديدة والتى اعلن عنها منذ مايزيد عن اربع اعوام وكذا الوصلة الحرة التى تربطالميناء بالطريق الساحلى الدولى رغم البدء فى الانشاءات منذ مايقرب من عامين