قناة السويس : عبور اكبر سفينة حاويات “CMA CGM JACQUES SAADE ” تعمل بالغاز الطبيعى فى اولى رحلاتها للقناة
في سابقة هي الأولى في تاريخ القناة.. ومن خلال تدابير وإجراءات خاصة الفريق أسامة ربيع يعلن نجاح عبور سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK بغاطس غير مسبوق يبلغ ١٧,٤٠ مترًا
في إطار سياسة الهيئة نحو تعزيز التسويق الأخضر قناة السويس تشهد عبور السفينة “CMA CGM JACQUES SAADE” أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي وعلى متنها 21203 حاوية مكافئة
صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة اليوم السبت شهدت عبور سفينة الحاويات CMA CGM JACQUES SAADE أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي في أولى رحلاتها البحرية عبر القناة ضمن قافلة الجنوب قادمة من ميناء سنغافورة ومتجهة إلى مالطا. تتبع سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JACQUES SAADE الخط الملاحي الفرنسي “CMA CGM” وتحمل اسم جاك سعادة مؤسس المجموعة وهى واحدة ضمن سلسلة سفن تضم ٩ سفن من نفس الطراز والمواصفات يتم بنائها بترسانة Jiangnan بالصين ، يبلغ طول السفينة ٤٠٠ متر، وعرضها ٦٢ متراً، بحمولة ٢٣٦ ألف طن، وتستطيع أن تحمل على متنها حتى ٢٣ ألف حاوية مكافئة، وتسجل السفينة خلال عبورها القناة ضمن رحلتها من سنغافورة إلى أوروبا رقم قياسي جديد حيث تحمل على متنها 21203 حاوية مكافئة.
ووجه رئيس الهيئة باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة وتوفير التسهيلات والخدمات الملاحية من القاطرات المصاحبة وتعيين مجموعة من كبار المرشدين لضمان العبور الآمن. وتفعيلاً للبروتوكول المتبع من قبل الهيئة في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة،
أناب الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، الربان وسام حافظ كبير مرشدين ممتاز، والربان علي العباسي كبير مرشدين للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم درع القناة الجديدة لربان السفينة ووفد الخط الملاحي CMA برئاسة المدير الإقليمي للشركة.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس تدعم دعوات المنظمة البحرية الدولية “IMO” بالتوجه نحو الشحن البحري الأخضر والحفاظ على البيئة وذلك من خلال تعزيز قدرة القناة على استقبال السفن الصديقة للبيئة والمصممة وفق أحدث التقنيات والأنظمة التي تتيح تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة. وأعرب رئيس الهيئة عن ثقته في أن تحمل النظرة المستقبلية للتسويق الأخضر فرصًا واعدةً لقناة السويس مقارنة بالطرق المنافسة والبديلة كونها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر ملائمة للاتجاهات البيئية الحديثة لاسيما مع تصاعد دعوات العديد من العملاء ووكلاء الشحن لتشجيع حركة نقل البضائع بين الشرق والغرب عبر القناة في ظل المخاوف المتعلقة بزيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري خلال مسافات الإبحار الطويلة وتأثيراتها السلبية على البيئة.
يذكر أن المنظمة البحرية الدولية “IMO” تستهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى ٥٠% بحلول عام ٢٠٥٠، وفي سبيل ذلك أطلقت العديد من الدعوات في بداية العام الجاري لخفض نسبة الكبريت في وقود السفن المستخدم من ٣,٥% إلى ٥ , . %، ويعد استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن بديلا مثاليا للحفاظ على البيئة حيث يمكن معه تخفيض نسبة ٩٩% من ثاني أكسيد الكبريت والعوادم الدقيقة علاوة على تقليل نسبة ٨٥% من عادم أكسيد النيتروجين.
صرح بذلك جورج صفوت المتحدث الرسمى لهيئة القناة السويس
ومن ناحية اخري ففي سابقة هى الأولى من نوعها في تاريخ القناة، ضمن رحلات العبور غير التقليدية، أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس،امس
الجمعة، نجاح عبور سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK بغاطس غير مسبوق بلغ ١٧,٤٠ مترًا خلال رحلتها عبر القناة ضمن قافلة الشمال قادمة من ميناء طنجة بالمغرب ومتجهة إلى سنغافورة بحمولة كلية قدرها ٢١٤ ألف طن.
وتتبع سفينة الحاويات الدنماركية العملاقة الخط الملاحي “MAERSK”، وتصنف كواحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث يبلغ طول السفينة ٣٩٩ متر، وعرضها 59 مترًا، وتستطيع أن تحمل على متنها حتى ١٩٦٣٠ حاوية مكافئة، وتعبر القناة بغاطس ١٧,٤٠مترا، وهو الغاطس الذي يزيد قليلاً عن الغاطس المسموح به لمثل هذه النوعية من السفن وفقاً للائحة الملاحة وقواعد المرور بالهيئة.
تعد عملية عبور هذه السفينة العملاقة للقناة بهذا الغاطس غير المسبوق حدثاً فريداً وعملية عبور غير تقليدية، سبقها دراسات دقيقة من قبل إدارتيّ التحركات والتخطيط والبحوث بالهيئة، حيث تم تحديد قيم معاملات العبور الآمن من خلال مركز الأبحاث، تلاها عمل مناورة لمحاكاة تجربة عبور السفينة بمركز المحاكاة والتدريب البحري.
استلزم عبور السفينة اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الخاصة أبرزها التأكد من استقرار الأحوال الجوية بحيث لا تزيد سرعة الرياح عن ١٥ عقدة أثناء العبور، مع ضمان ثبات سرعة السفينة بحيث لا تزيد عن ٩ عقدة، علاوة على تعيين مجموعة من كبار المرشدين والاستعانة بالأجهزة الإلكترونية الحديثة وتطبيقات الملاحة التي تحقق نسبة عالية من الأمان الملاحي، فضلاً عن الاستعانة بقاطرتين من قاطرات الهيئة أحدهما أمامية والأخرى خلفية للمصاحبة والإرشاد خلال الرحلة.
أكد الفريق ربيع أن نجاح عمليات العبور غير التقليدية المتتالية للقناة يعكس ثقة المجتمع الملاحي بما تتمتع به قناة السويس من مقومات ومزايا ملاحية عززت من ريادتها العالمية لتظل الاختيار الأول والممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أماناً لحركة التجارة المارة بين الشرق والغرب.
وأوضح رئيس الهيئة أن مشروعات التطوير المستمرة بالقناة وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة عزز من قدرة القناة على استيعاب السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة لاسيما سفن الحاويات التي تشهد تطوراً سريعاً في ظل اتجاه الترسانات العالمية لبناء السفن الكبيرة لتقليل النفقات التشغيلية والاستفادة من اقتصاديات الحجم، مشيراً في هذا الصدد إلى جاهزية قناة السويس لاستقبال 100% من أسطول سفن الحاويات عالمياً.
ووجه الفريق ربيع رسالة طمأنة أكد فيها حرص الهيئة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسفن العابرة وبناء روابط قوية مع العملاء وتلبية متطلباتهم بتحقيق التواصل المباشر والفعّال، علاوة على تبني سياسات تسويقية مرنة تواكب التغييرات التي طرأت على سوق صناعة النقل البحري، عبر تقديم تخفيضات برسوم العبور مدروسة بدقة فائقة، تهدف إلى الحفاظ على العملاء الحاليين وجذب خطوط ملاحية لم تكن تعبر القناة من قبل.