دياب وثلاث وزراء سابقين متهمين بالاهمال والتقصير والتسبب بالموت فى انفجار مرفأ بيروت !
تلاحق تهم مسؤولين لبنانيين خالين وسابقين فى انفجار مرفأ بيروت حيث ادعى المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فادي صوان، الخميس، على رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين بتهمة “الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة” وجرح مئات الأشخاص، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.
وأوضح المصدر أن الوزراء المعنيين هم وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزيرا الأشغال السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، مشيراً إلى أن جلسات الاستجواب معهم كمدعى عليهم ستجري الأسبوع المقبل.
إلى ذلك أفاد المصدر القضائي بأن المحقق العدلي “أطلع مكتب رئيس الحكومة، حسان دياب، على فحوى الادعاء، وأبلغه أنه سينتقل يوم الاثنين المقبل إلى السرايا الحكومي لاستجوابه كمدعى عليه”، كما جرى تحديد جلسات تحقيق الأسبوع المقبل أيضاً لاستجواب الوزراء الثلاثة “كمدعى عليهم”.
البرلمان يحقق مع وزراء حاليين وسابقين للاشتباه !
يشار إلى أن صوان كان طلب الشهر الماضي من البرلمان التحقيق مع وزراء حاليين وسابقين للاشتباه بارتكابهم مخالفات أو جرائم على صلة بالانفجار بعد مطالعة أعدتها النيابة العامة التمييزية ورأت فيها أن ملاحقة الوزراء على مخالفات أو جرائم محتملة ارتكبوها خلال توليهم مهامهم الوزارية تقع ضمن اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
وأوضح المصدر القضائي أن صوان، وبعدما رفض البرلمان الاستجابة لطلبه، “ادعى على دياب والوزراء الثلاثة، بجرائم جزائية تقع ضمن صلاحيته واختصاصه، ومنفصلة عن المسؤولية السياسية التي طلب من مجلس النواب التحقيق بشأنها”.
يذكر أن الولايات المتحدة تفرض منذ أكتوبر عقوبات على خليل، الذي تولى وزارة المالية بين 2014 وبداية 2020 وهو أيضاً نائب عن حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان، نبيه بري، وفنيانوس الذي شغل وزارة الأشغال بين 2016 وبداية 2020 والمحسوب على تيار المردة، بتهمة دعمهما لحزب الله وضلوعهما في “الفساد”.
مرفأ بيروت اهم مرافئ الشرق الأوسط فى تجارة الترانزيت بين قارات ثلاث يتحول الى كوم من الرماد !
ومرفأ بيروت يمثل واحدا من أهم الموانئ المحورية بالمنطقة العربية فهو ثان أكبر ميناء فى لبنان حيث يمثل نقطة لوجيستية ذات قيمة إستراتيجية ومينائية من حيث الموقع والمساحة والأداء يقع كمركز إلتقاء بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وهو يستقبل سنويا 450 سفينة محملة بالبضائع ومثلما يقول الربان جمال فكري الرئيس التنفيذى السابق لشركة البحر الأحمر للخدمات البحرية بدبي والخبير البحري : ان مرفأ بيروت ينقل مايقرب من 85% من حجم البضائع التى تستوردها لبنان ومنها الحبوب التى تمثل سلع استرلتيجية خاصة وان المرفأ يملك مستودعات تخزين ضخمة وذكر فكري ان هناك مايقرب من 56 خط ملاحى عالمى تمر بمرفأ بيروت الذى يستقبل 3100 سفينة سنويا بإعتباره مرفأ حيوى يرتبط بأفضل شبكات الشحن العالمية بدءا من مرفأ ” أسدود ” ومرورا بميناء ” ألياجا ” فى تركيا ونهاية بمرفأ ” مانزاينو ” فى بنما .
ربان عماد إسلام : مرفأ بيروت كان ” خزان ” إستراتيجى لصادرات لبنان من المواد الأساسية !
بينما يؤكد الربان عماد إسلام المدير التنفيذى معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا بلبنان فى تصريحات ل ” eBlue Economy ” ان مرفأ لبنان احتل مرتبة عالية وهو الرقم 73 بين 960 مرفأ حول العالم والمرتبة التاسعة بين 51 مرفأ عربي طبق لتقرير ” الاونكتاد ” عام 2019 وهو بكل تأكيد من أفضل موانئ او مرافئ فى الشرق الأوسط وتصل ايراداته السنوية الى مايقرب من المليار دولار ! وهو إضافة الى دوره كمركز أساسي لتجارة الترانزيت فهو يتكون من اربعة احواض وعدد 16 رصيفا ينتشر عليها المستودعات المسقوفة والمكشوفة وهو مجهز بأحدث معدات الشحن والتفريغ بإعتباره خزان استراتيجى للحبوب والأدوية والسلع الاساسية والاستراتيجية للبنان وبه منطقةحرة كان يتم تطويرها وتوسعتهاوالمرفأ كان يستقبل مايقرب 995 الف حاوية متكافئة 20 قدم وبعد الانفجارين اللذين حولوا هذا المرفأ الى كوم من الرماد فى الرابع من أغسطس اصبح الإتجاه الى مرفأ طرابلس وهو يمثل الميناء الثانى الذى تعتمد عليه لبنان وهو على مساحة 3 ملايين متر مربع ويستقبل سنويا اكثر من 450 سفينة محملة ببضائع عامة .
د.ايمن النحراوى : عرض صينى متكامل لإعادة إعمار مرفأ بيروت قدمته الصين بعد الانفجارين بثلاث أيام !
اما الدكتور أيمن النحراوى مستشار ومحاضر النقل الدولى واللوجيستيات فيقول ل ” eBlue Economy ” مؤكدا ان ماحدث فى مرفأ بيروت شكل ضربة قاصمة للتجارة الخارجية للبنان ولاسيما ان 85%من تجارتها الصادرة والواردة كانت تتم عبر هذا المرفأ بل ان الخطوط الملاحية العالمية كانت تضع مرفأ بيروت فى جدول إبحاراتها العالمية كميناء وحيد عالمى يخدم مصالحها فى تلك المنطقة .
يضيف النحراوى : وفى كل الساحل الفينيقي من تركيا شمالا حتى قطاع غزة جنوبا كان مرفأ بيروت هو المنافس الأقوى لموانئ إسرائيل حيفا وأسدود وفى كل ساحل شرق البحر المتوسط ولاسيما ان مرفأ بيروت يرتبط ببكة الطرق البرية الممتدة من لبنان الى سوريا والأردن وشمال العراق وحتى الكويت على الخليج العربي .
وأشار الدكتور أيمن النحراوى فى حواره : ان الساحل اللبنانى به العديد من الموانئ منذ قديم الأزل ويلي مرفأ بيروت فى الأهمية ميناء طرابلس الشرق ثم صيدا ثم مرفأ صور
ويتمنى النحراوى ان يتم على المدى القصير تطوير إمكانات مرفأ طرابلس فى الشمال وصيدا فى الجنوب لكي تقوم مقام الدور الذى كان يقدمه مرفأ بيروت لحين القيام بإعادة إعمار الميناء مرة إخري وقد وصفها النحراوى بانها عملية شديدة الصعوبة فى ظل أهمية تدبير قدر هائل من الإستثمارات اللازمة لاعادة تأهيل البنية التحتية والفوقية التى تضررت شدة جراء الأنفجار .
هل كان لما حدث بالمرفأ آثار إقتصادية أخري تجاوزت لبنان ؟ سؤال طرحناه
يجيب الدكتور أيمن النحراوى بقوله نعم الآثار الإخري تجاوزت لبنان ايضا الى الدول المجاورة ولاسيما سوريا والاردن فمن جهة كانت سوريا تعتمد فى جزء كبير من المساعدات الورادة للشعب السوري فى ظل الأزمة على مرفأ بيروت وبالتالى ستتأثر سوريا سلبيا بنتيجه توقف بالمرفأ عن العمل وخاصة ان مينائى اللاذقية وطرطوس مقيدان ومحاصران بالعوقات الامريكية والاوروبية على سوريا , اما عن الأردن فقد كانت تعتمد بدرجة كبيرة على بعض الإيرادات المتحققه لها كرسوم مفروضة على تجارة الترانزيت العابرة من مرفأ بيروت عبر الأردن الى العراق ةالكويت وبالتالى ستفقد بعد حادث الإنفجار كامل هذه الإيرادات الى ان يعود المرفأ الى التشغيل مرة أخري .
وحول الآفاق المتاحة لمرفأ بيروت وتداعياتها الخطيرة يقول الدكتور أيمن النحراوى ان الإفق مازال متسعا امام هذا المرفأ بموقعه الإستراتيجى الهام الذى يجعله محط أنظار دول وشركات دولية كبري فى مجال الموانئ البحرية .
مفاجأة لم يتم الاعلان عنها !!
ويفجر النحراوى مفاجأة لم يتم الاعلان عنها مؤكدا انه بعد ثلاث أيام من الانفجارين الذىن وقعا مساء الرابع من اغسطس وصل بيروت ضمن من وصل من الوفود وفد صينى قدم عرضا متكاملا لأعادة إعمار مرفأ بيروت وتشغيله بقروض ميسرة من بنك الصادرات الصينى والحكومة الصينية حيث تقوم الشركات الهندسية الصينية بإعادة البناء ضمن مخطط شامل للتطوير وكذلك تقوم شركات تشغيل الموانئ الصينية بالإستثمار والتشغيل فى المرفأ !
يذكر ان رسوم مرفأ بيروت كانت الأغلى فى العالم ورغم انها تعتبر ضريبة سيادية على الدولة اللبنانية تحصيلها الا انها لم تدخل فى حسابات المالية العامة وبالتالى لم تخضع لرقابة ديوان المحاسبة ووزارة المالية اللبنانية لا سلطة عليها بأستثناء حصتها من داخل المرفأ 25% من اصل الدخل وهو ماتحدده لجنة من إدارة المرفأ وقيل باعتراف الحكومة اللبنانية ان هناك اكثر من 150 موقه تهريب جمركى وسلعى داخل المرفأ !