الهيئة المدعى عليها (Rina ، ed) بإجراء فحوصات كافية للتحقق من ظروف سلامة ملاحة السفينة ، التي كانت مع ذلك سيئة التصميم وسوء التجهيز ،
الآن لم تعد هناك شكوك هكذا قالت السلطات القضائية الايطالية رغم مرور اكثر من 14 عاما على الحادث فسوف يتم محاكمة RINA في إيطاليا للتأكد من المسؤوليات المحتملة لهيئة التصنيف في القضية المتعلقة بغرق العبارة السلام بوكاتشيو 98. بعد الحكم الصادر في مايو الماضي عن محكمة العدل الأوروبية (التي حددت كيف يمكن للناجين وأقارب ضحايا غرق السفينة رفع دعوى تعويض أمام محكمة إيطالية ضد السجل البحري الذي قدم التصنيف والشهادة) ،
والآن أنشأت محكمة النقض العليا أيضًا أن الاختصاص القضائي في هذه القضية هو القضاء الإيطالي. على وجه التحديد ، محكمة جنوة ، والتي تحول إليها العديد من الناجين وورثة 1097 من ضحايا الحادث الذي وقع ليلة 2 و 3 فبراير 2006 في البحر الأحمر. هذا مكتوب في الجملة 28180 الصادر في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي ، لكنه نُشر أمس فقط ، 10 ديسمبر / كانون الأول.
تم تداول القضية على مدى 21 جلسة طوال عامين استمعت خلالها المحكمة لمسؤولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحري
على العكس من ذلك ، ادعى رينا والسجل البحري الإيطالي أنهما تصرفوا كمندوبين عن جمهورية بنما ، الدولة ذات السيادة والعلم الذي يرفع سفينة السلام بوكاتشيو 98 ، ولهذا السبب طلبوا تأكيد الحصانة القضائية. تم رفض أطروحة في هذه المرحلة على المستويين الوطني والأوروبي ، ولهذا السبب يمكن الآن المضي قدمًا في الدعوى القانونية في محكمة جنوة بشأن القضية من أجل التأكد من أي مسؤولية للسجل البحري الإيطالي.
ظروف سلامة ملاحة السفينة !
“وفقًا للمدعين – يقرأ حكم المحكمة العليا – لم تقم االهيئة المدعى عليها (Rina ، ed) بإجراء فحوصات كافية للتحقق من ظروف سلامة ملاحة السفينة ، التي كانت مع ذلك سيئة التصميم وسوء التجهيز ،ومراعاة التغييرات الهيكلية حيث تم بناؤها اوائل السبعينات واصبحت وقتها قديمة ”
وذكرت قناة “النيل” المصرية!
يذكر ان عبارة السلام 98 هي عبّارة بحرية مصرية عائدة لشركة السلام للنقل البحري، غرقت يوم الخميس 4 محرم 1427هـ الموافق لـ 3 فبراير 2006 م فى البحر الاخمر وهى فى طريقها من ضبا المدينة السعودية عائدة من منطقة تبوك الى ميناء سفاجا بمحافظة البحر الاحمر
كانت السفينة تحمل 1312 مسافراً و98 من طاقم السفينة وكانت هناك آراء متضاربة عن العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متن السفينة فاستناداً إلى تلفزيون “النيل”، عن محافظ البحر الأحمر، فإن العبارة كانت تقل 1415 شخصاً بينهم 1310 من الرعايا المصريين بالإضافة إلى طاقم الملاحة المؤلف من 104 فرداً وذكرت قناة “النيل” المصرية الرسمية أن 115 أجنبيّاً على الأقل كانوا على متن العبارة، بينهم 99 سعوديّاً، وكان معظم المسافرين مواطنين مصريين كانوا يعملون في السعودية وبعض العائدين من أداء مناسك الحج وكانت السفينة تحمل أيضاً 220 سيارة على متنها.
تاريخ السفينة
تم بناء السفينة في عام 1970 من قبل شركة Italcantieri S.p.A لصنع السفن الكبيرة في إيطاليا وأطلقت الشركة تسمية بوكاشيو Boccaccio على السفينة وكانت تستعمل في البداية للرحلات البحرية المحلية داخل المياه الإيطالية وكان طول السفينة 131 متر وكانت السرعة القصوى للسفينة 19 عقدة وقوة محركها 16,560 كيلو واط وكانت سعتها آنذاك 500 راكب و200 سيارة، تم تطوير السفينة في عام 1991 لتتسع لعدد أكبر من المسافرين وبلغت السعة النهائية 1300 راكب و 320 سيارة، قامت شركة السلام بشراء هذه السفينة في عام 1998 وأطلقت على السفينة اسم السلام بوكاشيو 98.
غرق السفينة
في 3 فبراير 2006 اختفت عبارة السلام 98 على بعد 57 ميلاً من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر وأشارت التقارير الأولية عن بعض الناجين من الحادثة عن أن حريقاً نشب في غرفة محرك السفينة وانتشر اللهيب بسرعة فائقة وانتشرت العديد من الفرضيات حول أسباب الغرق والتي يمكن اختصارها بالتالي :
- تضاربت الأقوال حول مكان اشتعال النيران حيث قالت مصادر أن النيران اشتعلت في غرفة المحركات بينما قالت مصادر أخرى أن النيران اشتعلت في المخزن وتمت مكافحتها ومن ثم اشتعلت مرة أخرى، وقد تمت المكافحة باستخدام مضخات تقوم بسحب مياه البحر عبر الخراطيم إلى داخل السفينة وكانت مضخات تنشيف السفينة والتي تقوم بسحب المياه من داخل السفينة إلى خارجها لا تعمل “كما هو مبين في تسجيل الصوت لطاقم الملاحين في غرفة القيادة والذي انتشر بشدة ” وأدى ذلك إلى اختلال توازن السفينة بسبب تجمع مياه المكافحة على جنب واحد مما أدى إلى انقلابها ومن ثم غرقها.
علماً أن السفينة كانت مرخصة للعمل حتى عام 2010 “وتلتزم بشروط الأمن والسلامة” حسب ناطق باسم شركة السلام وثبت بعد ذلك أن الكثير من العبارات والسفن المصرح لها بالعمل ينقصها الكثير من عوامل الأمان الضرورية كما أنه يتم تحميلها بأكثر من حمولتها وكانت الظروف الجوية جيدة للملاحة حسب تقارير الأحوال الجوية التي سجلت 24 عقدة لسرعة الريح وحرارة 25 درجة مئوية للماء ورؤية جيدة للأفق لمسافة 10 كم، وكانت غرفة عمليات الإنقاذ في اسكتلندا قد التقطت أول إشارات الإغاثة التلقائية من السفينة وقامت بنقلها عبر فرنسا إلى السلطات المصرية. وعرضت المساعدة . السلطات المصرية من جهتها قالت إنها لم يصلها خبر وجود مشكلة بالعبارة (من الشركة المالكة) إلا بعد 6 ساعات من استغاثة العبارة.
سير التحقيقات
تم تداول القضية على مدى 21 جلسة طوال عامين استمعت خلالها المحكمة لمسؤولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحري . وتم الحكم في قضية العبارة في يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008، في جلسة استغرقت 15 دقيقة فقط تم تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو الهاربان إلى لندن وثلاثة آخرون هم :
- ممدوح عبد القادر عرابي
- نبيل السيد شلبي
- محمد عماد الدين
بالإضافة إلى أربعة آخرين أنتقضت الدعوى عنهم لوفاتهم بينما عاقبت المحكمة صلاح جمعة ربان باخرة أخرى تدعى “سانت كاترين”، وقضى الحكم بسجنه لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ ودفع غرامة بقيمة عشرة آلاف جنيه مصري (حوالي 1200 يورو) بتهمة عدم مساعدة “السلام 98”
وقد قام النائب العام بعمل استئناف للحكم وأُجّل إلى 3 سبتمبر.
مصير القبطان
قال العديد من الركاب أن القبطان كان أول من غادر العبارة وأنهم شاهدوه يغادر العبارة على متن قارب صغير مع بعض معاونيه، وقد هرب وترك سفينته والركاب مستخدماً قارب صغير يسع ثلاثين شخص لوحده
Ormai non ci sono più dubbi: il Rina verrà giudicato in Italia per accertare le eventuali responsabilità dell’ente di classifica nel caso che riguarda l’affondamento del traghetto Al Salam Boccaccio 98. Dopo il pronunciamento dello scorso maggio da parte della Corte di Giustizia Europea (che ha stabilito come i superstiti e i parenti delle vittime del naufragio possano proporre un’azione di risarcimento danni dinanzi a un tribunale italiano nei confronti del registro navale che ne aveva fornito la classificazione e certificazione), ora anche la Corte Suprema di Cassazione ha stabilito che la giurisdizione su questo caso è della giustizia italiano. Nello specifico del Tribunale di Genova a cui si sono rivolti molti superstiti ed eredi delle 1.097 vittime dell’incidente occorso nella notte 2 e 3 febbraio 2006 nel Mar Rosso. Cosi è scritto nella sentenza n.28180 del novembre scorso ma pubblicata solo ieri, 10 dicembre.
Il Rina e l’Ente registro italiano navale affermavano al contrario di aver agito in qualità di delegati della Repubblica di Panama, Stato sovrano e bandiera battente della nave Al Salam Boccaccio 98, e per questo avevano chiesto di far valere l’immunità giurisdizionale. Una tesi bocciata a questo punto sia in sede nazionale che europea e per questo l’azione legale presso il Tribunale di Genova sul caso potrà ora procedere al fine di accertare eventuali responsabilità del Registro Italiano Navale.
“Secondo gli attori – si legge nella sentenza della Cassazione – la società convenuta (il Rina, ndr) non aveva effettuato adeguati controlli al fine di verificare le condizioni di sicurezza della navigazione del natante, peraltro mal progettato e mal equipaggiato, fatto oggetto di modifiche strutturali nei primi anni ’90 e divenutoormai vetusto”.