Reports : التوأم الرقمي (Digital Twin) ومحاكاة الواقع بميناء روتردام الهولندى
80 ألف دولار انخفاضاً فى تكلفة خدمة السفينة الواحدة مع ربط عمل الموانئ بتقنية سلاسل التوريد بما يسهل تتبع حركة البضائع
قريبا سيتم التعامل مع السفن المفرغة والمشحونةبواسطةالرافعات الآلية فى الوقت الذى يتم فيه نقل الحاويات ذاتية القيادة من خلال غرفة تحكم تعمل عن بعد
كتب : مجدى صادق ( عالم التكنولوجيا )
يمثل التوأم الرقمى ( ديجيتال توين ) بانه جسر يربط ما بين العالم المادي والعالم الرقمي، وهو نسخة افتراضية لجسم مادي أو نظام أو كيان. قد يتخذ التوأم الرقمي شكل النموذج الافتراضي لعملية معينة أو منتج أو خدمة، حيث يقوم بتوقع نتائج العملية قبل القيام بها، عن طريق تحليل البيانات ومراقبة الأنظمة، لتفادي المشاكل قبل حدوثها الى بيانات مفيدة يتم نقلها للجزء الرقمى لنحصل على تطابق كامل بين الجزئين
.يقول الدكتور احمدبدوى احمد باحث دكتوراة بجامعة ترنجانو ماليزيا والممثل الاقليمى بمصر لكلية كنجستون للعلوم الادارية ببريطانيا
ان تقنية التوأم الرقمي ع تستخدم فى ددًا كبيرًا من التقنيات الحديثة التي ظهرت في الأعوام القلية الماضية، وهي انترنت الاشياء Internet Of Things الذكاء الاصطناعى Artificial Intelligence تعلم الاله Machine Learning، بالإضافة لبرامج تحليل البيانات المخزنة سابقًا التي تم جمعها من المستشعرات الموجودة في الآلات القديمة، ويتم دمج كل ذلك للحصول على النسخ الرقمية التي تحاكي الأصل وتتصرف بطريقة مشابهة للواقع تمامًا
واذا كان يالذكاء الاصطناعي Artificial intelligence أحد فروع علم الحاسوب فهو يتمتع بقدرته على الادراك الحسي وبالتالى اتخاذ القرارات بشكل سليم اعتمادا على دراسة كافة الاحتمالات واتقان نتائجها ومن ثم افضل القرارات مع اجراء التحسينات الافضل فى المستقبل
. الذكاء الاصطناعى احدى التقنيات
.يدخل الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات التقنية التي تحتاج إلى التفكير المنطقي والمعرفة والتخطيط والإدراك الافتراضي القائم على تطبيق النظريات واختيار الحلول الصحيحة.هكذا يؤكد الباحث راسما نموذجا لتطبيقات الذكاء الاصطناعى عبر تقنية التوأم الرقمى لمحاكاة الواقع بالموانئ الحديثة
وقد اختار الباحث ميناء روتردام الهولندى ومدى استخدام التوأم الرقمى عبر تقنية الذكاء الاصطناعى
ألتوأم الرقمي ميناء روتردام – Rotterdam Port -Digital Twin
ويشير الباحث احمد بدوى : ان التكنولوجيا تسهم فى إحداث ثورة بالموانئ، تبدأ من رافعات يمكن التحكم بها عن بُعد، وصولاً إلى سفن الشحن ذاتية القيادة وغيرها من الأنظمة المبتكرة لتسريع تحميل وتفريغ حمولات تبلغ ملايين الأطنان على الأرصفة.
فى حين أن أيام عمليات تحميل وتفريغ الشحنات عن طريق العمال المنتشرين فوق رصيف الميناء قد تكون قد تقلصت تدريجياً، لكن لم يكن يتصور كثيرون أنه بمرور الوقت ستصل السفينة إلى الميناء ليتم تفريغها دون أن يظهر إنسان فى الأفق وبمعدل أسرع بشكل فائق.
و مثلما يقول الباحث احمد بدوى فان الابحاث نؤكد أننا قد نري قريبا التعامل مع السفن المفرغة والمشحونة بواسطة الرافعات الآلية، كما سيتم نقل الحاويات عن طريق الشاحنات ذاتية القيادة من خلال غرفة تحكم مركزية تنسق العمل عن بعد.
طرق محدودة ومقيدة
ويشير التقرير مثلما يذكر الباحث إلى أنه مع وجود طرق محدودة ومقيدة وندرة حركة المشاة على الأرصفة، فإنَّ سيناريوهات القيادة الذاتية يمكن التنبؤ بنجاحها حيث تعتبر الموانئ بمثابة ارضية مثالية للمركبات التى تعمل دون انسان او مايسمى بالاتمته او الاسمارت شيب
وفى ميناء «روتردام» بهولندا التىاختارها الباحث باعتبارها أكبر موانئ أوروبا، يجرى اختبار الشاحنات غير المأهولة بالبشر وقدرتها على محاكاة تصرفات السائق، على أمل أن هذه القوافل الصغيرة ستجعل حركة المرور أكثر سلاسة فوق الميناء وكذلك ستخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الملوث للبيئة.
ويستعد الميناء الهولندى لتفعيل التقنية الجديدة لاستقبال السفن ذاتية الخدمة بحلول عام 2025 بدعم من شركات عالمية عملاقة بمجال التكنولوجيا مثل IBM وcisco المكلفة بإنشاء لوحة معلومات رقمية جديدة لتحل محل الاتصالات اللاسلكية والرادارات التقليدية التى تربط بين القباطنة ومسئولى الإرشاد فى قيادة حركة الميناء ومشغلى المحطات.
وسيستخدم النظام مجموعة معقدة من أجهزة الاستشعار عن بُعد، لكن هذه مرة باستخدام «إنترنت الأشياء» لجمع البيانات حول تيارات المد والجزر وقوة الرياح ومستوى الرؤية، ما يساعد على تقليل أوقات انتظار السفن وتوجيه السفن ذاتية القيادة تلقائياً للوصول إلى المرسى بسلام.
انهم يعملون وفق خطة !
ومثلما يقول بول سميتس، المدير المالى للميناء، إنهم يعملون وفق خطة تتضمن إجراءات لتجعل «روتردام» أذكى ميناء فى العالم؛ حيث تعد السرعة والكفاءة أمراً أساسياً لنشاط المرفأ البحرى، وهو أمر يتطلب الاعتماد على استخدام نهج لجميع البيانات المتاحة وتحليلها.
)حسب التوقعات سيستقبل روتردام اول سفينه ذاتيه القياده في 2030 وعليه يجب الاستعداد للتعامل مع السفن ذاتيه القياده) وتشير التقديرات إلى أن استخدام هذه المعلومات على الفور يمكن أن يوفر على المشغلين ما يصل إلى 80 دولاراً فى كل مرة ترسو فيها سفينة واحدة اى بمعدل 80 ألف دولار انخفاضاً فى تكلفة خدمة السفينة الواحدة مع ربط عمل الموانئ بتقنية سلاسل التوريد بما يسهل تتبع حركة البضائع