اكتشف خفر السواحل الاندونيسية أن الناقلة «MT horse » التي ترفع العلم الإيراني، والناقلة «MT» التي ترفع علم بنما قد أوقفتا أنظمة الإرسال والاستقبال الخاصة بهما وهما تنقلان وقوداً غير قانوني من سفينة إلى سفينة وتعمدت تغطية أجسام السفن لإخفاء هويتها.
ناقلة إيرانية وأخرى ترفع علم بنما انتهكتا قوانين الملاحة عبر نقلهما النفط من سفينة إلى أخرى وإيقافهما تشغيل نظام AIS الخاص بهما
أعلنت قوات خفر السواحل الإندونيسي، ، عن ضبط ناقلتين، إحداهما تحمل علم إيران والأخرى علم بنما، في مياه بونتياناك الواقعة في إقليم كاليمانتان، غرب البلاد.
وذكر خفر السواحل الإندونيسي عبر حسابه على “تويتر”، أن قواته أوقفت قبالة سواحل باكامالا، ناقلتين هما الإيرانية MT Horse والبنمية MT Frea لانتهاكهما قوانين الملاحة عبر عدم رفع الأعلام الوطنية ونقلهما النفط من سفينة إلى أخرى وإيقافهما تشغيل نظام AIS الخاص بهما، بالإضافة لتسرب كميات النفط منهما في البحر.
وقال ويسنو براماديتا، المتحدث باسم وكالة الأمن البحري الإندونيسية، إن قوات خفر السواحل رافقت الناقلتين إلى جزيرة باتام في مقاطعة جزر رياو لإجراء مزيد من التحقيقات.
التلفزيون الايرانى
وأورد التلفزيون الإيراني الحكومي نبأ احتجاز الناقلة نقلاً عن السلطات الإندونيسية، دون ذكر أية تفاصيل إضافية.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين طهران وسيول بشأن ناقلة كورية جنوبية استولى عليها الحرس الثوري بحجة تلويثها المياه الإقليمية الإيرانية.
وتأثرت مبيعات النفط الإيرانية بشدة بالعقوبات الأميركية بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية عام 2018، ما أدى إلى تقليص أهم مصادر الدخل للاقتصاد الإيراني المتدهور.
منذ ذلك الحين، تعتمد إيران على مبيعات السوق السوداء والصفقات مع فنزويلا للحفاظ على استمرار مبيعاتها.
ويسافر أسطول ناقلات النفط الإيراني بشكل روتيني متعمداً إيقاف تشغيل أجهزة تتبع نظام التعرف الآلي لمحاولة إخفاء مكان تسليم حمولتها. ويقول محللون إن هذه السفن تنقل النفط في كثير من الأحيان إلى سفن أخرى تبيع الخام بعد ذلك.
وقود غير قانونى
وذكر المتحدث باسم وكالة الأمن البحري الإندونيسية، الكولونيل ويسنو براماديتا، ، أن خفر السواحل اكتشف أن الناقلة «MT horse » التي ترفع العلم الإيراني، والناقلة «إم تي فريا» التي ترفع علم بنما قد أوقفتا أنظمة الإرسال والاستقبال الخاصة بهما، مشيراً إلى أن خفر السواحل الإندونيسي اكتشف عند تفتيش الناقلتين أنهما تنقلان وقوداً غير قانوني من سفينة إلى سفينة وتعمدت تغطية أجسام السفن لإخفاء هويتها.
وبدأت العديد من السفن في تهريب النفط من دولة إيران الغنية بالنفط بعد العقوبات الأميركية خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترمب، وبينما تم ضبط بعض الناقلات من قبل قوات «الحرس الثوري»، لا يزال الكثير منها يمر، وبعضها يحظى بمرافقة من قوات أجنبية متعددة الجنسيات لحماية حرية الملاحة في مضيق هرمز، والخليج العربي.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن المتحدث الإندونيسي براماديتا قوله إنه تمت مرافقة الناقلتين وتوجيههما إلى جزيرة باتام بإقليم رياو الإندونيسي لإجراء التحقيقات اللازم
المنظمة البحرية الدولية
وتطلب المنظمة البحرية الدولية من السفن استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال للسلامة والشفافية. ويمكن لأطقم إيقاف الأجهزة إذا كان هناك خطر القرصنة أو مخاطر مماثلة. لكن غالباً ما يتم إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال لإخفاء سفينة الموقع أثناء الأنشطة غير المشروعة.
وتواجه إيران التي لم تعلق على الحادث تهماً بإخفاء وجهة مبيعات النفط عن طريق التعطيل أنظمة التتبع على ناقلاتها، مما يجعل من الصعب تقييمها كم تصدر طهران من الخام في الوقت الذي تسعى فيه لمواجهة العقوبات الأميركية
وكالات الانباء