HomeNewsOrganisations

الرئيس السيس : ستعمل مصر على اعداد قائمة بفرص الاستثمار لزيادة معدلات النمو الاقتصادى لدول الكوميسا

ماذا اعدت مصر لقمة الكوميسا لتعميق التكامل الاقتصادى بين دولها ؟ 

قال الرئيس السيسي، إن مصر ستعمل على إعداد قائمة بفرص استثمارية واضحة بما يسهم فى زيادة معدلات النمو الاقتصادي للإقليم.

وترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، قمة تجمع شرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا” فى دورتها الـ 21، وألقى كلمة خلال القمة.

وأضاف الرئيس السيسي أنه على ثقة بأن الكوميسا لديها الإمكانات والقدرات التي يمكنها من التغلب على الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، لإزالة كافة العقوبات للتعافي من أزمة كورونا.

وقال الرئيس السيسي:”أدعوكم جميعا للعمل معنا؛ للتغلب على كافة التحديات الراهنة مما ينعكس بالإيجاب على شعوبنا جميعا”.

ووجه الرئيس السيسي، الشكر  لجمهورية مدغشقر على توليها رئاسة الكوميسا في الفترة السابقة.

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، كلمة ترحيبية بقمة تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي الـ 21 (كوميسا)، بالعاصمة الإدارية الجديدة، رحب  خلالها بالمشاركين في أعمال القمة الحادية والعشرين للكوميسا والتي تتشرف مصر باستضافتها.

وجاء نص كلمة الرئيس كالتالي

 “الرئيس “أندرى راجولينا”، رئيس جمهورية مدغشقر، ورئيس قمة السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي “الكوميسا”، أصحاب الفخامة، رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة للشرق والجنـوب الإفريقي، “تشيلشيا كابوابوى”،  أمين عام تجمع “الكوميسا”، رؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية، إنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بكم اليوم في أعمال القمة الحادية والعشرين للكوميسا والتي تتشرف مصر باستضافتها”.

 “وكم وددت أن أتشرف باستقبال سيادتكم جميعًا اليوم إلا أن تطورات جائحة “كورونا”، والإجراءات الاحترازية حالت دون ذلك مما دفعنا لوضع آلية لعقد القمة، بمشاركة حضورية محدودة وكلي أمل أن تحل علينا القمة القادمة، وقد حفظنا الله من هذه الجائحة”.

” وأود في البداية، أن أتقدم بخالص الشكر لفخامة الرئيس “أندرى راجولينا”، رئيس جمهورية مدغشقر على ما بذله من جهود صادقة خلال تولى بلاده رئاسة “الكوميسا” وعلى الإنجازات الملموسة التي تحققت بالتبعية، لتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي كما أود التأكيد أن مصر ستعمل بكل جهد، خلال رئاستها للسوق المشتركة للبناء على ما تقدم، بما يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الأعضاء”.

“واسمحوا لي أن أرحب بأصحاب الفخامة، رؤساء الدول والحكومات الذين يترأسون وفود بلادهم لأول مرة، متمنيًا لهم خالص التوفيق والسداد ومتطلعًا للعمل معهم لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي”.

“كما أود أن أتقدم، بخالص الشكر للأمانة العامة للكوميسا على حرصها الدائم، لمتابعة تنفيذ المعاهدة المنشئة للسوق المشتركة، وعقد الاجتماعات بصورة منتظمة والعمل في ظروف استثنائية، بسبب التحديات التي فرضتها جائحة “كورونا”.

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا،” إنني على ثقة، بأن اجتماعنا اليوم، سيخرج بتوصيات عملية بناءة لخدمة أهداف التكامل الاقتصادي الإقليمي وأؤكد مجددًا، ترحيب مصر، حكومة وشعبًا، بكافة الوفود المشاركة، في أعمال القمة الحادية والعشرين للكوميسا، متمنيًا لهم جميعًا النجاح والتوفيق.. شكرًا لحسن استماعكم”..

ما هي دول الكوميسا المشاركة في مؤتمر 2021؟ - شبابيك

 يذكر ان الكوميسا هي اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي، ويعد التجمع أحد الدعامات الرئيسية للجماعة الاقتصادية الأفريقية التي تم إقرارها في قمة أبوجا لعام 1991، بحسب هيئة الاستعلامات المصرية.

واستهدف إنشاء التجمع إلغاء كافة القيود التجارية فيما بين دول أعضاء التجمع تمهيدًا لإنشاء وحدة اقتصادية للمنطقة، وهو ما يخدم تحقيق هدف الوحدة الأفريقية، وتمّ إنشاء الكوميسا في ديسمبرعام 1994 خلفًا لمنطقة التجارة التفضيلية التي بدأت فى عام 1981، وتستضيف العاصمة الزامبية لوساكا مقر سكرتارية الكوميسا.

ويضم تجمع الكوميسا في عضويته 21 دولة هي: الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وبوروندي، وإريتريا، ومصر، وجيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزيمبابوي، وزامبيا، وأوغندا، بحسب موقع منظمة الكوميسا.

وتجمع الكوميسا يعد أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، ويستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقي، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء، بحسب ما قالته تشيليشي كابويبوي السكرتير العام لتجمع الكوميسا في مؤتمر صحفي أمس.

وذكر موقع منظمة الكوميسا أنه يمكن تلخيص الاستراتيجية الحالية للكوميسا في عبارة “الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل الإقليمي”.

ويزيد عدد سكان الدول الأعضاء عن 583 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 805 مليارات دولار، ويصل حجم تجارة هذه الدول في السلع مع العالم إلى 324 مليار دولار، وتشكل الكوميسا سوقًا رئيسيًا للتجارة الداخلية والخارجية، وفقا للموقع الذي لم يحدد عن أي الأعوام تأتي هذه البيانات.

جغرافيا، تصل مساحة الدول الأعضاء بالكوميسا إلى ما يقرب من ثلثي القارة الأفريقية بمساحة 12 مليون كيلومتر مربع.

كوميسا - ويكيبيديا

مصر توقع على اتفاقية الكوميسا

وقعت مصر على الانضمام إلى اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي “الكوميسا” في 29 يونيو 1998، وتم البدء في تطبيق الإعفاءات الجمركية على الواردات من باقي الدول الأعضاء اعتبارا من 17 فبراير 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل للسلع التي يصاحبها شهادة المنشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة، بحسب موقع هيئة تنمية الصادرات.

ووقعت 9 دول من الدول الأعضاء في الكوميسا بتاريخ 31 أكتوبر 2000 على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة بينها هي: (مصر وكينيا والسودان وموريشيوس وزامبيا وزيمبابوي وجيبوتي وملاوي ومدغشقر)، وانضمت إليهم رواندا وبوروندي في أول يناير 2004، حيث تمنح تلك الدول إعفاءً تاما من الرسوم الجمركية المقررة على الواردات المتبادلة بينها شريطة أن تكون تلك المنتجات مصحوبة بشهادة منشأ الكوميسا.

وتتمتع كافة السلع المصرية المصدرة إلى الدول الأعضاء بإعفاء تام من كافة الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الأخرى ذات الأثر المماثل وفقا لنسب التخفيضات التي تقرها كل دولة وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل.

حجم التجارة بين مصر ودول الكوميسا

ساهمت مصر بالنصيب الأكبر في حجم تجارة التجمع البينية خلال عام 2020 بإجمالي 2.7 مليار دولار، بحسب ما ذكرته وزيرة التجارة والصناعة أمس في مؤتمر صحفي للإعلان عن استعدادات استضافة القمة.

واستحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالي 2 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار، بحسب نيفين جامع.

وتشمل أهم بنود الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا اللدائن، والملح، والكبريت، والجير والأسمنت، ومنتجات السيراميك، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومنتجات المطاحن، والورق، والسكر، والصابون، والزيوت العطرية، والعطور.

توقعات إيجابية لنمو الكوميسا بعد كورونا

بلغ متوسط معدل النمو الاقتصادي للكوميسا 5.6% خلال عام 2019، إلا أن هذا المعدل شهد تراجعاً كبيراً خلال عام 2020 بسبب تبعات جائحة كورونا على معظم اقتصادات الدول الأعضاء، بحسب ما ذكرته السكرتير العام لتجمع الكوميسا أمس.

لكن توقعات صندوق النقد الدولي تؤكد أن متوسط معدل النمو الاقتصادي في تجمع الكوميسا سينتعش ليصل إلى 4.3% خلال العام الجاري، وإلى 6% خلال عام 2022، وفقا لتشيليشي كابويبوي.

وتعود هذه التوقعات إلى النظرة الإيجابية للتعافي الاقتصادي العالمي المدفوع بجهود التلقيح ضد فيروس كورونا وتحسن الطلب العالمي.

مصر تتسلم الرئاسة خلال المؤتمر

من المنتظر أن تشهد فعاليات القمة تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر للكوميسا من رئيس دولة مدغشقر، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى 2021-2025، والتي سيطلقها الرئيس السيسي في ظل رئاسته للتجمع، بحسب وزيرة التجارة والصناعة.

وكانت آخر مرة ترأست فيها مصر التجمع منذ 20 عاما في عام 2001، وتعتبر رئاسة مصر بدءا من المؤتمر هي المرة الثانية التي ترأس فيها التجمع.

وقالت نيفين جامع إن الحكومة المصرية تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من ترأس مصر للكوميسا في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول التجمع في العديد من المجالات، الأمر الذي يدعم التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو القارة.

وأضافت أن تبوء مصر لهذا المقعد سيسهم في تعزيز جهودها الكبيرة في تحقيق التكامل الاقتصادي بقارة أفريقيا، والتغلب على العقبات التي قد تعترض حرية التجارة بين الدول أعضاء الكوميسا، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة مع دول القارة الأفريقية لدعم التكامل الاقتصادي القاري.

كما ستسهم رئاسة مصر للتجمع في تكثيف التعاون الاستثماري بين وكلاء الاستثمار في أفريقيا، وفتح قنوات اتصال بين حكومات الدول وممثلي القطاع الخاص لدفع حركة الاستثمارات داخل القارة، وفقا للوزيرة.

اقتراحات ومبادرات مصر

توصلت وزارة التجارة والصناعة إلى صياغة رؤية وطنية شاملة لرئاسة مصر لتجمع الكوميسا والتي تتضمن عددا من الأنشطة التي تستهدف تعميق التكامل الاقتصادي بين مصر ودول التجمع لتعزيز التواجد المصري في أفريقيا بشكل عام ودول الكوميسا بشكل خاص، وفقا لوزيرة التجارة.

وتتضمن هذه الأنشطة تهيئة بيئة الأعمال لمجتمع الأعمال المصري من خلال دعم تعاونه الاقتصادي مع دول الكوميسا وتيسير مهام عمله في التجمع لتعزيز الدور الريادي المصري الإقليمي، والعمل على تشبيك مجتمع الأعمال في إقليم الكوميسا وزيادة الروابط بين تجمعات الأعمال لدعم التكامل الاقتصادي، بما ينعكس على زيادة حركة التجارة والاستثمارات البينية.

كما تشمل هذه الأنشطة فتح آفاق للتعاون في القطاعات ذات الأولوية، والتي يمكن التركيز عليها خلال عام الرئاسة المصرية، إلى جانب مشاركة الخبرات المصرية في القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل النقل والطاقة والاتصالات والصحة مع الدول الأعضاء لزيادة التعاون المشترك وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي، وتعزيز التواجد المصري في أفريقيا.

وحددت الوزارة عدداً من المقترحات وناقشتها مع الجهات المعنية ليتم تنفيذها خلال رئاسة مصر للكوميسا تتضمن مجال الصناعة من خلال الترويج لمبادرة التكامل الصناعي التي أعدتها الوزارة، والتي تستهدف تعميق التكامل الصناعي من خلال ترسيم خريطة الموارد المتاحة بالدول الأعضاء وربط سلاسل القيمة الإقليمية، وفقا للوزيرة.

كما تتضمن هذه المقترحات مجال التجارة والجمارك من خلال حث الأعضاء غير المنضمين لمنطقة التجارة الحرة على الانضمام وتطبيق الإعفاء الجمركي على وارداتهم من السلع ذات منشأ الكوميسا، واقتراح تأسيس آلية لمراجعة السياسات التجارية لدول الكوميسا، ومشاركة خبرات مصر مع الدول الأعضاء في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتجارة الخدمات.

وتشمل هذه المقترحات كذلك مجال البنية التحتية من خلال التعاون مع سكرتارية الكوميسا والدول الأعضاء لتوفير مصادر تمويلية لممرات ومحاور النقل، وفي مقدمتها مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، كما تشمل مجال الزراعة من خلال تشجيع مبادرات التكامل الزراعي بين دول الكوميسا ودمج القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التنمية الزراعية.

وتتضمن المقترحات مجال الصحة من خلال إنشاء لجنة للتعاون في مجال الصحة بمشاركة وزراء الصحة في الكوميسا، وذلك بهدف صياغة خطة عاجلة لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا في دول الكوميسا.

كما تتضمن مجالي السياحة، والثقافة من خلال التأكيد على ضرورة تفعيل لجنة السياحة والحياة البرية بالكوميسا والعمل على تكثيف برامج التعاون المشترك بين دول الكوميسا، بحسب نيفين جامع.

كيف استعدت مصر لاستضافة القمة؟

قالت وزيرة التجارة والصناعة إن وزارتها ممثلةً في جهاز التمثيل التجاري تتولى مهام الإعداد والترتيب لعقد هذه القمة الهامة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات ذات الصلة وكذا سكرتارية الكوميسا في لوساكا.

كما شاركت الوزارة في فعاليات الاجتماع الافتراضي الـ42 للمجلس الوزاري الذي انعقد يومي 9 و10 نوفمبر الجاري وذلك في إطار الأعمال التحضيرية للقمة، وفقا للوزيرة.

فعاليات منتظرة خلال القمة

– تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر للكوميسا من رئيس دولة مدغشقر.

– إطلاق استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى 2021-2025، والتي سيطلقها الرئيس السيسي في ظل رئاسته للتجمع.

– استعراض عدد من التقارير الهامة حول موضوعات التكامل الاقتصادي ذات الأولوية وموقف جائحة كورونا في الإقليم، والمجلس الوزاري الـ42 للكوميسا الذي انعقد يوم 9 نوفمبر الجاري، وتقرير وزراء خارجية الكوميسا الـ17 الذي انعقد يوم الأسبوع الماضي، وحالة التكامل الاقتصادي في الإقليم، وتقرير الدورة الحالية للكوميسا، وكذا تقرير مجلس أعمال الكوميسا.

– عقد مراسم حلف اليمين لقضاة محكمة عدل الكوميسا للاستئناف، والمفوضين الجدد المعينين بمفوضية الكوميسا للمنافسة ولجنة حكماء الكوميسا.

– الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز الإعلامي والابتكار.

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)