عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرى اجتماعًا مع السيد اليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، لمناقشة العلاقات المشتركة بين الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحفظة المشروعات الجارية، فضلًا عن مناقشة جهود تعزيز التعاون الثلاثي والتعاون بين بلدان الجنوب استنادًا إلى الدور المحوري لمصر في قارة إفريقيا، والاستفادة من تجربتها التنموية في تعزيز العلاقات المشتركة مع بلدان القارة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودفع مجالات العمل المشترك بين البلدان النامية والناشئة في قطاعات التنمية المختلفة، وتجديد سبل التعاون الإنمائي بطرق وأدوات أكثر ابتكارًا تعزز كفاءة عملية تحقيق التنمية على المستوى الإقليمي، لافتة إلى أن التعاون بين بلدان الجنوب يأتي مكملًا للتعاون بين الدول المتقدمة والدول النامية، لتعزيز قدرات الدول النامية على سد الفجوة التكنولوجية وفجوة المعرفة ومشاركة الخبرات والتجارب في عملية التنمية.
كما تطرقت المباحثات إلى مجالات التعاون المشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأهمية التعاون الثلاثي في دفع العلاقات المشتركة بين مصر ودول قارة إفريقيا، لاسيما في مجالات التحول الأخضر وعمل المناخ والتنمية الاجتماعية وكذلك تبادل الخبرات والتجارب التنموية الرائدة مثل مبادرة تكافل وكرامة.
وفي سياق آخر بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع مسئولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجهود الجارية لدعم مساعي التنمية في مصر، تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة، حيث يجري تنفيذ نحو 45 مشروعًا، في أكثر من 20 محافظة، بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، بدعم من أكثر من 30 جهة مانحة، خلال الفترة من 2018-2022.
كما سلطت الضوء على الأولويات والمحاور المقترح تضمينها في البرنامج القطري الجديد للشراكة للفترة بين 2023-2027، وذلك في إطار أشمل للتعاون بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة يستهدف تعزيز التحول الاقتصادي الأخضر والرقمي، ودعم الجهود الحكومية لتوصيل الخدمات للفئات الأكثر احتياجًا، واستخدام عادل ومستدام للموارد البيئية لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية.
المصدر: وزارة التعاون الدولي