Exclusive : جومانا الخولى .. ضابط بحري برتبة Challenge !
مازلت احلم ان اعمل على سفينة Tanker فانا احب المغامرة وقد حققت حلم ابى الذى دعمنى كثيرا رغم بكاء امى !
جومانا : ماذا لو قررت الاكاديمية شراء سفن Cargo منها لتدريب الخريجين وللمساهمة فى حل مشكلة البطالة باستقطاع مبلغ مالى من رسوم طلابها ؟!
رغم عمرها اليافع حيث كانت طفلة فى عمر الزهور لم تعرف معنى للمستحيل فقد رسم والدها خيوط الحلم داخلها وعاشت داخل ” شرنقة ” هذا الحلم حتى كبر معها فى ان تصبح قبطانا بحري فى تحدى كبير لمجمتع الذكورة وفى مجال لايتحمله الا الاشداء من الرجال فهى ضابط بحري برتبة Challenge !
المستحيل لابنه ” القوس ” لايعرف له معنى سوى فى قاموس المجانين على حد قول نابليون بونابرت وانطلقت جومانا الخولى فى طريق المستحيل لتحقق حلم طفولتها والذى زرعه داخلها هذا الاب الذى اراد ان يري نفسه فى ابنته البكر من بين 3 فتيات هن عزوته واسرته الصغيرة حيث يعمل الاب اشرف الخولى مديرا لشؤون الطلاب بهندسة الاكاديمية
كانت الام تحلم وهى تبكى فى ان يكون لديها ولد حتى يحقق لها هذا الحلم الذى كبر بين افراد الاسرة الهادئه لكن جومانا البنت خططت ان تحقق هذا الحلم رغم طقوس الاسرة المحافظه حيث تقاليد القادم من صعيد مصر !
رحلة تحدى طويلة قطعتها الضابط البحري ” ثان ” جومانا اشرف الخولى منذ ان حصلت على الثانوية العامة حين التحقت بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فهى تتمتع بارادة حيدية وثقة كبيرة بالنفس رغم ملامح الهدوء الذى يرتسم على محياها وهى جريئة ومغامرة وهى احدى صفات مواليد القوس !
كل الشركات التى تقدمت لها اما انها ترفض تشغيل الفتيات او ترفض تشغيل المصريين بما فيهم شركات مصرية !!
تقول جومانا الخولى فى حوارها ل ” eBlue Economy” رغم اننى كنت اعيش فى مجتمع محافظ ذا تقاليد صارمة فقد قررت ان اقتحم مجال الذكورة لاثبت لاسرتى الصغيرة ومجتمعي الكبير ان البنت مثل الولد وربما تتفوق كثيرا وتصبح مثلا اعلى فى التحدى
هل شعرت بذلك وانت تلتحقى بالاكاديمية ؟
تجيب جومانا بنصف ابتسامة ترسمعا على وجهها وكأنها تستعيد ذكريات حلوة : نعم شعرت بذلك لاننى كنت الفتاة الوحيدة بتلك الدفعة منذ التحاق اول فتاة وهى مروة السلحدار عام 2007 , وانا اقود الطابور الصباحى واحمل السيف لاقود زملاء دفعتى ” اصبيان ” وكنت اشعر وقتها برهبة شديدة وفى ذات الوقت انحمل ألم قدمى المحشور داخل هذا الحذاء الميري !
لكن الم تشعري برهبة تجاه تدريبات القبول مثل قفزة الثقة او غيرها ؟!
على الفور تقول : اطلاقا كان التحدى يشعرنى بقوة الارادة فقط الطوابير كان فيها بعض المشاكل
ماذا كنت تفكرين بعد التخرج ؟!
نفس التحدى كان يلازمنى ان اصبح ضابط بحري على “Tanker ” وهو الصعب والخطر فى آن واحد فانا احب المغامرة وبعد ان حصلت على شهاداتى تواصلت مع شركات كبيرة منها مصرية وغير مصرية فكان الرد دوما بالرفض منها شركات لاتقبل عمل الفتيات وشركات ترفض عمل المصريين ! الغريب ان بعض من هذه الشركات مصرية !!
اذا ماذا بعد تخرجك واين عملت لتكملى حلمك ؟
بنفس الابتسامة التى تسعى ان ترسمها كنوع من التفاؤل : انا حاليا ضابط بحري ثان على السفينة عايدة 4 وعملت شهورا فى شركة نما السعودية لكنى مازلت احلم للعمل على التينكر Tanker !
قلت انك متزوجة فهل الزواج بالنسبة لمثلك تحملين طموحا كبيرا معطلا لهذا الطموح ؟!
الابتسامة هذه المرة تحولت الى ضحكة تقول : على العكس فقد تزوجت من زميل لى وهو قبطان اسمهامير خليفة وهو يقوم حاليا بالتدريس بالاكاديمية وقد كان معى على متن السفينة عايدة 4 وهو على العكس داعم لحلمى ومساند لى حتى اننى اعد الان رسالة ماجستير بمساعدته حول ” Safety &Ship Operation ”
كيف تنظرين بعد ان دخلت المجال البحري لمشكلة البطالة بين خريجى الاكاديمية البحرية ؟!
تقول الضابط البحري ثان جومانه الخولى ” كان لدى اقتراح وهو ان الاكاديمية تحصل من الطالب الراغب بالالتحاق مبلغا كبيرا كرسوم وغيره فماذا لو تم استقطاع مبلغ منه تحت بند شراء سفن كارجو منها للتدريب ومنها للتشغيل والحصول على دخلا منها خاصة وانه فى زمن Covid 19 اصبحت اسعار شراء السفن فرصة الان .
اما الاقتراح الثانى فهو رفع نسبة نجاح قبول الطلاب حتى يكون هناك طلاب ذات مهارات عالية تستطيع ان تصبح كوادر فنية ذات كفاءة تسعى الخطوط وملاك واصحاب السفن والشركات خطفهم مثلما كانت الاجيال الاولى للاكاديمية
الم تفكرى او تحلمى بان يكون لدينا اسطول بحري تجاري مصري مثلما كنا ايضا ؟!
تجيب على الفور نعم احلم مثل كل الخريجين الان ان يكون لنا اسطول بحري تجاري يرفع العلم المصري وعلينا ان نستفيد من تجربة بنما وليبريا فى رفع العلم وان تتدعل التشريعات بان يفرض على كل سفينة ترفع العلم المصري نسبة تشغيل للعمالة البحرية المصرية
توجد عدد من النقابات البحرية اين هى من البحارة المصريين ؟!
بكلمات تحمل يأس كبير : توجد عدد من النقابات تتناحر فيما بينها ولاتقدم اى خدمات للبحارة سوى اصدار الكارنيهات وفرض رسوم كبيرة عند التشغيل فماذا لو اتحدت هذه النقابات لتعيد توفيق اوضاعها ويتم اختيار قيادات لها تعمل على الحصول على خدمات لابنائها مثل اى نقابة وهناك ايضا مايسمى بمنتدى التشغيل البحري التابع لكلية النقل البحري وهو يحاول من ناحية البحث عن فرص ومساعدة الخريجين وكذلك منتدى لتمكين عمل المرأة فى البحر والامين العام له الكتورة شيرين جلال وهى تعمل فى ذات الوقت على تمكين المرأ من خريجات كلية النقل البحري والعاملات فى مجال البحر لفتح فرص عمل لهن
ماذا تحلمين الان ؟
تقول جومانا اشرف الخولى بنوع من التمنى : ان ينتعش سوق النقل البحري بعد ان تنتهى تلك الجائحة وان نعيد رسم موانينا البحرية كموانئ ذكية مثل غيرها من الموانئ فى العالم وان يرتفع مستوى خريج الاكاديمية ويكون مؤهلا للعمل مثل غيره من البحارة فى العالم بان يكون اكثر مهاره ومتفانيا وجادا فى عمله حتى نعيد رسم الصورة المغلوطة التى رسمها البعض لدى اصحاب وملاك السفن والخطوط الملاحية Shipping Lines وشركات Offshore حتى ان يافطة لاتوجد فرص عمل للمصريين تتصدر ايميلاتهم !!