اسباب غامضة حول غرق السفينة بياتريس وهل كانت لعنة الملك “منكاو-رع ” ام ماذا ؟ ولماذا ظهر مالك السفينة الذى مات بعد 20 عاما من حادث الغرق بمن كان على متنها وهو واحدمنهم ؟!!
اطلق المؤرخ المصرى بسام الشماع حملة لانتشال واعادة تابوت ” منكاو-رع ” بان الهرم الثالث ابان الاسرة الرابعة الفرعونية والذى حمل لقب ” واج اب ” اى القلب الاخضر وهو التابوت الغارق
يقول المؤرخ المصري ل ” ” ان التابوت ليس فقط مجرد تابوت عادى لكن كونه تحفة فنية متفردة التصميم بنقوشه الفريدة الحجرية على شكل ال ” سرخ ” ( اى واجهة القصر ) وهو من اكبر الكنوز التى غرقت
فهناك علامات استفهام وتعجب ترتسم حول غموض عملية غرق السفينة بياتريس وعلى متنها الكنز المصري فى طريقه الى بريطانيا ؟!
يؤكد بسام الشماع بقوله : انه كان هناك مؤامرة كانت تدبر للاستيلاء على هذا التابوت ونقله الى الخارج وكان ” ريتشارد وليام هاورد فايس ” المكلف وقتهابالتنقيب فى منطقة الاهرامات ابان عهد محمد على الغريب -مثلما يقول الشماع – يستخدم الديناميت فى تنقيبه عن الاثار ( ّ! ) لذلك عرف فى التاريخ ب “رجل الديناميت ” !
استطرد المؤرخ بقوله : ان هذا الرجل كان يراسل المتحف البريطانى أولا بأول عن كل صغيرة و كبيرة تكتشف فى مصر تلك المراسلات التى أسفرت عن نقل جزء من تابوت خشبى للملك “منكاو- رع” بعد إكتشاف حجرة الدفن بالهرم الثالث عام 1838 “١٨٣٨م وكان قد ادعى الباحث ان التابوت واجزاء اخري فى حاجة الى فحص دقيق ومن الضرورى ارسالها الى المتحف البريطانى ”
اكد الشماع ان الهدف من حملته هو اقناع العالم بالمساعدة عبر استخدام التقنيات الحديثة فى الكشف عن هذا الكنز المصري على غرار حادث السفينة تايتنيك
وذكر في كتابه آنه تم تقديم طلب بذلك إلى محمد على باشا حيث كانت الاثار الكتشفة فى ذلك الوقت تحت سيطرته التامة حيث وصل الى مصر ” هذا السياسى والباحث الانجليزى “ ريتشارد وليم هوارد فايس ” برفقة مهندس انجليزى آخر يدعى ” جون شاى بيرنج “لاجراء عمليات تنقيب عن الاثار المصرية بالمنطقة الهرمية بالجيزة
اثناء عملية بحثه
حقق “فايس” بعض الإنجازات أثناء عمليات بحثه، حيث تمكن من اكتشاف أربع غرف داخل الهرم الأكبر، أطلق عليها أسماء مجموعة من أصدقائه (ويلنجتون، نيلسون، السيدة أربوثنوت، كامبل)! وفي إحدى هذه الغرف عثر على الدليل الوحيد تقريبا الذي يربط الهرم الأكبر بالملك خوفو، حيث عثر داخل غرفة كامبل على خرطوشة منحوتة في أحد الجدران قرب السقف مكتوب عليها اسم الملك خوفو.
كما اتهم بالقيام هو ومساعده “بيرينج” بتزوير العديد من الكتابات داخل الغرف الأربعة التي عثر عليها في الهرم الأكبر، بهدف إعطاء قيمة أكبر لاكتشافه، ومن بين هذه الكتابات التي زورها خرطوشة الملك خوفو التي يعتمد عليها في إثبات نسبة الهرم الأكبر إلى خوفو، – بحسبما يقول زكريا ساتشين في كتابه “stairway to heaven“- خاصة وأن هناك شبه اتفاق بين علماء المصريات أن المهندس “بيرينج” مساعد “فايس” قام بإضافة بعض الكتابات على الجدران الداخلية لهرم دهشور والتي لاتزال موجودة حتى اليوم، أي أن تهمة التزوير ثابتة بحقهما.
اكتشافات ” رجل الديناميت ” !
في عام 1837 أثمرت اكتشافات “فايس” عن العثور على حجرة الدفن الرئيسية داخل هرم “منكاورع”، والتي وجد داخلها تابوت من البازلت يبلغ وزنه قرابة 3 اطنان، مؤكدا أنه تابوت الملك “منكاورع” بانه أصغر أهرامات الجيزة، والذي يعد الملك الخامس من ملوك الأسرة الرابعة.
تعرض “فايس” للانتقادات من قبل علماء آخرين بعدما نشر كتابه عن اكتشافاته في منطقة الأهرامات، واتهم بسرقة الأفكار والفرضيات العلمية التي وضعها علماء آخرون ونسبها لنفسه بعدما قام بتطبيق هذه الفرضيات على أرض الواقع.
كانت مقاييس التابوت الملكي تبلغ 244 سم طول و91 سم عرض و89 سم ارتفاع، ولم تكن عليه أي كتابات هيروغليفية، ولكن كان مزينا بنقش شبيهة بواجهة قصر أو مبنى ملكي.
التابوت البازلتى
وبالقرب من حجرة الدفن، عثر على شظايا خشبية من تابوت تحمل اسم منكاورع – موجودة حاليا في المتحف البريطاني – وهيكل عظمي جزئي لسيدة ملفوف بقطعة قماش خشن.
وأشارت الدراسات اللاحقة أن التابوت البازلتي الذي عثر عليه، كان بديلا للتابوت الأصلي الذي يعتقد أنه اختفى لأسباب مجهولة، وأن التابوت البازلتي صنع في مرحلة لاحقة وتحديدا في عهد الأسرة السادسة والعشرين (الأسرة السايسية)، فيما أرجع فحص الكربون عمر العظام التي عثر عليها في قطعة القماش الخشن إلى فترة متأخرة وتحديدا في العصر القبطي خلال القرون الميلادية الأولى، فيما لم يتم العثور على مومياء الملك نفسه.
كتاب بعنوان “عمليات فايس”
في عام 1840، نشر “فايس” كتاب بعنوان “عمليات فايس”، نشر فيه تفاصيل اكتشافاته في منطقة الأهرامات، وبرر فيه لماذا قرر إخراج التابوت من الهرم ونقله من مصر إلى بريطانيا بقوله “بما أن التابوت الحجري كان سيتعرض للتدمير إذا ما بقي داخل الهرم، لذا فقد قررت إرساله إلى المتحف البريطاني”!، ولم يوضح لماذا اعتقد أن التابوت سيتعرض للتدمير إذا بقي داخل الهرم؟! ولكنه كان عذرا شائعا يقدمه المستكشفون الأجانب لنقل الكنوز التي يعثرون عليها خارج مصر، بمعنى آخر كانت حيلة لسرقة الآثار المصرية وتهريبها، وللأسف كانت حيلة ناجحة جدا في تلك الفترة.
ومثلما يقول بسام الشماع ففي الإسكندرية، قام “فايس” بتوزيع الكنوز المصرية التي ينوي نقلها إلى إنجلترا على سفينتين، وفي يوم 20 سبتمبر 1838، تحركت سفينة تجارية شراعية إنجليزية، يطلق عليها “بياتريس” من أمام شواطئ الإسكندرية وعلى ظهرها تابوت الملك المصري “منكاورع” وبعض القطع الأثرية الأخرى، في رحلة تبلغ قرابة 100 ميل بحري، في طريقها إلى ميناء ليفربول الإنجليزي بهدف إيصال التابوت إلى المتحف البريطاني، بينما تم إرسال باقي القطع الأثرية على متن سفينة أخرى.
اقاويل على مكان غرقها
بعد عدة أيام، وصلت السفينة “بياتريس” إلى شواطئ مالطا للتزود، وفي يوم 13 أكتوبر تحركت من مالطا في طريقها إلى ليفربول، حيث شوهدت السفينة للمرة الأخيرة، بينما يقول “فايس” في كتابه، إن السفينة بعد مغادرتها مالطا توقفت مرة أخرى في ميناء “ليجورن ليفورنو” في شمال غرب إيطاليا، قبل أن تختفي قبالة مدينة قرطاجنة في جنوب غرب إسبانيا، نتيجة عاصفة شديدة، ليستقر تابوت الملك المصري في قاع المتوسط منذ ذلك الحين وحتى الآن.
على الرغم مما اشيع ان السفينة غرقت قبالة سواحل قرطجة الاسبانية بل هناك احتمالات اخري تقول قبالة جبل طارق على الجانب الغربى من الساحل الاسبانى واقاويل اخرى غرقت بخليج توسكان بايطاليا وهو الامر الراجح باعتبار وصولها الى ميناء مالطا وصولا الى ايطاليا لكن الملفت فى قصة الغرق والتى تحمل الكثير من الالغاز وعلامات الاستفهام والتعجب هو كيف نجا مالك السفينة التى كان على متنها ضمن طاقم البحارة بعشرين عاما بعد غرق السفينة التىانطلقت فى 20 سبتمبر 1838 فى الوقت الذى اشيع فيه غرق جميع من كان على متن السفينة بالكامل ؟ وماهى كانت اسباب الغرق مثلما كتب حينها انها لعنة الفراعنة ولعنة الملك منكاو- رع ابن الملك جعفرع بان الهرم الثانى ؟؟
السفينة الحقيقة والسفينة اللغز
وكان قد نشرت صورة مرسومة لسفينة تدعى ” بياتريس ” قائلا انها ليست صورة السفينة الاصلية ولكنها سفينة تحمل الاسم ذاته وكان لها ذات التصميم لكنها اقل حجما
فى حين ان سفينة الأميرة بياتريس، (بالإنجليزية: Beatrice of the United Kingdom) أو بياتريس ماري فيكتوريا فيودور (17 أبريل 1857 – 26 أكتوبر 1944)، الابنة الخامسة والصغرى للملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة وزوجها الأمير ألبرت. حفيد ابنتها الأميرة فيكتوريا أوجيني من باتنبرغ هو ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس . كانت الأميرة بياتريس آخر من حكم من أبناء الملكة فيكتوريا فقد توفيت بعد وفاة أختها الكبرى الأميرة أليس بستة وستين عاما. تزامنت طفولة بياتريس مع نحيب الملكة لوفاة زوجها في الرابع عشر من ديسمبر عام 1861م. وبعد زواج بناتها كلهن اتخذت الملكة من بياتريس مؤنسا لها؛ حيث كانت تلقبها “قرة عيني” طوال فترة طفولتها. نشأت بياتريس على أنها لن تنفصل عن الملكة أبدًا كأخواتها، وارتضت بذلك دون أي تأفف.
كانت الملكة فيكتوريا عاقدة العزم على أن لا تُزَوِّج بياتريس حتى أنها كانت ترى ذلك مستحيلاً. غير أن الكثير من الخُطّاب تقدموا للزواج من الأميرة، ومن بينهم الأمير الإمبريالي لويس نابليون، نجل إمبراطور فرنسا المنفي نابليون الثالث، وكذلك تقدم دوق هيسن الموقر وأرمل أختها الكبرى أليس لويس الرابع. لكنها كانت تميل إلى الأول، ودار الحديث حول احتمال زواجهما لكنه لقي حتفه في الحرب الإنجليزية الزولوية عام 1879م.
ثم أحبت بياتريس هنري أمير باتنبرغ ونجل الأمير ألكساندر، أمير هيسن الراينية، وجوليا فون هوك. وبعد محاولات استمرت عامًا لإقناع الملكة بزواجهما، وافقت مشترطة أن يقيم الزوجان معها، وأن تقوم بياتريس بواجباتها تجاه الملكة باعتبارها وزيرة غير رسمية للملكة. و أقيم عقد القران في ويتينغهام جزيرة وايت في الثالث والعشرين من يوليو عام 1885م. أنجب الزوجان أربعة أطفال ولكن بعد مرور عشرة أعوام على زواجهما توفي الأمير هنري بمرض المالاريا أثناء مشاركته في الحرب ضد إمبراطورية آشانتي في العشرين من ينايرعام 1896م.
وظلت الأميرة بياتريس بجوار والدتها إلى أن انتقلت إلى الرفيق الأعلى في الثاني والعشرين من يناير عام 1901. كرست بياتريس بعد ذلك ثلاثين عاما من حياتها لتنقيح يوميات والدتها الملكة وذلك باعتبارها الوصية المعنية بحماية حقوق تلك الكتابات