قطع الرجل الخمسيني المسافة من محافظة أسوان حتى مدينة رأس البر، والتي تُقدر بنحو 1250 كم عبر قارب صغير.
احتفلت Sky News عبر مراسلها بالقاهرة محمد مهدى وغيرها من الصحف المصرية ببطل مصري يجتاز اطول رحلة تجديف بقارب صغير عبر نهر النيل الذى تزامن مع احتفالات 30 يونيو و 3 يوليو وذلك فى تقرير لها من القاهرة حيث أنهى البطل المصري حاتم قنديل أطول رحلة تجديف داخل نهر النيل في خطوة هي الأولى من نوعها، اذ قطع الرجل الخمسيني المسافة من محافظة أسوان حتى مدينة رأس البر، والتي تُقدر بنحو 1250 كم عبر قارب صغير.
وتلقى قنديل اتصالا هاتفيا من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، لتهنئته على الإنجاز غير المسبوق، مشيرا إلى حرصه على متابعة الرحلة كونها واحدة من أهم المبادرات الشبابية الرياضية في الفترة الحالية.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فى تصريحات صحفية أن الوزارة حريصة على رعاية ودعم كافة المبادرات الشبابية في المجالات المختلفة وخاصة الرياضية منها.
مشيرا إلى أنه تابع رحلة حاتم قنديل من أسوان إلى دمياط كونها أحد أهم المبادرات الشبابية الرياضية التي جاءت في ضوء الاحتفالات بثورة 30 يونيو المجيدة بهدف الترويج للعديد من المبادرات القومية فصلا عن أهميتها في الترويج للسياحة المصرية وتشجيع الشباب على إطلاق مبادراتهم المجتمعية والتنموية والرياضية لخدمة المجتمع المصرى .
وأضاف وزير الرياضة أن الإنجازات والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية حاليا في شتي المجالات وكان الشباب هم المستفيد الأول منها شجعت شباب مصر على إطلاق طاقاتهم الإبداعية وتنفيذ مبادراتهم التنموية وهو الأمر الذي تحرص الوزارة على دعمه بشكل مستمر من خلال توفير كافة الإمكانات المادية واللوجستية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم.
ومن المقرر أن يستقبل وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي المهندس حاتم قنديل بمقر الوزارة لتهنئته بهذا الإنجاز غير المسبوق وبحث كيفية الترويج لتلك المبادرات الشبابية الرياضية على المستوى العالمي بهدف تعظيم الاستفادة منها في شتى مجالات العمل التنموي المصري.
وكانت ايضا وزارة البيئة المصرية قد أعلنت في وقت سابق توفير الحماية والمرافقة للبطل المصري لتأمينه خلال مشواره لتحطيم رقم قياسي بموسوعة “جينيس” العالمية من خلال التجديف من أسوان إلى دمياط، منوهة في بيان رسمي إلى ترويج الرحلة للمبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر” لرفع الوعي البيئي والحفاظ على نهر النيل.
ويتحدث قنديل إلى موقع “سكاي نيوز عربية” عقب الانتهاء من رحلته الفريدة قائلا: “لم يؤمن البعض بقدرتي على اجتياز نهر النيل في هذا العمر لكنني نجحت بنهاية المطاف، أشعر بالسعادة لمنحي طاقة إيجابية للناس وأمل بعدم وجود مستحيل”.
ويضيف بطل التجديف: “واجهت خلال رحلتي الطويلة تحديات كثيرة مع عوامل الطبيعة والشعور بالإرهاق وتعرض الفريق المرفق للإعياء لكن ثقتي لم تهتز لحظة، لم أفكر أبدا في التوقف عن التجديف، كانت رغبتي هي الوصول إلى نقطة النهاية مهما كلفني الأمر”.
وانطلق قنديل، مطلع الشهر الماضي، في مسيرته بنهر النيل وكان عليه التجديف لمسافة 50 كم يوما لأكثر من شهر وفق خطة محكمة وخط سير مُحدد يبدأ من أقصى جنوب مصر في اتجاه الشمال يرافقه مركب كبير يحمل الفريق المعاون والمواد الغذائية التي يحتاجها وحكم مصري تابع للاتحاد المصري للتجديف.
ويتابع المغامر الخمسيني: “حرصت على تنفيذ جدول الرحلة بانضباط شديد، التجديف في الساعة الرابعة فجرا، والحصول على فترات استراحة على مدار اليوم والتوقف مع غروب الشمس للحصول على كفايتي من النوم لاستكمال العمل في اليوم التالي”
وعن المأكولات والمشروبات التي كانت تمنحه الطاقة اللازمة للاستمرار يقول قنديل لموقع “سكاي نيوز عربية”: “قمت باتباع نظام غذائي صارم، لا يمكن تناول سوى الوجبات الصحية فقط، والكثير من الفاكهة مثل الموز بجانب التمور والمكسرات والعصائر الطبيعية والكثير من المياه”.
ويذكر قنديل: “مررت بأيام عصيبة خلال الرحلة خاصة مع زيادة درجات الحرارة في بعض المحافظات خاصة الصعيد فضلا عن شدة الرياح أحيانا أو ارتفاع منسوب المياه بمعدل عال، حاولت التعامل بهدوء وحرص مع كافة الصعوبات”.
ويردف قنديل: “خضعت أيضا لمتابعة طبية من خلال ساعة يد تعمل على قياس المعدلات الحيوية لجسدي ونبضات القلب أثناء التجديف ثم إرسال النتائج لعدد من المختصين للاطمئنان على حالتي الصحية”.
وكشف بطل التجديف المصري أن أفراد الفريق المعاون تعرضوا لإصابات وحالات مرضية، ليشعر حينذاك بالقلق الشديد ويضطر إلى استبدال بعضهم في القاهرة من أجل استكمال رحلته إلى دمياط بمجموعة مكتملة حتى لا يفقد فرصته في تحقيق حلمه.
وخلال مرور قنديل بقاربه الصغير على محافظات مصر المختلفة سعى، كما يُشير لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى الترويج لمنظومة التأمين الصحي الشامل عن طريق وجود 4 عيادات متنقلة مع رحلته بالإضافة إلى التعريف بمبادرة “اتحضر للأخضر” التابعة لوزارة البيئة المصرية وجهود الحفاظ على نهر النيل ونظافته.
ويطمح الرجل الخمسيني إلى تسجيل تجربته في موسوعةجينيس العالمية، إذ تواصل رسميا مع المسؤولين بها لإتمام الخطوة، مشددا على أن رحلة التجديف التي قام بها هي الأطول بالعالم وتعد تجربة غير مسبوقة في مصر.
دخول جينيس
ويؤكد الدكتور عمرو نوري، رئيس الاتحاد المصري للتجديف لموقع “سكاي نيوز عربية” على مساندته لدخول قنديل موسوعة الأرقام القياسية.
ويقول عن ذلك: “سنقف بجواره ونتقدم بكافة الأوراق والمستندات الخاصة بإنجازه الكبير إلى الاتحاد الدولي للتجديف و(غينيس) لأنه يستحق تلك المكانة”.
ويسترسل نوري: “رحلة قنديل لم تحدث من قبل، هي خطوة تتسم بالجرأة ونجاحه دليل على امتلاكه للعزيمة والإرادة وقوة التحمل لذلك حرصنا على التواصل معه خطوة بخطوة حتى الوصول إلى دمياط وتقديم الدعم اللازم”.
ويضيف رئيس الاتحاد المصري للتجديف: “لا نريد إغفال دور شرطة المسطحات المائية التي عملت على تأمين الرحلة من محافظة إلى أخرى بجانب تدخل وزير الشباب والرياضة في بعض المواقف لتذليل العقبات أمام البطل المصري”.
ويختتم نوري حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلا: “اجتياز قنديل لنهر النيل وعبوره على جزء من البحر الأبيض المتوسط في رحلته يُسلط الضوء على أهمية التجديف ويتماشى مع خطتنا الطموحة بشأن تلك الرياضة المهمة”.
وعلى جانب اخر ا علن المهندس الشربيني إبراهيم الدسوقي، مدير عام النيل، عن وصول المهندس حاتم قنديل، اليوم السبت، إلى بوغاز رأس البر وعزبة البرج، منهيا بذلك رحلة التحدي التي بدأها من أسوان، متخطيا كل العقبات التي واجهته خلال الرحلة، متمثلة في الطقس الحار والأمواج.
وأشار إلى أن الإدارة العامة بنهر النيل، شمال فرع دمياط، بالمنصورة، قامت بمتابعة بطل العالم خلال هذه الرحلة، من كوبري سمنود بالغربية حتى مصب النيل بالبحر المتوسط، بطول 125 كيلومترا، حتى منطقة اللسان برأس البر.
وتابع الشربيني، في تصريحات خاصة لـ”الشروق” المصرية ، أن بطل التجديف حاتم قنديل، خاض الرحلة عبر نهر النيل، من أسوان حتى مصب نهر النيل في رأس البر، بطول 1250 كيلومترا، رافقه مسؤولين من شرطة المسطحات والبيئة والري، وتم فتح هاويس دمياط لدخوله مدينة دمياط، وانتقاله من المياه العذبة إلى المياه المالحة، وخاض هذه المرحلة بدون أى استراحة، حتى وصل إلى مدينة رأس البر، عند آخر ضوء، وتحديدا في منطقة الجربي، واستكمل اليوم المسافة المتبقية ودخل منطقة البوغاز.
يذكر أن هذه الخطوة الأولى من نوعها، التي يحاول فيها مصري التجديف من أسوان لدمياط، حيث بدأت رحلة البطل المصري إلى أسوان في شهر يونيو لتواكب ذكرى ثورة 30 يونيو، وتبلغ مسافة التجديف نحو 1250 كيلومترا من أسوان لدمياط عبر نهر النيل.
نقلا عن سكاى نيوز + صحف مصرية