رغم انها زهرة اللوتس نبات مصري قديم افقد اختفت من مصر لتظهر فى في حقل بمحافظة تشوانجياو في مقاطعة آنهوي شرقي الصين وهى صورة شيرتها وكالة الانباء الصينية (شينخوا) . و زهرة اللوتس – ذات رائحة زهرة اعطرية ولها الوان مختلفة زرقاء وبيضاء وحمراء ر وتتفتح لمدة 5 أيام فقط من الفجر حتى الغسق ثم تبدأ دورة حياة جديدة،وكانت تلك الزهرة مقدسة في حياة المصري القديم منذ بداية التاريخ المصري القديم في الألف الثالث قبل الميلاد- لم تكن عنصرا زخرفيا جماليا صورها المصري على جدران المعابد فقط، أو استخدمها في تصنيع العطور وأدوات التجميل والتزين، بل كانت عنوان الخلق عند قدماء المصريين.
يرجع أصل اسم زهرة اللوتس عموما إلى كلمة “لوتاز” اليونانية، أما المصري القديم فأطلق على كل لون في الزهرة اسما خاصا بها، فالبيضاء “سشن”، و الزرقاء “سربد” أو “سربتي”، والوردية “نخب” أو”نحب”.
وتمثل اللوتس عند المصريين القدماء نهر النيل، وتحاكيه في شكله، فأوراقها هي البحيرات المتفرعة من النيل وساقها مجراه، والزهرة هي دلتا النيل، كما مثلت رافداَ للإبداع الفني والمعماري، ففي النقوش المرسومة على مقابر طيبة، وجد رسم لقارب يشق طريقه خلال المياه وتمتد يد صبية لتقطف إحدى أزهار اللوتس غير المتفتحة بعد، ويلاحظ أن قمم الكثير من أعمدة المعابد المصرية القديمة تتخذ شكل أزهار اللوتس أيضًا
طهرت منذ الالف الثالث قبل الميلاد
ظهرت زهرة اللوتس كعنصر زخرفي منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وقد تاثر العالم القديم باستخدام اللوتس المصري فى الزخرفة الفنية، وظهرت زهرة اللوتس في الزخرفة الآشورية منذ الألف الأول ق.م، واتجهت غرباً إلى سوريا واليونان في القرن السابع ق.م، وظلت حاضرة في الفن القديم حتى الغزو المغولي حيث غابت فترة تاريخية طويلة، وعادت في القرن الـ13 الميلادي قادمة من الصين التي تأثرت بعلاقتها الثقافية والتجارية ببلاد بين النهرين وإيران.
وقد دخلت اللوتس ضمن تصنيع العطور في مصر القديمة؛ حيث كان يتم نقع الأزهار في وضع مقلوب الشكل في مادة دهنية للحصول على العطر المطلوب، وزهرة اللوتس فيها مادة ملونة مسكنة مضادة للتشنج ولها قدرة غريبة على شفاء الالتهابات.
الغريب ان زهرة اللوتس تستخدم أيضا في العلاج بالروائح العطرية، وهو نوع من العلاج يعتمد على استخدام زيوت أزهار معينة لتنشيط مراكز الطاقة في جسم الانسان، لمساعدة الجسم على علاج نفسه بنفسه، ويعتبر زيت زهرة اللوتس الزرقاء من أقوى أنواع الزيوت التي تستخدم في ذلك النوع من العلاج ولها تأثير سحري على تحسين مناعة الجسم وهو مانحتاجه الان فى مواجهة هذا الفيروس اللعين Covid 19 ربما يستخدمه الصينيون فى صناعة الامصال والادوية !.
لكنها للاسف اختفت من مصر وهى التى صدرتها الى اعالم الا ان الصينيين عرفوا قيمة تلك الزهرة واهتموا بزراعتها وقد ساعدت فى احداث التنمية للاسر الاكثر فقرار فى الصينوبدءا من شهر فبراير هذا العام، يقوم ممثلو العائلات الأكثر فقراً في بلدة بينغآن بمدينة قويجانج في مقاطعة قوانغشي جنوبي الصين، البالغ عددهم 140 شخصاً، بتأجير أراضيهم غير الصالحة لزراعة الأرز التي فاقت مساحتها 180 مو، وتحويلها إلى بركة خضراء من اللوتس، وذلك تحت قيادة لان تشي جيان، المسؤول الجديد للبلدة.
وبفضل جهودهم المضنية التي دامت عدة أشهر، نجحوا في تحويل الأراضي البور إلى مساحات من نباتات اللوتس، وحققوا معدل دخل يقدر بـ600 يوان لكل مو، وهو ما ساهم في مكافحة الفقر بالبلدة.