تحدثت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن اكتشاف بعثة روسية- سورية ميناء قديمًا في مدينة طرطوس
وقال مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف، نظير عوض، إن بعثة روسية- سورية أنهت قبل يومين أعمال مسح في منطقة مياه طرطوس ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخبارًا عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني
وكان قد بدأ علماء آثار القرم بعثة استكشافية أثرية تحت الماء في سواحل سوريا، بحسب قول رئيس قسم بجامعة “سيفاستوبول” الحكومية، في شبه جزيرة القرم، فيكتور ليبيدينسكي.
وأوضح ليبيدينسكي اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الثاني، أن لديه فرصة فريدة من نوعها لبدء البحث، وأنه أبرم بالفعل اتفاقًا مع دائرة الآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة السورية لتنظيم المهمة الأثرية، وفق ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي“، على موقعها الرسمي.
وأشاد ليبيدينسكي بأهمية هذه العملية للمكتبة العلمية الروسية، واعتبرها سابقة فريدة من نوعها ليتم تنظيم مهمة في الشرق الأوسط من قبل مؤسسة التعليم العالي.
كتشاف هذه المدن الساحلية السورية، التي لعبت دور الموانئ، خاصة في فترة الحضارة الفينيقية والعصور الوسطى التي اندثرت تحت الماء بسبب الكوارث الطبيعية
العقد لمدة ثلاث سنوات
ووقع العقد لمدة ثلاث سنوات، وعبر عن أمله “أن تكون هذه البداية لمشروع متعدد السنوات”، بحسب ما نقلته الوكالة عن ليبيدينسكي.
وتابع، “لقد بدأت الحملة بالفعل، وذهبنا إلى سوريا بالفعل، وتم وضع الخطط، واختيرت معدات الاستكشاف الأثري تحت الماء وتمت الموافقة عليها”، معلنًا أن العمل الفعلي سيبدأ في الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أنه سيتم إجراء رحلة استكشافية على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمحافظة طرطوس السورية.
وأكد أن جميع الأشياء التي سيتم العثور عليها سيتم الاحتفاظ بها في متحف طرطوس، ولن يتم إخراجها من الأراضي السورية.
وفي كانون الثاني الماضي، وقع حاكم مدينة سيفاستيبول الروسية، دميتري أوفسينيكوف، على اتفاقية للتعاون مع محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، تؤسس للعلاقات بين المدينتين في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية والاجتماعية، كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية.
لعبت دور الموانئ
ويتوقع العلماء الروس اكتشاف هذه المدن الساحلية السورية، التي لعبت دور الموانئ، خاصة في فترة الحضارة الفينيقية والعصور الوسطى التي اندثرت تحت الماء بسبب الكوارث الطبيعية، بحسب صحيفة “إزفيستا” الروسية، في آذار الماضي.
ونشرت جامعة “سيفاستوبل” الروسية الحكومية بيانًا على موقعها الرسمي أكدت فيه أن “مركز البحوث والتكنولوجيا البحرية”، التابع للجامعة، نظم بعثة استكشافية أثرية في المياه الإقليمية السورية، ستبدأ أعمالها في النصف الثاني من عام 2019، بدعم من وزارة الدفاع الروسية ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بحسب ما نقلته الصحيفة.
مشروعان رقميان
كما أن روسيا قامت بنشاطات مماثلة، فقد عقد مدير متحف “الأرميتاج” الروسي، ميخائيل بيتروفسكي، في 3 من تشرين الأول الماضي، مؤتمرًا صحفيًا تحت عنوان “200 عام من المساعدة الدبلوماسية لوجود روسيا في الشرق الأوسط”، وقال إن مجموعتين من علماء الآثار والمهندسين المعماريين الروس عادوا من سوريا، ودرسوا حالة الآثار القديمة في تدمر.
وأكملت المجموعتان الروسيتان، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، مشروعين رقميين سيتم تسليمهما إلى سوريا في المستقبل، وفقًا لاتفاق تم التوصل إليه مع مديرية المتاحف والآثار في سوريا.
وكالات وصحف سورية