قناة السويس : تسجيل عبور 19311 سفينة بحمولات 1,21 مليار طن خلال عام 2019/2020 وتقرير IMO يشيد بأداء مواجة Covid 19
السياسات التسويقية المرنة نجحت في تقليل التأثير السلبي لأزمة فيروس كورونا وجذب 1985 سفينة خلال النصف الأول من العام الميلادي2020
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، بأن إحصائيات الملاحة خلال النصف الأول من العام الميلادي 2020 تعطي مؤشراً إيجابياً ومطمئناً في تعامل الهيئة مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد“COVID_19” وذلك من خلال نجاح قناة السويس في الحفاظ على المعدلات الخاصة بأعداد وحمولات السفن العابرة، حيث شهدت حركة الملاحة بالقناة في الفترة من يناير إلى يونيو 2020 عبور 9545 سفينة مقابل عبور 9114 سفينة خلال ذات الفترة من العام الماضي بفارق بلغ 431 سفينة بنسبة زيادة قدرها 4,7% ، فيما زادت الحمولات العابرة للقناة خلال النصف الأول من 2020 بنسبة 0,6% بواقع 587,6مليون طن، مقابل 584,1مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، بفارق 3,5مليون طن.
وتابع قائلاً: “نجحت السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة في تقليل التأثير السلبي للأزمة الحالية وكسب ثقة العملاء، وذلك على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية خلال الربع الأول والثاني من عام 2020بنسبة 3% و18,5% على التوالي، حيث ساهمت السياسات المرنة خلال النصف الأول من عام 2020 في جذب 1985 سفينة، محققة إيرادات قدرها 426,7 مليون دولار تمثل نسبة 15% من إجمالي الإيرادات المحققة خلال تلك الفترة والتي بلغت حوالي 2,8مليار دولار، كما لعبت الحوافز والتخفيضات الممنوحة دوراً بارزاً في تحقيق طفرة كبيرة على صعيد زيادة معدلات عبور كل من سفن الصب الجاف وناقلات البترول وسفن الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2020، حيث زادت نسبة سفن الصب الجاف خلال تلك الفترة بنسبة 36,3%، فيما زادت نسبة ناقلات البترول بنسبة 9,6%، وارتفعت نسبة ناقلات الغاز الطبيعي بنسبة 10,1 % خلال تلك الفترة“.
كما أشار الفريق أسامة ربيع إلى أن التقارير الملاحية خلال العام المالي 2019/2020 رصدت زيادة في أعداد السفن العابرة للقناة بنسبة قدرها 4,5 % حيث عبرت خلال تلك الفترة 19311سفينة مقابل عبور 18482سفينة خلال ذات الفترة من العام الماضي، وبفارق 829 سفينة، فيما بلغت إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة خلال العام المالي 2019/2020 ما يقرب من 1,21مليار طن، مقابل 1,17 مليار طن خلال العام المالي الماضي بفارق قدره 36 مليون طن، وبنسبة زيادة قدرها 3,1%.
وأضاف الفريق أسامة ربيع أن انتظام حركة الملاحة بالقناة كان له بالغ الأثر في استقرار معدل الإيرادات المحققة حيث سجلت عائدات الهيئة خلال العام المالي 2019 / 2020 ما يقرب من 5,72 مليار دولار مقابل 5,75 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بفارق 32,1 مليون دولار، وهو فارق يرجع إلى انخفاض حركة التجارة العالمية بنسبة 18,5%خلال الربع الثاني لعام 2020 وتراجع مؤشرات الاقتصاديات العالمية، فضلاً عن تأثير تداعيات أزمة فيروس كورونا على سوق النقل البحري بشكل عام وبعض فئات السفن بشكل خاص أبرزها فئة سفن الركاب وحاملات السيارات علاوة على سوق تجارة الحاويات الذي تضرر بشكل بالغ من تراجع الطلب لجأت على إثره أغلب الخطوط الملاحية لإلغاء العديد من رحلاتها.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس تضع نصب أعينها مواصلة الجهود المبذولة للحفاظ على المكانة الرائدة للقناة وأداء دورها العالمي وفقا لمقتضيات إدارة الأزمة وما تتطلبه المرحلة الحالية من ضرورة حتمية للتعامل مع المتغيرات العالمية بمرونة تامة وإدراك لعلاقة التأثير والتأثر بين حركة التجارة المارة بالقناة والظروف غير المواتية التي يمر بها العالم من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، مثمناً جهود كافة العاملين بالهيئة لاسيما السادة المرشدين ورجال إدارة التحركات، والعاملين في الوحدة الاقتصادية لدورهم في نجاح إدارة الأزمة، معرباً عن أمله في أن يشهد النصف الثاني من العام الجاري تحسناً في ظل اتجاه الاقتصاديات العالمية للانفتاح التدريجي مرة أخرى.
وعلى جانب آخر كان قد حظى أداء قناة السويس في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد “COVID_19” منذ مطلع العام الجاري، باهتمام عالمي وإشادات دولية من قبل العديد من المنظمات البحرية- مثلما يؤكد جورج صفوت المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس – وأحدثها التقرير الصادر عن منظمة “BIMCO” المجلس البحري البلطيقي والدولي والذي يعد أكبر تجمع دولي للنقل البحري في العالم.
وقد استهدف التقرير الذي أعده Peter Sand كبير محللي النقل البحري بالمنظمة العالمية تحت عنوان”ارتفاع حركة الملاحة بالقناة رغم تفشي فيروس كورونا المستجد”، تحليل مؤشرات أداء حركة الملاحة بالقناة بشكل عام مع إلقاء الضوء على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بمعدلات عبور كل من سفن الصب الجاف و ناقلات البترول وسفن الحاويات.
واوضح صفوت انه في مستهل التقرير، أشاد كبير محللي النقل البحري بالمنظمة العالمية بالمؤشرات العامة لأداء قناة السويس حيث سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة ارتفاع قدره 8% في أعداد السفن العابرة خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2020 على الرغم من تداعيات أزمة فيروس كورونا، ثم تطرق بعد ذلك إلى نجاح قناة السويس في تسجيل ارتفاع في معدلات عبور سفن الصب الجاف بنسبة تقترب من 42%، حيث سجلت إحصائيات الملاحة في الفترة من يناير إلى مايو 2020 عبور 2129 سفينة صب بزيادة قدرها 607 سفينة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك على الرغم من الأحوال المضطربة للسوق العالمي لتجارة الصب الجاف وهو ما يعزو تفسيره إلى نجاح السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة الخاصة بسفن الصب، فضلاً عن إجراءات المنظمة البحرية الدولية بتقليل نسبة الكبريت في الوقود مما شجع على الرحلات القصيرة لتوفير الوقود المستخدم.
كما استعرض التقرير ارتفاع معدلات عبور ناقلات البترول عبر القناة خلال شهري إبريل ومايو الماضيين مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، كما شكل عبور ناقلات البترول ما يقرب من 29% من إجمالي حركة عبور السفن في القناة خلال الفترة من يناير إلى مايو 2020، وذلك في ظل زيادة الطلب وتشريعات المنظمة البحرية الدولية IMO بخصوص نسبة الكبريت.
وعن مدى تأثر تجارة الحاويات العالمية من تداعيات أزمة فيروس كورونا وانعكاساتها على معدلات عبور سفن الحاويات في القناة، أوضح التقرير تضرر سوق تجارة الحاويات بشكل بالغ من أزمة فيروس كورونا مما دفع العديد من الخطوط الملاحية إلى تقليص الطاقة الاستيعابية العاملة عن طريق إلغاء العديد من الرحلات وهو ما تشير إليه نسبة سفن الحاويات المتوقفة عن العمل والتي تصل إلى 11,6% من أسطول سفن الحاويات العالمي، فيما تواجه النسبة المتبقية من الخطوط الملاحية العاملة صعوبات وتحديات تشغيلية عديدة جعلها تلجأ إلى زيادة نولون الشحن لتغطية النفقات التشغيلية المرتفعة والتي لا يعوضها في المقابل سوى بديل زيادة الطلب على تجارة الحاويات وهو ما يشهد تراجعاً حاداً في الآونة الأخيرة.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن قناة السويس نجحت في تعزيز مكانتها الرائدة و كسب ثقة المجتمع الملاحي والعملاء من الخطوط الملاحية من خلال التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد وفق نهج علمي ومدروس قائم على فتح قنوات اتصال مع العملاء لتحقيق المصالح المشتركة، وتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة للتيسير على العملاء وتحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب في تلك الفترة من خلال تفعيل حزمة الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر الموقع الرسمي للهيئة وأبرزها خدمة طلب عبور السفن ديات العالمية للانفتاح التدريجي مرة أخرى