Marine Tech : تعرف على نظام التعريف الأوتوماتيكي (AIS)
نظام التعريف الأوتوماتيكي AIS العلاج الناجع لكل مشاكل الاتصالات أثناء إبحار السفن
يعتبر النقل البحري واحداً من أقدم أشكال النقل عبر التاريخ وبإدراج جهاز كنظام التعريف الأوتوماتيكي في الملاحة اليومية أمكن اعتبار الوسائل القديمة في الملاحة تحمل سمة معاصرة كونه أصبح من الممكن لخفر السواحل والسفن العادية الدراية بكل ما يحدث في المياه المحيطة بهم مباشرة. كل ذلك جعل نظام التعريف الأوتوماتيكي العلاج الناجع لكل مشاكل الاتصالات أثناء إبحار السفن. ويبقى أن نشير أن تقنية نظام التعريف الأوتوماتيكي كغيرها من التقنيات التي ستخضع لتطوير وترقية بمرور السنين جاعلةً كل الجوانب المتعلقة بالملاحة ضمن هذا النطاق أكثر ملاءمة في السنوات القادمة.
تطبيقات الملاحة المتكاملة هو ميزة الوصل بين الرادار وجهاز التعريف الاوتوماتيكي بحيث تظهر أهداف الـ AIS على الرادار
ولعل أبرز تطبيقات الملاحة المتكاملة هو ميزة الوصل بين الرادار وجهاز التعريف الاوتوماتيكي بحيث تظهر أهداف الـ AIS على الرادار والتي عادة ما يكون إخراجها على شاشة الرادار بشكل مثلث أخضر ويستطيع الملاح معرفة كل المعلومات من خلال النقر على هذا المثلث ومن بين المعلومات هو معرفة CPA وهو أقرب مسافة سيمر منها الهدف.
فعلا إنه لشيء رائع! ولكن الخطورة تكمن هنا أن يعتمد الملاح بشكل غير واعٍ على هذه الطريقة بمراقبة الرادار التي قد تودي الى أخطار محدقة، إذ أنه من الممكن جداً أن يكون الهدف لا يحمل جهاز تعريف أوتوماتيكي أو أنه معطل لذا يجب التدقيق بشاشة الرادار جيداً والاعتماد بشكل اساسي على المراقبة بالعين المجردة.
قنوات الاتصال اللاسلكي
حبث يساهم نظام التعريف الأوتوماتيكي المعروف بـ AIS في تحديد مواقع السفن والقيام بالحسابات الملاحية ذات الصلة. يعتمد هذا النظام قنوات الاتصال اللاسلكي ذات التردد العالي لإرسال واستقبال الرسائل بين السفن الموكلة بإنجاز العديد من المسؤوليات.
ومن اسم هذا الجهاز يتضح أنه يمثّل المعرّف عن الباخرة أو العائمة أو المحطة فهو يرسل ويستقبل جميع البيانات اللازمة في الباخرة مثلاً كالاسم ورمز النداء call sign ورقم IMO ورقم MMSI والطول الكلي والعرض والغاطس والوجهة والوقت المتوقع للوصول وغيرها من البيانات.
تعقب اى مسارات خاطئة
إن سلوك جهاز الـ AIS مشابه لسلوك الرادار، ويمّكن السفن من الاستجابة للسفن الأخرى ويساعد خفر السواحل في تعقب أي مسارات خاطئة.
ويساهم هذا النظام بالإضافة لما ذكر آنفاً بتحقيق الأهداف الملاحية كبث المسارات البديلة في حال توقع إمكانية تصادم على المسار الحالي لسفينتين
عمليات انقاذ للسفينة
وتجدر الإشارة إلى الدور الذي يلعبه هذا النظام في إرسال إشارات الاستغاثة الأمر الذي يسهل إنجاز وإتمام عمليات الإنقاذ للسفينة التي تطلب النجدة. كما يمثل هذا النظام أداةً لجمع الأدلة في حال وقوع الحوادث إذ يعتبر دليل السلطات المعنية في الوصول لتفاصيل الحادثة كآخر خط سير وموقع مثلاً.
فهذا النظام يطابق باستخدامه دور الصندوق الأسود في الطائرات حيث ساعد في تطوير ورفع كفاءة الملاحة والاتصالات في البحر.
وقد أدى استخدام نظام التعريف الأوتوماتيكي لحل الكثير من المشاكل المتعلقة ببث الاتصال عبر الخطوط البحرية، فباستخدام قنوات الاتصال اللاسلكي ذات التردد العالي، دمج نظام التعريف الأوتوماتيكي نتيجة لهذا التكنولوجيا المعاصرة بتلك الموجودة مسبقاً. كما غدت الأمور المتعلقة بإرسال واستقبال الإشارات من السفن أكثر بساطة، كون إرسال واستقبال الشفرات بات يتم بشكل أوتوماتيكي.
اعمال القرصنة والارهاب
وبهذا غدا توقيع مواقع السفن ومساراتها أسهل من ذي قبل بسبب القوانين البحرية التي تلزم باستخدام نظام التعريف الأوتوماتيكي AIS، وقد برزت أهمية هذه الناحية إن أخذنا بالاعتبار ازدياد أعمال القرصنة والإرهاب التي ازدادت أكثر وأكثر في السنوات القليلة الماضية وخاصة في البحار المتاخمة لبلدان غير متطورة إدارياً أو غير مستقرة سياسياً. الأمر الذي يجعل استخدام جهاز كنظام التعريف الأوتوماتيكي عاملاً مساعداً لخفر السواحل في تلبية نداء السفن المبحرة في المياه التي يلوح فيها شبح القرصنة.
المشاكل التشغيلية
وأصبح من الواضح الآن أن المشاكل التشغيلية لنظام التعريف الأوتوماتيكي ناتجة عن المسافة، فهذا النظام يعمل ضمن نطاق 74 كيلو متر، في الوقت الذي يجد مستخدمو هذا النظام فعالية في أدائه في تحديد المواقع والمسارات الملاحية، لذلك فمن المتوقع أن يغطي هذا النظام منطقة أوسع من تلك التي يغطيها اليوم. ويكفي جمعه بين خدمات الأقمار الاصطناعية واتصال الانترنت الأمر الذي يوسع نطاق دمج الأدوات الملاحية المساعدة فيه.