غراب : الصناعة الرقمية من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبي تحقق أهداف التنمية المستدامة مصر2030
أكد أشرف غراب ، الخبير الاقتصادي ، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التخطيط والتنمية الاقتصادية ، أن التحول الرقمي الذى تشهده مصر حاليا فى بعض المجالات يعد من أهم المشروعات القومية التى تبنتها الدولة وأولتها اهتماما كبيرا خلال المرحلة الراهنة، موضحا أنها تجعل مصر مركزا إقليميا للبيانات بالقريب العاجل، ما يدعم التنمية المنشودة على المستويين المحلى والعالمي، كما سيعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030
أضاف غراب، أن التحول نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعى كان أمرا ضروريا لا مفر ولا بديل عنه لجودة الحياة ورفاهيتها لمواطني الدولة والمستثمرين على أرضها، والمتعاملين معها وشركائها المحليين والدوليين، ومحيطها العربى والإقليمى وقارتها التى تستحق منها المزيد، بوصفها مربع الحلول ومركز التخطيط ومفتاح نمو المنطقة برمتها ، مضيفا أن الرقمنة واحدة من أقوى الإنجازات تعني الانتقال بالخدمات إلى نموذج عمل مبتكر من أهدافه القضاء على المعاملات الورقية بأنواعها، والبطء فى المعاملات، ثم أخطاء العنصر البشرى المتكررة، وغيرها من العوامل البالية التى كانت مثار مشكلات مزمنة .
تابع غراب، أن مصر استطاعت أن تخلق من رحم الأزمة تطورا وانفراجة ملحوظة على جميع الأصعدة والمستويات، حيث أنه بعد انتشار فيروس كورونا أصبحت هناك ضرورة لإحداث تغيرات فى الاستراتيجيات التقليدية، وبات التعامل الرقمى ضرورة من ضروريات التنمية، موضحا أن هذا المشروع العملاق يوفر كثيرا من الجهد والمال بشكل كبير، وله مميزات كبيرة فى تحسين كفاءة العمل والتشغيل، ويساعد على تحسين الجودة وتبسيط الإجراءات؛ للحصول على الخدمات المقدمة للمستفيدين.
أشار غراب ، إلى أن مفهوم التحول الرقمى تجاوز استخدام التطبيقات التكنولوجية؛ ليصبح منهجا وأسلوب عمل يجمع المؤسسات الحكومية لتقديم الخدمات بشكل أسهل وأسرع ، موضحا أن الصناعة الرقمية من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبى، إذ تسهم فى توفير فرص عمل عن طريق دعم وتنمية الصناعة الرقمية والإبداع الإلكترونى، ما ينعكس إيجابيا على ترتيب مصر فى المؤشرات الدولية، خاصة المعنية بقياس تنافسية الدول فى مجالى سهولة أداء الأعمال والشفافية؛ الذان يرتكزان على ثلاثة محاور “التكلفة، والوقت، والإجراءات”، ومن ثم تُسهم في زيادة معدلات التوظيف، ونمو الدخل القومى، والحد من التضخم.
أوضح الخبير الاقتصادي ، أنه كان ضمن استراتيجيات الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن تكون التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي أولى لبنات بناء الدولة الحديثة التى نحلم بها، وخلال أعوام قليلة لا تتعدى السبع تحققت إنجازات تحتاج لسبعين عاما،حتى وصفها البعض سنوات “سبع سمان”، احتلت فيها مصر المشهد اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا، وبات يشار لها بالبنان من كبرى المؤسسات الدولية المُتابعة للمشهد عن كسب .