دوى إنفجار مدوي فى مرفا بيروت العاصمة اللبنانية سمعت أصداؤه فى كل أنحاء العاصمة بل افاد اشخاص فى جزيرة قبرص المواجهة للبنان ( 240 كم ) عن سماع صوت الانفجار !
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام للبنانية ان حريقا كبيرا اندلع فى العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح فى مرفأ بيروت فى مستودع للمفرقعات وسمع دوى إنفجارات قوية فى المكان وأعلن مدير عام الجمارك بوقت لاحق أن مادة النيترات هي سبب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت وقد اصيب اكثر من4000 جريح و مصاب غير عشرات الضحايا وقد خلف الأنفجار اضرارا كبيرة بالمبانى القريبة من مرفأ بيروت بما فيهم منزل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري .
وأفادت قناة “LBCI” بأن الحريري بخير ويتابع اتصالاته، كما استقبل رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله تيمور للإطمئنان عليه.
وهو مايثير الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الانفجارات فى هذا التوقيت مع قرب موعد نطق المحكمة الجناية الدوليةالخاصة بلبنان والمحددة للنطق بالحكم فى قضية اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريرى قبل نحو 15 عاما .
اذ يفترض ان تصدر المحكمة بعد يومين حكمها فى قضية اغتيال الحريري الذى قتل مع 21 شخصا آخرين فى وسط العاصمة فى إنفجار ضخم نفذه انتحاري فى حين اشارت اصابع الاتهامات الى حزب الله فى الوقت الذى اشار فيه شهود عيان الى اطلاق صاروخ من انتحاري على مخزن للمتفجرات فى مرفأ بيروت الذى حوله حزب الله الى ممر آمن لنقل اسلحته وتجارته حيث لاذ حزب الله بالصمت دون اى تعليق على الحادث المروع سوى نفيها ان إسرائيل وراء هذا الانفجار !!!
ولا زال الحريق مستمرا منذ اكثر من خمس ساعات فى الوقت الذى ارسلت فيه مراسلتنا بكولومبياYasmin Malonado فيديو خاص لموقع eBlue economyيرصد فيه اللحظات الاولى للحريق داخل مرفأ بيروت
يذكر ان مرفأ بيروت يقع عند تقاطع خط الطول 35 درجة و57 دقيقة شرقا وخط العرض 35 درجة و15 دقيقة شمالا ويشكل مركز التقاء للقارات الثلاث: أوروبا، آسيا، وأفريقيا، وهذا ما جعل منه ممرا لعبور اساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب. وخلال السبعينات من القرن العشرين كان مرفأ بيروت أهم محطة للتجارة الدولية مع الدول العربية المحيطة وهو ما زال حتى اليوم يحتفظ بهذه الميزة التجارية.
و مرفأ بيروت اليوم هو الأول في لبنان والحوض الشرقي للبحر المتوسط والمنفذ البحري الأساسي للدول العربية الآسيوية. يتعامل مرفأ بيروت مع 300 مرفأ عالمي ويقدر عدد السفن التي ترسو فيه بـ 3100 سفينة سنوياً. ومن خلاله تتم معظم عمليات الاستيراد والتصدير اللبنانية وتمثل البضائع التي تدخل إليه 70% من حجم البضائع التي تدخل لبنان. كما يحتل المركز الأول في المداخيل المركبة 75% إضافة إلى دوره كمركز أساسي لتجارة إعادة التصدير وتجارة المرور (الترانزيت).
يتألف مرفأ بيروت من أربعة أحواض، يتراوح عمقها بين 20 – 24 متراً، وعدد الأرصفة 16 رصيفاً، تنتشر عليها المستودعات المسقوفة والمكشوفة. تبلغ مساحة أحواضه نحو 660000. وقد بدأ العمل بمشروع تأهيل وتوسيع المرفأ وإنشاء الحوض الخامس المخصص لاستقبال المستوعبات، والذي تصل حدوده حتى مصب نهر الكلب، إضافة إلى إلى إهراءات القمح والمنطقة الحرة.
فالمرفأ مجهز بأحدث أدوات التفريغ والتحميل، ويؤمن أفضل الشروط للتخزين. أما المنطقة الحرة في المرفأ فتبلغ مساحتها 81000 متر مربع ويجري العمل على توسيعها لتمتد على مساحة 124000 أو إنشاء مبانٍ جديدة، من بينها مبنى مهم بأحدث الطرق لعرض المجوهرات والتحف والسجاد والذي تبلغ مساحته 18 ألف متر مربع.
فيديو جديد من انفجار #بيروت pic.twitter.com/1C7rl5SLD2
— محمد العاصي | M.alassi (@mohamad_alassi) August 4, 2020