هيئة قناة السويس ترفع حالة الطوارئ لعبور السفينة إيفرجيفن
تعبر المجرى الملاحي لقناة السويس السبت سفينة الحاويات البنمية “إيفرجيفن” ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر باتجاه البحر المتوسط عبر قناة السويس الجديدة وسط رفع حالة الطوارئ.
وتعد سفينة الحاويات البنمية “إيفرجيفن”، واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، والمعروفة إعلاميا باسم السفينة الجانحة، التي كانت قد جنحت بقناة السويس فى 23 مارس الماضي، فى النقطة 151 ترقيم القناة، ونجحت قناة السويس في تعويمها بعد 6 أيام من الحادث، ما عرقل في حينها الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، وتم قطرها وسحبها إلى منطقة البحيرات المرة القريبة من مدينة فايد بالإسماعيلية، وجرى التحفظ عليها لمدة 107 أيام داخل المجرى الملاحى لحل النزاع بين قناة السويس والشركة المالكة حول التعويضات.
ورفعت هيئة قناة السويس هذه المرة حالة الطوارئ داخل المجرى الملاحي للقناة، لعبور السفينة بشكل آمن، كما تم تعيين قاطرتين أحدهما في الأمام والأخرى في الخلف لمصاحبة السفينة خلال رحلة عبورها، بالإضافة إلى أن هيئة قناة السويس، اختارت إثنين من أفضل كبار مرشديها، لإرشاد السفينة البنمية خلال رحلتها البحرية بقناة السويس والتي قد تستغرق نحو 10 ساعات.
جنوح السفينة “إيفرجيفن”، كان في مارس الماضي، خلال رحلتها من الصين إلى ميناء روتردام بهولندا، ثم عادت مرة أخرى بعد تفريغ حمولتها وعبرت القناة مجددا ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط في اتجاه البحر الأحمر، في 20 أغسطس، وعادت إلى مدينة تشينغداو الساحلية بشرق الصين، لإجراء الصيانة والإصلاحات، وخضعت السفينة للإصلاح لأكثر من 20 يومًا في حوض بناء السفن التابع لشركة تشينغداو بيهاي المحدودة لبناء السفن الثقيلة.
وأبحرت السفينة “إيفرجيفن”، خلال رحلتها الحالية من مرفأ “تانجونج بيليباس” الماليزي، محملة في 30 نوفمبر الماضي بكامل طاقتها، ووصلت مساء أمس الخميس إلى مضيق باب المندب الفاصل بين اليمن والساحل الإفريقي، وبدأت تعبره متجهة عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس بسرعة 20.5 عقدة، أو 38 كيلومترًا بالساعة، متجهة إلى أوروبا.