وفد جامعة السوربون يزور قناة السويس للإطلاع على المشروعات التنموية
خلال عام 2021 حققت هيئة قناة السويس نقلة كبيرة فى ظل تحديات كورونا التى احدثت اضطربات فى سلاسل الامداد فى العالم وجعلت العالم يحبس انفاسه مع توقف حركة التجارة العالمية وجاءت أزمة ” ايفرجيفن ” لتزيد من التحديات التى تواجهها قناة السويس لتؤكد ان قناة السويس هى “شريان ” حياة العالم الآمن لحركة الملاحة العالمية وماحققته القناة من تسجيل ارقام قياسية سواء فى دخل القناة لاول مرة او حركة عبور السفن الآمن مع التطورات الحثيثة فى تطويرقناة السويس الجديدة بما يتماشى وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة من حيث الرقمنة ..من هنا جاء حرص دول العالم من هيئات وجمعيات ضغط ومسؤولين وسفراء ونواب كونجرس الى زيارة القناة والوقوف على هذا الصرح الكبير واخرهم وفد من جامعة السوربون الفرنسية
حيث استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفداً منهم ، ضم الوفد عدداً من أعضاء هيئة التدريس ومجموعة من طلاب كلية الاقتصاد بالجامعة، بهدف إطلاعهم على مستجدات المشروعات التنموية بقناة السويس، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية.
في البداية رحب الفريق أسامة بوفد الجامعة في هيئة قناة السويس، مشيدًا بمكانة الجامعة التي تعد واحدة من أعرق الجامعات في العالم، ودورها المعرفي والثقافي والبحثي بما يجعلها منارة معرفية وتعليمية.
خلال اللقاء، استعرض رئيس الهيئة مستجدات المشروعات التنموية بقناة السويس، وما حققته الهيئة من إنجازات ساهمت في دعم حركة الملاحة والتجارة عالميًا. على رأسها افتتاح قناة السويس الجديدة،
كما أوضح أبرز الإجراءات التي ساهمت في نجاح الهيئة في تحقيق أعلى إيراد سنوي في تاريخها خلال عام 2021.
وشدد الفريق أسامة ربيع على استعداد هيئة قناة السويس على التعامل مع أي طوارئ قد تواجه القناة أو تعيق حركة الملاحة، وهو ما ظهر في الأزمة الأخيرة للسفينة البنمية العملاقة “ايفرجيفن “، حيث تحركت الهيئة فور جنوح السفينة ووضعت عددًا من السيناريوهات للتعامل مع الأزمة، وبالفعل تم استخدام الحفارات الأرضية والقاطرات والكراكات لأول مرة في تاريخ الإنقاذ البحري.
شملت الزيارة، التعرف على نظام المحاكاة والتدريب البحري واسلوب تدريب المرشدين وربابنة السفن، وتفقد مبنى المتحف العالمي لقناة السويس الجاري تنفيذه.
ومن جانبه أثنى بروفيسور ليندجيل، مدير الدراسات العليا بكلية النقل الدولي بجامعة السوربون، على إدارة هيئة قناة السويس الناجحة لهذا المرفق العالمي، مما جعلها هدفًا هامًا لإطلاع الدارسين بالجامعة على مثل هذه النماذج البارزة في إدارة مشروعات واستراتيجيات النقل البحري، ليتكون لدى الطلاب نظرة احترافية عن كيفية الإدارة الناجحة.
في ختام الزيارة، قدم الفريق أسامة ربيع درع قناة السويس للسيد ليندجيل والذي بدوره أهداه هدية تذكارية. عقب ذلك، توجه الوفد للقيام بجولة بحرية بقناة السويس الجديدة تلاها زيارة المتحف العالمي لقناة السويس للتعرف على حجم الإنجاز على أرض الواقع. صرح بذلك المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس