رئيس الوزراء المصري يشهد مراسم رفع العلم على الكراكة ” حسين طنطاوى ” فى احتفالية كبرى بهيئة قناة السويس

واشاد رئيس الوزراء بهذه الخطوة بإطلاق اسم المشير “حسين طنطاوي” على الكراكة الأكبر ضمن منظومة عمل هيئة قناة السويس، مؤكدأً أن ذلك يعكس تقدير الوطن للدور المحورى الذى بذله هذا القائد العظيم فى معترك الحرب والسياسة، وإدارته الحكيمة التى أسهمت فى عبور سفينة الوطن بسلام للمرحلة الأكثر دقة فى تاريخه الحديث بكل بسالة ووطنية وإخلاص

وشهدت مراسم الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى عن هيئة قناة السويس، وآخر عن المسيرة الحافلة للمشير محمد حسين طنطاوي، وتفاصيل حول الكراكة الجديدة “حسين طنطاوى”، وقام الدكتور مصطفى مدبولى بتسليم درع الكراكة الجديدة للمشير “حسين طنطاوي”، والذى تسلمه نيابةً عنه شقيقه الربان أحمد طنطاوي.

وتم أيضاً خلال الاحتفالية تكريم 15 شخصية من كوادر هيئة قناة السويس، ورفع العلم على الكراكة “حسين طنطاوي” التى تدخل الخدمة إلى جانب عدد من الوحدات الجديدة منها القاطرتان “على شلبي” و”لطفى جاد الله”، بالإضافة إلى ثلاثة لنشات جديدة لمكافحة التلوث

وخلال الاحتفالية، استمع الدكتور مصطفى مدبولى إلى شرح من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس حول مشروعات تطوير الأسطول البحرى للهيئة، والذى أشار خلاله إلى أنه وفى إطار الاستراتيجية الشاملة لهيئة قناة السويس 2023، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعمل على تعظيم أصول الهيئة وتطوير وتحديث أسطول الكراكات والوحدات البحرية التابعة، وبدعم كامل من الحكومة المصرية، تأتى اليوم إحتفالية رفع العلم على أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط وأفريقيا، وهى الكراكة “حسين طنطاوي”، التى تم تسميتها بهذا الاسم تكريماً للعطاء غير المحدود للمشير طنطاوى على مدار مسيرة عمله الحافلة.

ولفت الفريق أسامة ربيع، إلى أن الكراكة “حسين طنطاوي” تعد إضافة غير مسبوقة لأسطول هيئة قناة السويس بما تحمله من مواصفات وامكانيات عملاقة، سوف تحدث نقلة نوعية فى قدرات الهيئة، من حيث تنفيذ مشروعات التكريك داخل وخارج مصر، مشيراً إلى أنها تمتاز بمواصفات فنية متقدمة تضعها فى الفئة الأولى عالمياً بين مثيلاتها، ومزودة بأحدث أنظمة التصوير ومسح القاع بالتقنية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى نظم التحكم والسلامة والأمان التى تعد الأكثر تطوراً بما يواكب أعلى معايير الإشراف والتصنيف الدولية، فضلاً عن قدراتها الكبيرة فى التكريك فى مختلف أنواع التربة، بما فى ذلك التربة الصخرية، وبما يتلاءم مع متطلبات أعمال الصيانة الدورية فى قناة السويس، الأمر الذى من شأنه توفير نفقات باهظة بالعملة الصعبة لخزينة الدولة

.

وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن انضمام الكراكة “حسين طنطاوي” لأسطول الهيئة، هو أحد الخطوات التى تتخذها الهيئة ضمن استراتيجية تنموية متكاملة لتطوير المجرى الملاحى للقناة، والحفاظ على مكانتها الرائدة رغم التحديات العالمية المختلفة، لافتاً إلى أن الهيئة قامت بإطلاق مشروعها العملاق الذى يستهدف تطوير القطاع الجنوبى من المجرى الملاحى للقناة، وأنها نجحت حتى الآن فى تكريك ما يقرب من ٤ ملايين متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بواسطة كراكات الهيئة وفق أعلى معدلات الأداء.

ونوه الفريق أسامة ربيع إلى أن الهيئة لعبت دوراً محورياً فى رفع تصنيف القناة بشكل عام وزيادة قدرتها على مواجهة تحديات المنافسة، وهو الأمر الذى أظهر الحاجة الماسة لتطوير وتحديث الأسطول البحرى التابع للهيئة، حيث تم إضافة أربع قاطرات جديدة بترسانة بورسعيد لمواكبة التطور التكنولوجى المتسارع فى مجال صناعة النقل البحري، وتلبية متطلبات العمل بالقناة، هذا بالإضافة إلى تحديث أسطول الكراكات بإنضمام الكراكة “حسين طنطاوي” إلى جانب الكراكة “مهاب مميش”، والكراكة “الميقاتي”، وبناء 10 لنشات إرشاد جديدة، فضلاً عن البدء فى تطوير أقسام الإنقاذ، وانضمام ثلاثة لنشات هى الأحدث فى فئتها لمكافحة التلوث والانسكاب البترولي، إلى جانب إعادة تشكيل أسطول مراكب الصيد المصرية

ومن جانب اخر اكد الخبير البحرى ربان مسعود ميدان فى تصريحاتان هذه النوعية من الكراكات الماص الطارد وهى كراكات ثابته تمتاز بانها ضعف الكراكات القديمة ولديها قدرة  كبير ة ان تصل عمق الى 35 مترا وهى تمتاز بقدرة عالية على الحفر لانها متعددة المهام  وطولها 147,4 متر وعرض 23 مترا بينما العمق 7,70 متر وغاطس 5,50 ,وهى تستطيع تكريك 3600 متر مكعب من الرمال المسبعة بالمياه فى ساعة واحدة

واضاف ميدان  ان الكراكة حسين طنطاوى ومهاب مميش تم تصنيعهما فى اكبر ترسانات هولندا   للعمل  فى مشروع ازدواج القناة بالمنطقة الجنوبية اذ تستطيع هذا النوع من الكراكات (الماص الطارد ) الى طرد الرمال المشبعة لمسافة 4 كيلو مترات