تعرض قبرص نسخة طبق الأصل للسفينة كيرنيا، والتي غرقت قبالة الساحل في 300 قبل الميلاد، إضافة إلى هيكل عظمي لفرس النهر القزم، والذي يعتقد بأنه منذ أكثر من 75000 عام قديم
جزيرة أيانابا في قبرص تُعرف جزيرة أيانابا ذات الطّبيعة السّاحرة والتي تنبض بالحياة بأنّها تقع في الجهة الجنوبيّة الشّرقية من دولة قبرص اليونانيّة، وتُلقّب بجنّة الجزيرة القبرصيّة، وقد كانت هذه الجزيرة في الماضي القريب قريةً يَقصدها العديد من هواة الصّيد، أمّا في وقتنا الحالي فقد ذاعت شُهرتها كونها تُعدّ ثاني مناطق العالم جذباً للسيّاح وخصوصاً من فئة الشّباب، الراغبين بقضاء أوقاتهم في المتعة واللّهو والتسلية، والذين يقصدونها كونها تُعتبر من أهمّ المُدن السياحيّة.
إنّ عدد سُكّان جزيرة أيانابا يبلغ حوالي ثلاثة آلاف نسمة، يعمل غالبيّتهم في القِطاع السياحي والمَرافق السياحيّة المُنتشرة في الجزيرة.
جزيرة أيانابا
تَعني أيانابا في اللغة اليونانيّة (الغابة المقدسة)، وفقاً لأسطورة مَحليّة جاءت من العصور القديمة، وتمّت تغطية المنطقة مع الغابات الكثيفة، حيث لم يكن هناك سوى الصيادين القادمين من المَناطق والقرى المجاورة. في عام 1790م اكتشف صيّادٌ كهفاً في عمق الغابات يرمز إلى (مريم العذراء)، وفي بدايات القرن السادس عشر للميلاد تمّ تشييد دير حول المغارة تكريماً للعذراء مريم، ولم تكن الجَزيرة في ذلك الوقت مأهولةً بالسكّان، حيث كان أوّل المستوطنين بها هم من سُكّان سالونيك، ومنذ تلك الفَترة ابتدأ تاريخ قرية أيانابا.
تُعرَف أيانابا بأنها جنّة جزيرة قبرص، وتقع هذه الجزيرة الساخرة على الساحل الجنوبي الشرقي من قبرص، كانت جزيرة أيانابا قبل عشرين عاماً مضت عبارة عن قرية صيدٍ صغيرة وهادئة، أمّا الآن فإنها تُعتَبر من أكثر المُنتجعات الساحليّة التي تَضجّ بالأعمال التجاريّة، وأصبحت تُقدّم خدماتٍ لآلافٍ من الزائرين الذين يزدحمون على شواطئها الخلابة في فصل الصيف.
شواطئ جزيرة آيانابا
شاطئ كهوف البحر: يطلق عليها اسم القصور لما تحتويه من كهوف غريبة ومياه نقية، ولما لها من قيمة كبيرة جدًا وتاريخ جيولوجي وبيئي كبير، فهي واحدة من أكثر الأماكن زيارة، ويعد الوصول إليها سهلًا باستخدام أيّ نوع من وسائل النقل سواء بالدراجة أو السيارة أو سيرًا على الأقدام، وتتميز بمنظرها العظيم والملوكي، ومشهد غروب الشمس فيها.
شاطئ نيسي: وهو الشاطئ الأكثر شهرة والأكثر زيارة من قبل السياح لما يحتويه من مياه ضحلة زرقاء وأماكن استراحة تحتوي على مظلات ومقاعد للاستلقاء تحت أشعة الشمس على الشاطئ، إضافة إلى المنتجع الكبير والعديد من المطاعم والحفلات الشاطئية التي تحصل عليه، ويقع على بعد 3.5 كيلومترات غرب مركز آيانابا.
شاطئ مكرونيسوس: يقع على بعد 5 كيلومترات من مركز آيانابا، ويتكون في الأصل من ثلاثة خلجان اجتمعت لتكون شاطئًا، ويمتد باتجاهات مختلفة نحو الغرب والجنوب الغربي وجنوب شرق البلاد، ويعدّ آمنًا وأكثر مثالية لقضاء يوم مريح، ويكون مناسبًا أكثر للعائلات.
ومن المتاحف المعروفة على تلك الجزيرة هو متحف ثالاسا الذي أُنشئ في عام 2005، إذ يبحث في جوهر البحر المتوسط ويجعله أقرب إلى سكانه المحليين وزائريه، ويقع المتحف في وسط المدينة، ويعرض تأثير البحر وأهميته، ويحتوي متحف ثالاسا على ثلاثة طوابق مصنوع من الخشب والمعادن والرخام والعقيق، إضافة إلى العديد من القطع المعلقة في السقف،
وأكثر الأمور المثيرة للاهتمام هو النسخة الطبق الأصل للسفينة كيرنيا، والتي غرقت قبالة الساحل في 300 قبل الميلاد، إضافة إلى هيكل عظمي لفرس النهر القزم، والذي يعتقد بأنه منذ أكثر من 75000 عام قديم..
قبرص تعد قبرص ثالث أكبر جزيرة في البحر المتوسط وواجهة سياحية مميزة، إذ تقع على مفترق طرق ثقافي ولغوي وتاريخي بين أوروبا آسيا، كما تتمتع قبرص بمناخ متوسط وموسمي ملحوظ كثيرًا، إذ يكون حارًا وجافًا في فصل الصيف من شهر يونيو إلى سبتمبر، والشتاء الممطر في موسم الخريف والربيع من شهر أكتوبر إلى مايو، وتتميز بالحياة النباتية دائمة الخضرة إلى حدّ كبير، وتشتمل على أشجار الزيتون والخروب والحمضيات،
إضافة إلى أنها تقع على طرق الهجرة الرئيسية للطيور، ففي الربيع والخريف تمر ملايين الطيور فوق هذه الجزيرة في منظر خلاب وفريد من نوعه، ومن الجدير بالذكر أن شعب قبرص يمثل مجموعتين رئيستين هما اليونانية والتركية، فاليونانيون يشكلون أربعة أخماس من السكان، وخمس السكان هم من الأتراك، لذا يتحدثون بلغتين هما اليونانية والتركية.[٤]
ومن المتاحف المعروفة على تلك الجزيرة هو 
وأكثر الأمور المثيرة للاهتمام هو النسخة الطبق الأصل للسفينة كيرنيا، والتي غرقت قبالة الساحل في 300 قبل الميلاد، إضافة إلى هيكل عظمي لفرس النهر القزم، والذي يعتقد بأنه منذ أكثر من 75000 عام قديم..
